عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 24-01-2011, 05:34 PM
الصورة الرمزية اميمة طه
اميمة طه اميمة طه غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 2,770
معدل تقييم المستوى: 20
اميمة طه is on a distinguished road
افتراضي

بدر..وزير گل قراراته «مش» جواب نهائي


بهاء احمد
لا اذيع سراً عندما اقول انني توقعت مجيء الوزير احمد زكي بدر في مكانه قبل «استوزاره» بأربعة اشهر «وهو يعلم هذا»!
ولا اذيع سراً عندما اقول ان الوزارة كانت فعلاً في حاجة الي «ضبط» وربط وانضباط وغربلة وشدة.
واذكر انني كنت اول صحفي يجري حواراً معه في اليوم الاول لمجيئه للوزارة «وليس الاخبار كما نشرت منذ اسبوعين» وسألته:
مش خايف من يوم خروجك من الوزارة، وكان رده علي ما اتذكر انا جاهز للخروج من الآن.. وانا لم اسع للوزارة!
هذه المقدمة كانت مطلوبة رغم اختزالها واقتصارها علي المعلومات الضرورية، ومع ذلك اخترت ان يكون العنوان بدر.. المتراجع.. وهذه أسبابي:
بعد تولي منصبه بأيام، زار فجأة، كما قيل، وقتها رغم ان الفضائيات التي يلبي لها كل طلباتها «بما فيها طلبات التحويل للمدارس او نقل تلميذة» كان لها النصيب الاكبر في اول احراج لبدر عندما اذاعت ان الزيارة لم تكن مفاجئة بدليل ان كاميرا احدي القنوات الفضائية «تقريباً الحياة اليوم» كانت موجودة في «باص» الوزارة واعتبرت القناة بالتالي الجولة معلنة ومعروفة «وكان ردي وقتها في اذاعة الشباب والرياضة توضيحاً لهذا الموقف الامر لا يقاس هكذا لأن اخبار قنوات وصحف بجولة الوزير ليس معناه عدم المفاجأة!! وهو امر لابد ان يحدث فكيف يشاهد الوزير نفسه في الفضائيات بدون وجود كاميرات!!
اقول ان الزيارة كانت لمدرسة «الخلفاء الراشدين» في حلوان ووقتها اصدر الوزير قراراً فورياً بتشريد اكثر من مائة مدرس وإداري بعدها بأيام تراجع الوزير عن قراره، وهو ما لم يحدث مع اي وزير سابق ولا حتي لاحق لبدر.. لأن المعروف ان تراجع الوزير يخصم من رصيد قياداته، وإدارته والمعروف ايضاً ان «الادارجي» الناجح يتريث ويدرس ويخطط قبل اصدار القرار حتي لا يتراجع فيه وتكون صورته مش حلوة!.. وهذا ما قلته في المؤتمر الصحفي الذي عقده لإعلان تراجعه عن معاقبة «الكارثة» التربوية والانحلال العلمي والانفصام في شخصيات معلمي المدرسة التي زارها فجأة كما قال وقتها.. قلت: لو تراجعت أرجو ألا تقوم بأي جولة مفاجئة بعد ذلك وإلا سيطلع لك «مشعل» في كل مرة!!.
ثم كان التراجع الثاني..
أرسل الوزير أسماء محرري التعليم الموجودين بوزارته لنقابة الصحفيين ومع الأسماء خطاب يطلب فيه معرفة الأسماء غير «النقابية» ليمنعهم من دخول الوزارة وهو ما تم له.
وبالتالي استطاع منع أكثر من محرر من دخول الوزارة لكن العجيب.. أنه يرسل الي هؤلاء المحررين- غير النقابيين- النشرات الإعلامية التي يكتبها أحد الزملاء الذين يتعاملون معنا بطريقة «اللهو الخفي»!.
