- كلُ ما أريده منكِ كلمة !
كان هذا ما يريده .. كلمة واحدة ..
قالها وظنّ أنها ستفتح أبوابًا من النعيم
ولا يدري أنها مفتاحٌ لكلِ أبوابِ الجحيم !
قلت : لا استطيع .
قال : كم أنتِ قاسية ! وقلبُكِ من حجر !
أراد الخوض في طريقٍ معروفة نهايتُه
طريقٌ مغلقٌ بابُه موصدٌ بعناية !
هو لا يرى ما أراه .. ولا يعلمْ ما أعلمُه
هو يفكر بقلبه يحركه حماسُ الشبابِ و لوعةُ الحبْ
لكن! ما هكذا تُحل الأمور ..
ولأن النهاية حتمية وكلما مر الوقت ازداد الأمر صعوبة
علمتُ أنّ الوقتَ حانْ ..
ونظرتْ فإذا بالشمس تشعرُ بي , فهاهي تشاركني لحظة الرحيل !
في منظرِ غروب يأسرُ القلوبْ ..
فقلت : امحني من ذاكرتك .. انزعني من قلبكْ من حياتكْ بل من عالمكَ بأسرِه ..
ولتعتبرني نسمةُ ربيعٍ دافئة مرت بك وحان وقتُ رحيلِها !
- أهذا قرارُك ؟!
- نعمْ !
- رمقني بنظرةٍ لا أنساها وهمس في سكون : حسناً إذن . آسف على ضياع وقتي ووقتك !
وأولاني ظهرَهُ مُودِعًا ..
جرحتُه !
وانا مَن كانت تخشى أن تُجرح !
لكن فعلتُها من أجله لا من أجلي !
وسيشكرني يومًا ما !
نعمْ كان ذلك من أجلكْ ومن أجلكَ أنتَ فقط !