[aymaan noor]

الأمن ينهي اعتصام التحرير في 10 دقائق.. وشهود: المدرعات كادت تدهس المحتجين

في 10 دقائق فقط، أنهت أجهزة الأمن في القاهرة اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير، بعد ساعات طويلة من بدايته صباح الثلاثاء، حيث حشدت قوات الأمن أعداد كبيرة من جنود الأمن المركزي وصل عددهم الى ما يزيد عن 10 ألاف مجند، وضابط، واستخدمت أجهزة الأمن العربات المصفحة، والمدرعات، والقنابل المسلية للدموع في تفريق المتظاهرين بشوارع وسط القاهرة، وطاردوهم حتى شارع ميريت الذي يقع فيه المتحف المصري.
استعدت قوات الأمن لفض الاعتصام باضاءة الكشافات المتواجدة أعلى السيارات المدرعة، كإنذار للمتظاهرين، ولفت انتباهم الى أن القوات سوف تبدأ في فض الاعتصام ومواجهة المحتجين، إلا أن المتظاهرين لم يستجيبوا لتلك التهديدات، وظلوا يرددون الشعارات المعادية للنظام والحكومة، فاندفعت القنابل المسيلة للدموع في سماء ميدان التحرير، لتقع وسط المتظاهرين الذين أصيب بعضهم باختناقات نتيجة كثافة الدخان، وعندما ظنت قوات الأمن أن المتظاهرين خضعوا لمطالبهم، كانت المفاجأة حيث رفض المتظاهرين الانصراف، وفض الاعتصام.
وجددت الأجهزة الأمنية مطالبها بفض الاعتصام، إلا انها لم تجد سوى أجساد المتظاهرين التي تلقت ضربات قوية وسقط على العشرات منهم القنابل المسيلة للدموع، والتي تسببت في إصابة العشرات، وحتى هذه اللحظات لم يسقط قتلى او ضحايا بين صفوف المحتجين.
واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه في فض الاعتصام إلى جانب القنابل المسيلة للدموع، إلا أن المتظاهرين لم يجدوا أمامهم سوى الحجارة التي قاموا بقذفها تجاه جنود الأمن المركزي الذي بادلوهم إلقاء الطوب والحجارة.
في الوقت نفسه اقتحمت السيارات المصفحة صفوف المتظاهرين، وكانت في طريقها إلى دهس أي شخص في طريقها ـ على حد قول شهود عيان ـ كما هاجم ما يزيد عن 10 الاف مجند المحتجين وقاموا بمطاردتهم في شوارع وسط القاهرة واغلقوا الشوارع الجانبية بميدان التحرير، فيما تركوا الطريق المؤدي الى المتحف المصري مفتوحا أمامهم، لتظل المطاردات مستمرة إلى ساعات متأخرة من صباح الأربعاء.
http://www.alamelarab.com/NEWSPA/almasry-alyoum.htm