أخى الفاضل أن اتزان النفس هو من الأمور الهامة جدا لاستمرار حياة الأنسان و نجاحه فى الدنيا ، وقد شرع الله التوبة لأنه يعلم بمدى ضعف النفس البشرية ، فسمح للانسان أن يراجع نفسه و أن يتوب عن أخطائه ، ووعده بأن يغفر له فخير الخطائين التوابين ، ولكن مع هذا لابد أن نفرق بين أخطاء شخصية و أخطاء عامة ، فالخطأ الشخصى يكون بين الانسان وربه ، يراجع نفسه ويحاول جاهدا أن يبتعد أن أخطائه ، فهذا بينه وبين الله ، أما الأخطاء العامة ، فقد شرع لها القانون لأن ضررها لا ينعكس على الفرد وحده ولكن ضررها يمس المجتمع بأسره ، أما بخصوص هذا الشيخ ورغم التماس العذر له لأنه فى النهاية بشر له نوازعه الانسانية وله احتياجاته المادية ، وان لم تستطع الدولة توفيرها ، اذن وجب علينا اسقاط المسئولين عن ذلك ، حتى يتولى أمورنا من هو أصلح ، ولكن هذا أيضا لا يلغى أنه أخطأ فمن منا يقبل أن يطعم أسرته من حرام ، فهذا شئى أساسى فى ديننا كلنا نخاف من أن ينبت أولادنا نبتا من حرام ، فليتقبل عقابه الدنيوى ويتوب الى خالقه ولا يعود الى هذا الفعل مرة ثانية ، وبذلك يكون قد نقى نفسه من الذنب .
أما بخصوص قصة سيدنا يوسف وإمرأة العزيز فأنا الحقيقة لم أفهم ماذا تعنى بذلك ، لأنه اتتفق علماء الدين فى تفسيرهم للسورة أن سيدنا يوسف لم يقع فى أى خطأ ، فلم تزل قدمه فى معصية.
وتفبل فائق احترامى لك ولموضوعك وجزاك الله خيرا
|