وهو ما يجعلني اؤكد تراجعه في قراره لانه لو كان جاداً لامتنع عن إرسال «فاكساته» وبياناته الإعلامية لغير النقابيين رغم أنهم معتمدون في جرائدهم وتم إرسال خطابات موقعة من رؤساء التحرير لمن يعنيهم الأمر في الوزارة! والمفروض انه يعلم هذا جيدا بحكم عمله في اكاديمية اخبار اليوم واقترابه من عدد كبير من الصحفيين لاساتذة الإعلام ومنهم أستاذي د. مرعي مدكور.
التراجع الثالث الذي توقعته، من أول وهلة عندما صرح وأعلن وشدد ونبه وحذر من الاعتذار عن أعمال الامتحانات لأي شخص حتي لو عنده امراض الدنيا، وهو ما لم يحدث مطلقاً في عهد اي وزير، فالبعد الانساني ضروري خاصة ان لديه فائضاً في المدرسين وكان عليه ان يعلم ان هناك من يريد الاعتذار لامور متعددة منها المرض ومنها البعد عن المشاكل ومنها الخوف من الاهانة وغير ذلك الكثير، وفي المقابل هناك من يتمني ويرغب ان يحصل ولو علي يوم في المراقبة او اي اعمال في الكنترول والوزير يعلم تماماً ان لديه من يحل محل كل هؤلاء المعتذرين، حتي لو اعتذر الجميع، فهناك اعداد اخري راغبة.. ولكنه «التراجع» الذي ادمنه د. بدر.. ومع اول مظاهرة.. تراجع وسمح بالمراقبة في اللجان داخل المحافظة الواحدة- كما حدث في بني سويف الذي ذهب اليها الوزير في ظروف «مريبة».. المهم انه في النهاية تراجع قبل ان يصل عدد شهداء الامتحانات الي خمس معلمين واعتقد ان الامتحانات القادمة لن نجد تراجعاً فقط بل سنجد الامور سهلة كما يجب ومدروسة كما ينبغي، وكأن السيد الدكتور الوزير جاء ليتمرن علي «الوزارة» و«يسخن» في المعلمين قبل ان يوضع علي «المحك» لتقييم تجربته خلال الشهور التي أمضاها في كرسيه!!.
والتراجع الرابع، عندما لفت الوزير في تصريحات علي لسانه وفي منشورات وبيانات اعلامية علي لسان «اللهو الخفي» الذي يكتب «الفاكسات» ثم ترسل للصحف ووسائل الإعلام المختلفة، حيث قال الوزير: امتحان الثانوية العامة مجرد امتحان عادي، نريد أن يمتحن الطلاب في جو هادئ. وأن نبعد القلق عن أولياء الامور ولن اخرج في جولات في بدايات الامتحان كما كان يحدث من قبل..
ورغم ذلك، صال وجال الوزير في اول يوم للامتحان حيث ذهب الي محافظة القليوبية وهناك بدأت معركة الصحفيين معه بعد أن حدد إقامتهم داخل «اتوبيس الوزارة» وطلب من أحد مساعديه تسجيل «صوت وصورة» لما يردده الصحفيون وهم داخل الاتوبيس.
ومن القليوبية الي بني سويف التي اتمني ان يعلن الوزير بنفسه عن سر زيارته السريعة جدا إلي محافظة بني سويف وماذا تم بين المحافظ هناك وبين وكيلة الوزارة السيدة نهاد المحلاوي.
ومن هي الاستاذة الفاضلة نهاد المحلاوي؟ ولماذا تدخل الوزير بنفسه لحل الأزمة بينها وبين المحافظ؟.
ثم زيارته الخاطفة أيضاً الي محافظة المنيا، وبعدها بساعات كان في زيارة بمدينة مبارك التعليمية بمحافظة السادس من اكتوبر.
ألم يتراجع الوزير عن قراره بعد كل هذا؟.



رابط الموضوع:http://www.manshet.com/link_view.aspx?PageLink=47
__________________
اللهم اغفر لوالدى ووالدتى
واصلح حالى وحال جميع المسلمين