كان زوجي هذا صابرا معي برغم صرامته وسيطرته
علمني ابجديات الحياه من والى وساعدني في دراستي انذاك ولم يكن يقصر معي في شيء ، كان شابا طموحا يعمل جل وقته ولايكتفي بالعمل الرسمي فهو يعمل هنا وهنا ليجمع ثروته ويبني نفسه بنفسه ، كنت اشعر به كأب لي وليس كزوج شريك فأنا اخاف منه واقتدي به ولااستطيع التفكير الابعقله,لااستطيع حتى التنفس بدونه فهو حياتي بعد ان اوصدت الحياه ابوابها دوني
انجبت له طفلين جميلين في سن مبكره فعلمني حتى كيف اعتني بهم واربيهم
مرحلة الأستقلال
كبر اطفالي وكبرت معهم وبدأت تتحور شخصية المرأه التي بداخلي وتنضج
اصبحت ذات شخصيه قويه تملك الكثير من الكبرياء فقد اتعبني ذل الماضي بمايكفي اصبحت اعرف من انا وماذا اريد فعلا في الحياه لم اعد اتبنى رأي احد فدوما لي تفكيري ونظرتي في الامور
من هنا بدأ الاصددام بيني وبين زوجي فما زال يريد الطفله التي تركض خلفه وتهابه,مازال يريدها ان تبصر بعيناه ولاتناقشه ابدا
هو يريدني ان اخضع وانا اريد ان اثبت ذاتي..........اصبحت مستقله عن تفكيره واطمح الى التميز وابحث عن الدراسه والعمل
كنت اريد التحرر من كل قيود الماضي بما فيها قيود زوجي
كم اردت ان يعترف بعقلي واستقلالي ويحترم رأيي المختلف عنه يحترم نضوجي
لكنه اصبح شرسا في مواجهتي فلا دراسه ولاعمل ولاطموحات ولاحتى اجواء عاطفيه كنت اتمناها
فيه كشريك كزوج وليس كولي امر فقط
اصيب كلينا بالأكتئاب والأحباط.....فأنا لم اعد صغيرته وهو لم يعد مصدر معرفتي الوحيده للحياه
لم نتفق على شيء سوى الصراخ كل يوم
كان يهرب من البيت الى اصدقائه وعمله ولم اكن املك اسلوبا لأقناعه بتغيري ونضوجي....لم اكن ذكيه بالقدر الذ يجعله يحترمني كما انا
كنت اتمرد واشعر انه كالقيد الذي يكسر مجاديفي وطموحي
مرت السنوات واحلامي حبيسة جدران المنزل فقد كنت املك طموحا لانهاية له ومواهبا متعدده دفنت في وحل الروتين والرتابه
كنت مندفعه وخياليه وحالمه......وزوجي رجل جدي يحب الحياه العمليه وتأخذ جل اهتمامه وتخطيطه
كان لابد لي من الرضوخ مكرهه
فأصبحت اقضي الوقت الممل مابين التلفاز والانترنت فأبحرت من شاطيء الى شاطيء
واعجبني الغوص في الشبكه العنكوبتيه فقد كنت كاتبه معروفه اتنقل بين المنتديات فأشعر بالسعاده وانا امارس احدى هواياتي وهي الكتابه الادبيه
وجدت نفسي في الكثير من المواقع فاصبحت شغلي الشاغل....ولم يعد غياب زوجي امرا غير مرغوب به فقد وجدت منفذ يطل بي الى العالم الخارجي وهدأت مشاكلنا قليلا لاني لم اعد اطالبه بشيء كالسابق
كنت اكتب كتاباتي الادبيه وخواطري واشعاري بأسم مستعار عرفت به بين المنتديات حتى اتى اليوم الأسود الذي سجلت به في احدى المواقع
وقفه....
تدور حياة المرأه حول الزوج
وحين يغيب الزوج عن حياتها تبحث عن شيء تدور حوله
فدلها الى الجنه...ولاتقودها الى النار...فهي من ضلعك
المنحنى الخطر
كنت حتى تلك اللحظه اشعر بسخافة مايسمى الحب الالكتروني(الحب عن طريق الانترنت)واعتقد انه ضرب من ضروب المراهقه بل واشعر بالقرف حينما ارى فتاه تغرق في هذا النوع من الحب
وتلحق بسذاجتها خلف الشاب الذئب الذي يكون على حل شعره مع تلك وتلك
فغالبا ماتكون الفتاه غبيه ساذجه والشاب الذئب مراوغ ذا خبره في اللعب بقلوب الفتيات فيمارس جميع وسائل الجذب بداية من اختيار اسمه ونهاية بأسلوب الصيد المثالي لاألتقاط الفتاه المرغوبه
كانت تلك نظرتي التي اشعر معها بكبريائي ورجاحة عقلي فلم يكون احد يجرؤ على مراسلتي على الخاص فانا عديمة الاستجابه واعرف ماتعني هذه الاساليب والرسائل
وقد كنت اظن نفسي ذكية فلي حدس قوي يجنبني مثل هذه المصائب
بداية السقوط....
بعد ان امضيت في المنتدى الجديد عدة اشهر,كان هناك عضو مميز جدا يدعى فيصل قد اعتدت على ردوده على كل مواضيعي وكنت اعجب بأخلاقه لانه الوحيد من شباب المنتدى المعروفين الذي لم يراسلني فهم حاولو بطرق كثيره الايقاع بي دون جدوى
كانت تلفتني مواضيعه المميزه في الثقافه والفلسفه والحريه وخصوصا تلك التي تتحدث عن تحرير المرأه من عبودية الرجل...!!
فقد كنت ارد عليها بكل مابي من الم وغضب على الاحوال التي اعيش بها
اختفيت فتره ليست بالقصيره عن المنتدى للظروف الصحيه التي المت بي
وعندما عدت وجدت من فيصل رساله يسأل فيها عن سبب اختفائي ويطمئن علي,كانت رسالته خاليه من الاستعطاف كالتي عهدتها في رسائل الاعضاء
شعرت بنزاهته واعجبني اكثر ومن هنا بدأت بيننا الرسائل التي ادت بي الى اضافته لماسنجري وبحذر شديد
عندما تحدثت معه لأول مره شعرت انه رجل ذا تعليم عالي فقد كان مثقفا في شتى الميادين وبشكل مكثف
كلمني على الماسنجر بااحترام كبير ورسميه وكأنه شعر بحذري منه وقال لي
صدقيني انا لست كما تعتقدين...اعتبريني اخ لك يحترمك...والايام ستثبت لك صدق كلامي
كان كما صور نفسه شاب وسيم في الثلاثين من العمر رجع من الخارج وهو يحمل اعلى الشهادات في الهندسه
اصبح ذا مركز مرموقا معروفا بشهاداته العلميه وبعبقريته الفذه وقد كون له ثروه طائله بجده واجتهاده كما انه يحترم المرأه ويتفهمها ولكنه لم يجد فتاة احلامه....!!!
(اليست هذه الصوره المثاليه لفارس الاحلام)
كانت تدهشني ثقافته وفلسفته في الحياه واقول لنفسي كم يناسبك هذا الرجل...!!! ولكن سرعان مااتذكر زوجي واطفالي فأهرب منه واكذب مشاعري وادعي له بالتوفيق وانا اشعر بحزن
وقفه....
حينما تفشلين في التكيف مع زوجك فذلك يعني الفشل في التكيف مع اي رجل في الدنيا
فالاصل واحد والفروع مختلفه والكمال لله فقط
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|