محتويات الأبحاث العلمية حول التقويم البنائي
يمثل دمج التقويم البنائي مع العملية التعليمية تحديًا للمعلمين والطلاب. فهل تحتاج العملية التعليمية هذا التقويم؟ هنا يقدم البحث العلمي إجابة محددة: نعم، تستحق.
في عام 1998، استعرض كلٍ من بلاك وويليام 21 دراسة بحثية وما يقرب من 580 مقالة أو فصل يدور حول تأثير التقويم البنائي على نتائج الطلاب. وقد وجدا أن "المبادرات المُدعَمة بممارسة التقويم البنائي ينتج عنها عادةً مكاسب تعليمية جوهرية ومهمة" (صفحة 9). وفي التحليل الذي قاما به، وجدا أن التأثير يتراوح بين 0.4 و0.7، وهو رقم يتجاوز تأثير معظم الوسائل التحليلية.
وقد أكد ستيجنز (2004) هذه النتيجة من خلال استنتاجه بأن التقويم الفعال بالصف الدراسي يمكن أن يؤثر بزيادة الانحراف المعياري في درجات اختبارات الطلاب، وهي نتيجة يمكن مقارنتها بنتائج التدريس الفردي. وبينما يعمل التقويم البنائي على تحسين العملية التعليمية لكل الطلاب من مرحلة روضة الأطفال وحتى المرحلة الجامعية (بلاك وآخرون.، 2003)، إلا أن الدراسات تُظهر أن المتعلمين الذين يحتاجون المزيد من المساعدة هم الأكثر استفادة.
ومع ذلك، فالتقويم البنائي يعمل على تحسين ما يتعلمه الطلاب دون الاهتمام بالكم. وينمو الطلاب كمتعلمين عند استخدام المعلومات التي تم تجميعها من التقويمات البنائية بشكلٍ بناء لتلبية احتياجات الطلاب الفردية ولمساعدتهم كي يصيروا متعلمين مستقلين.
فاليوم يدخل الطلاب الصفوف الدراسية بتجارب متنوعة وبمجموعة كبيرة من القدرات والاهتمامات. ويساعد التقويم البنائي المعلمين في تلبية الاحتياجات الفردية لطلابهم من خلال وسائل تعليمية مختلفة.
وتعد ضرورة تنمية مهارات التعلم المستمر مدى الحياة أمرًا مهمًا لتحقيق النجاح في القرن الحادي والعشرين. وباستخدام التقويمات البنائية بشكل إستراتيجي، ينمي الطلاب مهاراتهم حتى يصيروا متعلمين ذاتيين.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|