عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-12-2010, 07:58 PM
الصورة الرمزية تغريد الطيور
تغريد الطيور تغريد الطيور غير متواجد حالياً
عضو قدوة
المركز الثاني عن مسابقة العام في الاسبوع السادس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 2,900
معدل تقييم المستوى: 18
تغريد الطيور is on a distinguished road
افتراضي

1- كثرة تغيب الولي عن البيت
وبخاصة السهر خارج البيت إلى وقت مـتأخر بصورة معتادة.

وهذا أمر قد بُلي به بعض الأولياء.

يخرج أحدهم من بيته عند آخر النهار ثم لا يعرف البيت إلا آخر الليل. فإذا كان هذا يقضي نهاره في أداء وظيفته وليله خارج الدار فكم يبقى لبيته من الوقت؟ وماذا عن حال أهله وأولاده؟

فيا من بُلي بهذا اتق الله تعالى في وقتك. اتق الله في التفريط في صلاة الفجر.

ألم تعلم هداك الله أنك بفعلك هذا تجرئ شياطين الإنس والجن على إفساد بيتك وعرضك.

قل لي بربك. ماذا يقرأ أولادك؟ وماذا يشاهدون؟ وماذا يسمعون؟ ومع من يذهبون؟ وإلى أين يذهبون؟. كيف تعرف ذلك وأنت بعيد عنهم ببدنك ومتابعتك فاحذر من التفريط واستشعر ما حملك الله من المسؤولية.


2 - عدم إهتمام بعض النساء بأداء الصلاة في وقتها
ومما أعان الشيطان عليها عدمُ المتابعة والسؤال من والدها، حتى وصل الحالُ ببعض النساء أنها لا تصلي الفجر إلا قبيل الذهاب إلى مدرستها أو جامعتها وبعضهن تجمع الظهر مع العصر، ولا يخفى عليكم معاشر الآباء أن التهاون بأداء الصلاة يجر صاحبه إلى أبواب الشر فإذا ضعف الوازع قلّت الغيرة وأصبحت المسكنية أسيرة لشهواتها وشبهاتها.

فاتق الله أيها الولي واحذر من سخط الله عليك فتابع نساءك في أمر الصلاة وتفقد ذلك معهن ورغّبهن في الخير وفعله وبخاصة في فرائض الله ترى منهن البر والصلاح وما تقرّ به عينك.


3 - تفريط بعض الأولياء وتعجله في الموافقة على من تقدم لخطبة ابنته
دون حرصٍ على السؤال عنه وعن خلقه وأمانته فكم سمع الكثبر عن أسر تم عقد الزواج والترابط بينهم ثم لا تلبث الأيام اليسيرة أو الأشهر حتى يحل ذلك العقد وينقلب الترابط إلى تفرّق فترجع الفتاة إلى بيت أبيها كسرة حزينة، بما صدمت به من واقع ذلك الزوج الذي ضيع زوجه، ومما ينبغي ذكره في هذا المقام أن بعض الآباء إذا تقدم الخطاب إلى ابنته أصم أذنيه وأغمض عينيه عن كل أحد إلا عن قريب له كائناً ما كان صالحاً أو طالحاً شقياً أو تقياً لايهمه ذلك كله، إنما همه أن يكون المتقدم ثرياً في المال أو ذا شهادة مرموقة، وهذا والله من الظلم والتفريط فكيف يجعل ابنته وقفاً على قريب له بغض النظر عن صلاحه وحسن سيرته، فيا أيها الولي إتق الله تعالى في نفسك، إتق الله تعالى في ابنتك. فكم من شر وبلاء حصل بين الزوج وزوجته وكان من أسباب ذلك جناية الوالد على ابنته في كونه إختار لها زوجاً لم يرع فيه صفات الصلاح من غيرها.

فاتقوا الله تعالى معاشر الآباء و الأولياء، واجعلوا نصب أعينكم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».


4 - عدم إهتمام بعض الآباء بالسؤال عن أمر بناته إلا فيما يخص صحتهن و دراستهن
فعند مرض إحدى البنات ترى ذلك الوالد مهموماً مغموماً حزيناً يسارع في الذهاب بها إلى الطبيب ولا يسأل بل ولا يهتم بما ينفق من مئات بل آلاف الريالات في سبيل تحصيل علاج يجعله الله سبباً في علاج ولده أو بنته وقل مثل هذا في إهتمام ذلك الوالد على بناته عند الإمتحانات المدرسة، فتراه شاحذاً لهمتهن متابعاً لمذاكرتهن واعداً لهم بالجوائز والرحلات في حال نجاحهن وتفوقهن، وهذا غاية مبلغ بعض الآباء مراعاة صحتهن و دراستهن، أما ما سوى ذلك فلا مبالاة ولا إهتمام و كأنّ مسؤوليته قضيت عند هذا الحد.

فيامن كان هذا شأنه.. إتق الله تعالى في نفسك واعلم هداك الله أن حرصك على صحتهن و نجاحهن جزء من المسؤولية لكن حرصك على إستقامتهن وحمايتهن من أسباب الشر هو المسؤولية الحقة والأمانة الكبرى في عنقك فبادر هداك الله وسدد خطاك وتفطن إلى مواضع التقصير وعاجل بالتخلص منها ترى من بناتك ما يشرح صدرك وتقر به عينك. فضلاًمن الله ونعمة.


5 - تساهل بعض الآباء والأولياء في ذهاب بناتهم ونسائهم إلى حفلات تتضمن أموراً تنافي الفضيلة وتخل بالديانة
ولذا ترى بعض الأولياء لا يتردد مطلقاً عندما تطلب نساؤه من بنات وزوجات الذهاب بهن إلى أي دعوة توجه إليهن. ولم يكلف ذلك الولي نفسه بالسؤال عن طبيعة تلك الدعوة وما سيحصل فيها، من أسباب انحراف النساء.

يتبع
__________________
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }