ويقول معلم شاعر تكملة لقصيدة أبراهيم طوقان
وأكون منشغلا بشرحي غارقا ........ بالدرس لا أبغيسواه بديلا
مستخدما طرق الحوار وتارة........ أجد السؤال يفيدوالتعليلا
فأسائل الطلاب عن مضمونه........ وأقول قد يشفي الجواب غليلا
وإذابطفل يستطيل بصوته........ "يرد الفرات زئيره والنيلا"
أستاذ أستاذي ويرفعأصبعا........ ويقيم أخرى ترفض التنزيلا
وأكاد أقفز من مكاني فرحة........ هيابني أجب أراك نبيلا
فيقول يا أستاذ إني محصرٌ........ هب لي إلى الحمّام منكسبيلا
وأكاد أصعق منه إلا أنني........ أجد التصبر نافعا وجميلا
وإذا بآخر فيالجواب يغيظني........ يشكو زميلا مؤذيا وكسولا
أو يمتطي جنح الخيالمحلقا....... فيفوق هوميروس أو فرجيلا
أو قد يقول مباهيا ومفاخرا....... إنيرأيتك تحمل الزنبيلا
أو قد رأيتك قائما أو قاعدا....... أو في الحديقة جالسامفتولا
حتى كأني قدفعلت جريمة....... أو قد قتلت من الأنام قتيلا
أو صار منبين البرية واعظي....... ومعلمي التحريم والتحليلا
وأقول في الفسحاتألقى راحتي.......... وأزيل هما جاثما وثقيلا
بكؤوس شاي أو برشفة قهوة.......... أو بالهواء مطيبا وعليلا
وإذا بناظرنا يهرول مسرعا.......... أستاذ صرت مناوبامشغولا
اخرج مع الطلاب طابورا ولا.......... تدع النظام ولا تـندّقليلا
واذكر بُعيد الفجر "باصك" لاتنم.......... فطريقك المعتاد باتطويلا
واجعل نشاطك في الصحافة والإذاعة.........والريادة بيّنا مقبولا
وإذاكتبت محضرا في دفتري ...........أهداف تعليمي وجئت عجولا
ووضعت فيه مواهبيومذاهبي........... ومعارفي منذ القرون الأولى
جاء الوكيل وقال عدّليافتى............ اشطب وسجل غيره مقبولا
هدف يقاس وآخر لاينبني......... فيهالقياس وذا يعمّ قبيلا
خصص ومثّل للنشاطات التي..........أعطيتها واجعل لديكدليلا
قد صار في التحضير عندي عقدة...... فأراه في الحلم الطويل طويلا
أهذيبه وقت الطعام وتارة.......... أهذي به إذ مارأيت خليلا
وبجانبي "أم العيال" تعقدت.......... إذ قد رأتني هائما مشغولا
حتى الجوار تعقدوا من هوله.......... والحي صار بعقدة مشمولا