تتأجج بصدري نيران ....
بحثت عن الماء في كل مكان ......
فلم أجد....
ارتفعت صراختي المدوية
التي لم يسمعها أحد (غيري)
أخذت اهرول ....اهرول.....
لعلي أجد من ينتشلني من حرقتي...
فإذا بها تبتسم ...
أقربت منها
رويداا رويدااا.....
جذبنتي
لعلي أجد ضلتي ....
وجهها ابيض وبيوجد بها بروز سوداء
وكانها مدببة
فإذا بي أجد دماا علي الأرض.....
دماء كثيرة حولي ....
ونظرت لصدري فإذا به ينزف دمااا ....
توالت الطعنات واحدة تلو الآخر ...
أصرخ ...فهل من مجيب
أنقذوني ....!!
أرجوك انقذوني ....
لم أفعل شيئا ....
لست أنا ...لست أنا ....
آسفة
لن أكررها مرة آخري ...
لكن لا أريد أن أموت ...لاأريد.....
سمعت صوت من بعيد ...
كأنه يعلن عن العفو عني .......
قالت بصوت حنون :مابك حبيبتي ...؟!
بإذا بها بابتسامة صافية ....تضمني لصدرها
وتقول يبدو انك مرهقة.....دعك من المذاكرة واذهبي للنوم...؟!!عذراا أمي هل أخذت أصرخ كثيراا ...
مازالت ابتسامتها تسحرني
ردت بهدوء : لا عزيزتي ...ربما الجيران في الشارع الخلفي
هم فقط من استمعوا لصراخك ...لا تقلقي ....