
09-01-2011, 05:00 PM
|
عضو قدوة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
|
|
النموذج الثاني:
رجل تبرأ من عمّه !
أخرج البخاري -رحمه الله- في صحيحه في أحداث صلح الحديبية عندما كانت قريش تُرسل الرسل إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- للوصول معه على اتفاق كما هو معلوم عند الجميع...
فكان ممن بعثت قريش عروة بن مسعود الثقفي... وعندما جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان كلما تكلم كلمة أخذ بلحية الرسول -عليه الصلاة والسلام-, والمغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قائم على رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو مُقَنَّع في الحديد وفي يده السيف; فيضربه بِنَعْلِ السيف, ويقول: أخِّر عن لحية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, أو يقول: كُفَّ يدك قبل أن لا تصل إليك!
فقال -أي عُروة-: من هذا يا مُحَمَّد..؟! ما أفظّه وأغلظه!
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ابن أخيك!
فقال: ياغُدَر, والله ماغسلتُ عنّي سوءتك إلا بالأمس...الحديث, وقد ذكرته مختصراً.
فانظروا يارعاكم الله كيف كان تصرف الرجل مع عمّه عندما قام بفعل شيء لا يتناسب مع وقار النبي -عليه الصلاة والسلام-!, هذا لأنه قد فرّق بينهم الدين فلا محاباة بينهم يومئذ!
فاعتبروا يا أولي الأبصار!
النموذج الثالث:
امرأة تتبرأ من أبيها !
أم حبيبة بنت أبي سفيان.. زوج النبي -عليه الصلاة والسلام-,
فقد أكرمت فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءها أبوها ليجلس عليه لما قدم المدينة وقالت له: إنّك مشرك, ومنعته من الجلوس عليه! [يُنظر: الإصابة (4/ 298) وما بعدها.]
فاعتبروا يا أولي الأبصار!
النموذج الرابع:
أخٌ مع أخيه من الرضاعة !
قصة كعب بن الأشرف المشهورة, التي أخرجها البخاري -رحمهم الله- ومسلم في صحيحيهما.
كان كعب شاعرًا. وقد غاظه انتصار المسلمين ببدر, فسافر إلى مكة ليواسي المشركين في قتلاهم ويحرضهم على أخذ الثأر, ويهجو الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وعندما سأله أبو سفيان قائلًا: "أناشد الله! أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه. وأينا أهدى إلى ربك وأقرب إلى الحق؟ قال كعب: أنتم أهدى منهم سبيلًا", فأنزل الله على رسوله: "ألم ترَ إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتابِ يؤمنونَ بالجبتِ والطّاغوتِ ويقولونَ للذينَ كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلًا" النساء:51.
وعندما عاد إلى المدينة أخذ يقرض الشعر متشببًا بنساء المسلمين, فأهدر الرسول -صلى الله عليه وسلم- دمه. وتصدى لمهمة إنزال العقاب الرادع به: محمد بن مسلمة, وأبو نائلة; أخو كعب من الرضاع !!...إلخ
وتتواتر مثل هذه المواقف على مدار السيرة ليُعلم علم اليقين أن الولاء لله والبراء من أعداء الله ولو كان ذو قربى! أبى من أبى وقَبِلَ من قَبِل, فدين الله واحد !
فاعتبروا يا أولي الأبصار!
وأخيرا
عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال :
شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو متوسد بردة له في طل الكعبة فقلنا :
ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا ؟
فقال :
" قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه
والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
|