عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 22-01-2011, 06:54 AM
الصورة الرمزية اميمة طه
اميمة طه اميمة طه غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 2,770
معدل تقييم المستوى: 20
اميمة طه is on a distinguished road
افتراضي

حصص الدين الموحدة لن تصلح ما أفسده المتطرفون
الخبراء : مطلوب مادة للأخلاق تركز على النماذج المضيئة فى الأديان


إيمان زين العابدين " الجمهورية"كيف يتم تطوير حصص الدين بالمدارس بما يضمن التعايش السلمى ويواجه الاحتقان الذي تظهر آثاره مع كل حادث يقع هنا أو هناك..( عقول تتفتح) ناقشت أساتذة التربية وعلم النفس والاجتماع وعلماء الدين حيث أجمعوا علي أن الحصص المشتركة للتربية الدينية لن تكون فعالة إلا إذا اشتملت على قيم المواطنة واحترام الآخر بعيداً عن جوهر العقيدة ذاتها مؤكدين أهمية وضع استراتيجية كاملة تبدأ من التنشئة الاجتماعية و المسجد والكنيسة والمدرسة وتركز على الجانب الأخلاقى وتبتعد عن اختزال المجتمع فى طرفين إلي جانب تدريب المعلمين على كيفية تنمية الجانب الوجدانى كبداية للطريق الصحيح للإصلاح.
قال د.حسن شحاتة أستاذ التربية بجامعة عين شمس إن التحدث عن كيفية تطوير حصص الدين يرتبط بمثلث أضلاعه تتكون من المواطنة وهى ممارسة عملية تقدم للتلاميذ من خلال جميع المواد الدراسية وليس حصص ومقرر التربية الدينية فقط ثم تأتى الأنشطة المدرسية التى ترسخ مفاهيم المحبة والتراحم والتعاون ويليها المنهج الدينى الذى يجب التركيز عليه وتطويره بإعداد الكتب الدينية عن طريق لجان مشتركة من الأزهر والكنيسة لتنقيح المناهج من أى تطرف أو وجهات نظر خاطئة وإبراز مناطق الاتفاق بين الأديان والتركيز على الأشياء التى تشمل حسن معاملة الآخرين وغرس المفاهيم الأخلاقية كالتراحم والمحبة وأن الجميع متساوون فى الحقوق والواجبات بصرف النظر عن اللون والعقيدة وإبراز الآيات التى تحث على حسن المعاملة ليس فقط فى الدين الواحد ولكن أيضاً مع أصحاب الديانات الاخرة.
أكد د.على الشخيبى رئيس قسم أصول التربية بجامعة عين شمس أن جميع الأديان تنادى بمبادئ معينة هى المحبة والإخاء والعلاقات الإنسانية والوحدة الوطنية ومن الصعب دمج حصص الدين الإسلامى والمسيحى فى حصة واحدة ولكن من الممكن إعطاء فكرة سواء للمسلمين أو المسيحين عن الدين الآخر وأن يراعى تدريب القائمين على العملية التعليمية على تنمية الوعى وتدريس المبادئ الوجدانية التى تشكل وجدان وشخصية الطالب وأن يتم إشراك الطلاب من الديانتين فى أنشطة مشتركة بغض النظر عن العقيدة .
آلية للثواب
أشار د. عبد العظيم صبرى أستاذ المناهج بتربية حلوان إلى أن الدين أساس العبادة وتحديد الهوية ويجب أن تكون حصص الدين للطلاب المسلمين والمسيحين منفردة ويأخذ الطرفان الحد الادنى من المعلومات التى يجب ان يعرفها عن الدين الآخر ولا يمكن دمجها لأن المشكلة ليست فى أخذ الحصص منفردة أو مدمجة ولكن المشكلة فى عدم الاهتمام بدعم وتنمية الجانب الوجدانى من خلال المقررات التي تركز فقط في الوقت الحالي علي الجانب المعرفى والمهارى مع منح المدرس صلاحية حساب الطلاب على هذا الجانب المهم وخاصة أنه جانب يبرز السلوكيات وهو ما يتطلب بالضرورة تدريبا مكثفا للمعلم وإيجاد معايير للثواب و العقاب.
أضافت د. آمنة نصير عميدة كلية الدراسات الإسلامية سابقا أنه يجب إعادة النظر والدراسة الجيدة للحوار والخطاب الدينى بين جميع الفئات ويأتى هذا من خلال مادة تدرس للطلاب وهى مادة الأخلاق بكل ما تشمله هذه الكلمة من معان مع الوضع فى الاعتبار تفعيل العدالة الاجتماعية ووضع مادة الأخلاق فى سياق جيد يستطيع المعلم توصيلها بشكل جيد ينص على احترام الآخر دون اختزاله وتناسيه.
أوضح د. عبد الحى عزب عميد كلية الدراسات الإسلامية ببنى سويف أن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان ليكون خليفة له فى الأرض و لكى يعمرها ويقتضى هذا التنوع فى الأمم والاعتقادات على أن يكون الاعتقاد بدون إكراه وهو ما يسمى بحرية العقيدة وقد أرسى الإسلام هذا المبدأ بقوله تعالى « لا إكراه فى الدين.. قد تبين الرشد من الغى « وعلينا عند تربية أبنائنا غرس مبدأ المواطنة والاهتمام بالمحاور التى لا تربى أبناء الوطن الواحد على العداء فيما بينهم لذا يجب أن نختار ما يؤكد على مبادئ الفضيلة والرحمة و احترام الغير والحفاظ على الأنفس والأموال والأعراض أياً كان دين التلميذ باختيار النصوص التى تؤكد على السلام والمحبة وهما من جوهر الإسلام ورسالة السيد