[إبن النيل والتاريخ]

هذا الكلام يستحق الالتفات إليه والأخذ به بعين الاعتبار .
فالذين وضعوا قانون الكادر هم بشر معروضون للخطأ .
وبدأت تظهر ثغرات القانون .
لقد تخرجت من الجامعة منذ خمس سنوات تقريبا وحصلت على الدراسات العليا منذ سنتين ولقد أعاقتنى شهادة التربوى عن الماجستير . والآن مطالب بالآى سى دل إل . وبهذه المناسبة فإننى والحمد لله على دراية كبيرة بالكمبيوتر وكلنا يعلم بأن معظم الحاصلين على الشهادة ليس عندهم كمبيوتر وهم يحفظون الأسئلة ويمتحونها والسلام . وبهذه المناسبة أعرف مهندس كهرباء لا يعرف ( اللمبة المسمار من القلاووظ ) وصبى الورشة الذى لم يكمل تعليمه الإبتدائى يفهم فى ميكانيكا الكهربا بطريقة تستحق التحية والتقدير والاعجاب .
وبهذه المناسبة فلقد درست دبلومة التربوى وهى مجموعة من المعلومات الأكاديمية والسلام . وكما درست فالتدريس موهبة وفن وليس لها قواعد محددة . كل ما استفدته هو توسيع المدارك حول أساليب وطرق التدريس وحول مفاهيم التربية والادارة الخ ما تطرحه هذه العلوم الاجتماعية .
ما أريد أن أقوله هو أن هذا الرجل الذى تجاوز الخمسين من عمره كيف نطالبه بالمذاكرة وحفظ عشرات الكتب والمصطلحات والتعاريف وعلوم تربوية تفوق طاقته ومن زمن غير زمننا . كيف يتم منح الكادر وهو مبلغ زهيد على أساس امتحان مع أن الزيادة فى الراتب حق للمدرس .
ياسيدى القرار ليس قرار شيخ الأزهر ، وإنما هو قرار مجلس الشعب الذى وضع قانون الكادر وهو الذى له حق تعديله باعتباره جهة تشريعية . وكلنا يعلم مدى الوقت وازدحام التشريعات و......
ياسيدى مشلكتنا كلها واحدة الطبيب والمحامى والطالب والمعلم و............
ياسيدى لك الله ويامصر استقيظى من غفلتك فقد طال نومك .