اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد
ثائرة
أي حياة تتكلم عنها
وأنا اسكن داخل جدران بيتك العتيق
أي حرية هذه وأنت السيد
وأنا العبد المطيع
أي حرية هذه وأنت تفرض
علي ماتريد
فأنا كالطيرحبيس
في قفص من حديد
قصصت جناحيه كي لايطير
أتعرف ياسيدي ماأريد
اريد قلما اسطر فيه كتاباتي
دون رقيب
اعبر فيه عن ذاتي
دون ان تحذف منها حروف
اريدها مجرده من غير تزويق
فكلماتي لاتحتاج الى تفسير
فحروفها بسيطه لاتحتاج الى تغليف
ابدا بكتابة اول حروفها
انك لم تكن اختياري
ولكنك قدر وقف لي في منتصف الطريق
اخترتني من متحف لتمتع بها ناظريك
وترميها متى سئمت منها في الطريق
اما انا فقد سئمت الصمت
هذه اول رسالة سطرها قلمي
والبقية تصلك عن قريب
|
فك الله قيدك وحررك من أسر هذا السيد . العنوان جاء مرتبطا بالموضوع ( ثائرة ) على الظلم على القهر على العبودية .. إنها انتفاضة الحياة والرغبة في الحرية والخروج من سجن القهر الذي لاتملكين فيه شيئا وقد قيد السيد الظالم حريتك وحبس كلماتك قبل أن يحبس ذاتك .. وسلب إرادتك قبل أن يسلب روحك.. وحبس جمالك في قفص كما تحبس الطيور ليمتع نفسه بالنظر إليك .. ولكي يضمن بقاءك في هذا القفص قص أجنحة الحرية لديك .. ونسى مشاعرك فأصبحت عنده وكأنك تمثال اقتناه من متحف .. أو دمية يلهو بها فترة ثم يلقي بها بعد أن سئم منها ..وأنت في حاجة إلى قلم وقد حبس كلماتك لتعلني ثورتك على هذا الظلم وتخرجي من هذا الصمت المميت لتعلني له أنه لم يكن اختيارك ولكنه قدرك الذي اعترض طريقك في الحياة واختطفك كما تخطف صغار الطير وحبسك في هذا القفص اللعين .. إنها رسالة لزمن القهر والاستعباد .. رسالة لكل ظالم كتم أنفاس الناس وصادر حريتهم واستمتع بإذلالهم وقهرهم .. رسالة إلى كل ( سيد ) جعل الناس عبيدا له يفعل بهم ما يريد .. تذكرت الآن فيلم الثلاثية ( السكرية - قصر الشوق - بين القصرين ) لنجيب محفوظ ( سيد أحمد عبد الجواد وزوجته أمينة ) فهذا نموذج للقهر والاستبداد .. ولكن هل سينشر رسالتك؟ أو هل سينشرها دون أن يغير حروفها ؟ عموما فقد تم النشر ووصلتنا الرسالة الأولى ونحن في انتظار الرسائل التالية
تحياتي أستاذة نغم ولي سؤال ( علام يعود الضمير ( ها ) في ( اخترتني من متحف لتمتع
بها ناظريك ) أعلم أنه يعود عليك فكان يجب أن يكون ( بي ) ليناسب الخطاب والمتكلم أم هو عائد على محذوف والتقدير اخترتني ( .... ) أم هو انتقال من المخاطب إلى الغائب للالتفات وإثارة الذهن ..
أحمد عز