عرض مشاركة واحدة
  #395  
قديم 23-01-2011, 07:37 PM
طارق69 طارق69 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,221
معدل تقييم المستوى: 17
طارق69 is on a distinguished road
New التربية

مقدمة:
أدركت المجتمعات منذ القدم باختلاف أجناسها وأديانها بأن أساس بقائها ودوامها هو ترسيخ قيمها ومبادئها في الأجيال التي تليها عن طريق منهج منظم ومقيد سمي بالتربية.
ولقد شغل موضوع التربية العلماء والمفكرين منذ قديم الزمان عرفت من خلالها تحولات وتطورات وظهور نظريات وأفكار تتناول موضوع التربية ,فأصبحت تهتم بجميع جوانب الفرد لان الإنسان كل متكامل ولايمكن فصل جانب عن أخر,وأدرك العلماء بعد أبحاث عديدة بأهمية إدراج الوسائل الأساسية المساهمة مباشرة في التربية , وتوصلوا إلى عدة وسائل نذكر منها النشاط البدني التربوي.
ولما كان الإنسان بحاجة إلى النشاط البدني التربوي في جميع مراحل حياته فهو في مرحلة المراهقة أحوج مايكون إليها .هذه المرحلة التي يتفق عليها الباحثون على أنها مرحلة حساسة جدا في حياة الفرد نظرا لما تحمله في نمو الطفل من تغيرات تكون المحدد لشخصيته عند البلوغ والرشد وتعتبر النوادي الرياضية على غرار المؤسسات الأخرى مجالا تربويا يتلقى فيه الطفل دروسا في التربية المثلى إلى جانب الممارسة الرياضية , غير أن الملاحظ إهمال النوادي الرياضية للحقيقة التربوية للنشاط البدني واقتصارها على الجانب البدني فقط , وهذا ينافي حقيقة النشاط البدني التربوي.
-1- التربية:
تمهيد:
إن مستقبل المجتمعات يتوقف على ضرورة وكيفية استغلال التربية بطريقة بناءة تعود على المجتمع بالنفع والايجابية , وهي بالعكس تعود سلبا على المجتمع إذا استغلت بأساليب هدامة.
والتربية عملية اجتماعية تختلف من مجتمع لآخر, وتعتبر وسيلة المجتمع للمحافظة على بقائه واستمراره وثبات نظمه ومعاييره الاجتماعية , وتهدف إلى نقل التراث الثقافي من الجيل القديم إلى الجيل الجديد بعد إجراء عمليات الانتقاء والتعديل والمفاضلة بين مشتملات هذا التراث. فهي إذا عملية لأعداد الفرد للحياة وتطبيعه وتنشئته.
1-1 تعريف التربية:
اختلف العلماء في تعريف التربية قديما وحديثا وذلك باعتبار المجتمعات التي ينتمون إليها وبحكم الغرض من التربية في تلك المجتمعات.
فيعرف أفلاطون التربية على أنها (عطاء الجسم والروح كل مايمكن من الجمال ومايمكن من الكمال)
ويعرفها أرسطو على أنها (استطاعة الفرد عمل كل ماهو مفيد وضروري في الحرب والسلم , وأن يقوم الفرد بكل ماهو نبيل وخير من الاعتمال وبذلك يصل إلى حالة السعادة)
ويعرفها إميل دوركايم على أنها (عملية التنشئة الاجتماعية المنظمة للاجيال الصاعدة)
ويعرفها جون ديوي على أنها ( مساعدة الفرد على النمو المتكامل وتفتح طاقاته والتكيف المستمر مع بيئته وإعداده للحياة المعاصرة المستقلة من خلال بناء الخبرة الاجتماعية وتطوير المجتمع)
ويعرفها لتري على أنها ( العمل الذي نقوم به لتنشئة الطفل بإكسابه مجموعة من العادات الفكرية أو اليدوية والصفات الخلقية)
ويعرفها مانهايم على أنها ( إحدى وسائل تشكيل السلوك الإنساني كي يتلاءم مع الأنماط السائدة للتنظيم الاجتماعي)
ويعرفها هربرت على أنها ( تكوين الفرد من أجل ذاته وذلك بأن نوقظ فيه ضروب الميول الكثيرة)
إذا فالتربية هي تنمية الفرد تنمية شاملة ومتزنة ومتكاملة من جميع الجوانب . بحيث لايطغى جانب عن جانب أخر فهي متزنة مع الشمول والتكامل .تستهدف إعداد الفرد ليكون نافعا لنفسه ومجتمعه.