المسيح بحيث يتم تدريس هذا القاسم المشترك للتلاميذ المسيحيين والمسلمين فى حصة واحدة لأن أصل الأديان السماوية واحد وهو الإيمان برب السماوات ونشر السلام والوحدة وعدم التفرقة وخاصة فى نفوس النشء . أكدت د. إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع انه لا يجب دمج حصص الدين الاسلامى والمسيحى لخصوصية الجانب المتعلق بجوهر العقائد وطالبت بحصة مشتركة تركز على المعاملات بين الطلاب بحيث ننشر ثقافة احترام الآخر وعقيدته وحريته فى اختيار الدين بعيدا عن التطرف والتعصب بجانب التنشئة الاجتماعية السليمة وترسيخ مفهوم أن حرية الدين مكفولة للجميع (لكم دينكم ولى دين )مع الاختيار المناسب للقائمين على التدريس والابتعاد عن أصحاب التوجهات المتشددة من الطرفين لأن المعلم فى البداية والنهاية قدوة تتسم بالاعتدال.
طالب د. سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس التربوى بأن يتم وضع استراتيجية كاملة تشمل جميع المواد والحصص وليس فقط حصص الدين بحيث تعبر عن وجود حوار بعيد عن الدين يعبرعن مشكلات الواقع ومحاولة حلها بالتعاون مع الآخر ليصل الطلاب إلي مرحلة الرشد وجميع المفاهيم الصحيحة مترسخة إضافة إلى الالتفات إلى دور المعلم وأهمية تدريبه على نشر ثقافة التسامح والمحبة بين تلاميذه لأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.
دعا د.حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهره الأسبق إلى ضرورة وضع مادة جديدة بعنوان الأخلاق تستمد عناصرها من الأديان السماوية المنزلة وأهمها الإسلام والمسيحية والنماذج المضيئة فى حياة البشرية لكى نقدمها للتلاميذ بدلا من أن نفصلهم فى حصص الدين إلى مجموعتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية.
أكد أن التلاميذ فى هذه السن المبكرة لا يدركون حقيقة هذا الفصل ويبقى معهم عندما يكبرون لذلك لابد من جمعهم على شىء موحد هو الأخلاق ونترك العقائد والشعائر للأسرة والمسجد والكنيسة يتلقونها منهم ولا أعتقد أن التلميذ المسلم يتعلم دينه من المدرسة وإنما يتعلمه من أسرته أولا ثم الجو الدينى المحيط به ثانيا وخاصة فى المسجد لذلك ينبغى عدم تكريس هذه التفرقه الدينية منذ الصغر لدى تلاميذنا لأن هذا هو الأرضية الأولى التى يمكن أن تنمو فيها الفتن الطائفية بعد ذلك.
قال د.عاطف العوام نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب إنه لابد من إعادة النظر فى الخطاب الدينى الصادر من جميع الأطراف بمعنى أن يكون هناك فكر مستنير نتفق عليه جميعا فى إطار توافق مجتمعى يتم من خلاله تدريس المقررات الدينية والقومية لأبنائنا الطلاب وفى نفس الوقت يجب أن يكون هذا الإطار شاملا للخطاب الدينى فى وسائل الإعلام المختلفة فهذه القضية قضية متكاملة وأخطر ما فيها انعكاسها على الأطفال والشباب فالأجيال الأكبر سنا عاشت حياتها كاملة فى ظل مفهوم واضح للوحدة الوطنية ولذلك لم تكن تشعر أبدا بهذا الاحتقان الطائفى ربما فى العشرين سنة الأخيرة.
أضاف أن الخوف أن تنشأ أجيال جديدة خارج إطار مفهوم المواطنة الصحيح فالمسألة ليست تخصيص حصة دين مشتركة أو منفصلة بل المهم هو الخطاب الدينى الذى يتوافق عليه المجتمع والذى يبنى على احترام الآخر واحترام كافة الأديان والمعتقدات وإعطاء الحرية الدينية الكاملة لأبناء الوطن والسماح بالفكر المستنير الذى يمكن أن يصل إلى وجدان الطلاب ويوضح لهم حقيقة الأديان وأنها رسالات سماوية متكاملة لا يمكن أن يكون بينها تعارض لأن الدين الإسلامى مثلا لا يمكن أن يفسر أى اعتداء على أصحاب الأديان الأخرى وأن جزءا أساسيا من معتقدات الفرد المسلم هو الإيمان بباقى الأديان كذلك الديانه المسيحية تدعو دائما إلى الخير والمحبة وهو نفس ما يدعو إليه الإسلام وباقى الديانات.
أكد د. محمد صبحى حسانين نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب الاسبق انه لا يمكن ان نحرم كل طرف من ان يتلقى اصول دينه ولابد ان يكون ذلك فى حصص منفصلة أما بالنسبه للاشياء المشتركة بين الديانتين مثل حقوق الإنسان والتسامح والتعايش وقبول الآخر والمواطنة فيمكن أن تكون فى حصص مشتركة بين الطرفين بشرط أن يتم التجهيز لها جيدا فى منهج خاص مدروس بعناية يدعو إلى جميع الفضائل .
أضاف أنه لابد من تنظيم لقاءات مشتركة بين رجال الديانتين لإلقاء محاضرات لأبنائنا الطلاب فى المدارس والجامعات لتعميق الشعور الوطنى والمواطنه.





__________________
اللهم اغفر لوالدى ووالدتى
واصلح حالى وحال جميع المسلمين