1-2 خصائص التربية:
إن التربية وسيلة المجتمع للرقي والتقدم وكونها تهدف إلى تكوين الطفل تكوينا متكاملا وشاملا فهي بذلك تمتاز بخصائص
تجعلها أكثر اهتماما من جانب العلماء والباحثين وهي :
- اعتناءها بسلوك الإنسان
- الشمولية والتكامل
- الاتزان
- كونها وحدة متماسكة
1-3)أنواع التربية وأهدافها:
-التربية العقلية:
العقل من بين أهم الجوانب التي يجب عل التربية رعايته كونه مركز التفكير والمتصرف في جميع أحوال الفرد, وذلك بتحقيق الصحة العقلية بالوقاية من أخطار الأمراض العقلية ومسبباتها .
-التربية النفسية:
تكوين شخصية الطفل تكوينا كاملا ومتزنا.
-التربية الأخلاقية:
تربية الإرادة وتهذيب السلوك وتصفية النفس من الصفات والعادات القبيحة.
-التربية الاجتماعية:
غرس القيم الاجتماعية والأخلاقية التي يؤمن بها المجتمع والعلاقات السائدة بينه.
-التربية النفس حركية:
هي من العلو م الحديثة التي تهتم بتربية الإشباع الحركي والتنسيق العصبي العضلي.
-التربية الجنسية:
تربية السلوك الجنسي لدى الطفل وإدراك التحولات المختلفة أثناء النمو.
-التربية البدنية:
وتشمل النواحي البدنية والحركية وإدماج الطفل بإعداده أخلاقيا ونفسيا لتحمل الأعباء ويكون أحسن استجابة للتغيرات الطارئة في حياته.
1-4)العوامل المؤثرة في التربية:
-العوامل التاريخية
-العوامل السياسية
-العوامل الاجتماعية
-العوامل الاقتصادي
1-5)مجالات التربية:
- الأسرة:
مجموعة اجتماعية أساسية ودائمة وهي أصلح بيئة لتربية الطفل وتكوين ميوله ونزعاته وتؤثر في تنشئته
العقدية والأخلاقية وفي طبع شخصيته المستقبلية.
- المدرسة:
تعتبر الحلقة الثانية في تطور الطفل الفكري والاجتماعي.
- المجتمع:
يعيش الطفل في ظل المجتمع الذي يحتك به ويتأثر بقيمه وتقاليده وينهج منهجه ألاعتقادي.
- وسائل الإعلام:
هي وسيلة ذات حدين فإن استعملت في البناء فهي فعالة , وهي بالعكس كذلك.
- نوادي الرياضية
تعتبر النوادي الرياضية كوجهة تربوية جديدة يتلقى فيها الطفل دروس الحياة فمن خلاله يجد المتع ا لصحية والجسمية والعقلية والاجتماعية ويسهم في إيجاد فرص التفاعل بين الأفراد والجماعات وتوثيق العلاقات والروابط .

1-6)مسؤوليات التربية:
- مسؤولية الوالدين في البيت:
تعتبر الأسرة الخلية الاجتماعية الأولى لاستمرار تعاقب الأجيال ويعتبر الوالدان كأول مسؤول عن تربية الأبناء.
- مسؤولية المعلم في المدرسة:
مهنة التعليم هي المهنة الأساسية في المجتمع والمعلم هو العامل الأساسي في عملية تكوين الطفل الصالح
تربويا وأخلاقيا واجتماعيا.
- مسؤولية الدولة في المجتمع:
الدولة كائن اجتماعي مثل الإنسان والطفل لايستطيع الفرار من عضويتها بل هو لايصبح فردا متكاملا إلا
عن طريق الكل الاجتماعي والانتماء إلى الدولة.
- مسؤولية المدرب في النوادي الرياضية:
المدرب دوره كبير ومسؤوليته مهمة في تربية وتكوين الطفل خلال ممارسة النشاط البدني فهو بمثابة
المعلم في المدرسة فهو مطالب إلى جانب الإعداد البدني بإعداد الطفل خلقيا وتربويا ونفسيا واجتماعيا
__________________
t . t .69
رد مع اقتباس