عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 26-01-2011, 01:21 PM
الصورة الرمزية اميمة طه
اميمة طه اميمة طه غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 2,770
معدل تقييم المستوى: 20
اميمة طه is on a distinguished road
افتراضي

أكل العيش ...خط أحمرحلقة مفقودة بين بدر والرأى العاممحمود حافظ - محمد زين الدينالأحداث الساخنة التى شهدتها وزارة التربية والتعليم وآخرها تظاهر موظفى قطاع الكتب ,واعتصامهم علي مدار أكثر من12 ساعة والاحتجاجات المتكررة في هيئة الأبنية التعليمية والمراكز الاستكشافية وغيرها تشير إلى وجود حلقة مفقودة بين قيادات التربية والتعليم من ناحية والرأى العام داخل وخارج الوزارة من ناحية أخري !!
الخبراء والمتخصصون فى شئون التعليم يؤكدون أن التطبيق المفاجىء لسياسة الثواب والعقاب من جانب الوزيرالتي لم يعتد عليها العاملون أدت إلى الفوضى والتذمر وأن عدم وجود ضبط إدارى من المسئولين أو تطبيق فعلى للوائح الموجودة وعدم الاستماع للشكاوى والاجتماع بأصحاب الشكوى زاد من الأزمة.
وأساتذة الإعلام والحقوقيون قالوا إن وزارة التربية والتعليم فى حاجة إلى إدارة محترفة للتعامل مع الأزمات خاصة أن أكل العيش خط أحمر بالنسبة لصغار الموظفين لا ينبغى الاقتراب منه.
بينما دعا أساتذة علم الاجتماع السياسى إلى ضرورة تفعيل دور النقابات بوزارة التربية والتعليم وعدم الاكتفاء بالاحتفالات الرسمية كوسيلة اتصال وأهمية عرض الحقائق بشفافية على وسائل الإعلام المختلفة للقضاء على الشائعات وأصحاب المصالح الخاصة.
تساؤل
وتساءل محمد العجمى رئيس منظمة الصوت الوطنى لحقوق الإنسان ..عن السبب الذى جعل وزارة هيئات ومصالح كوزارة التربية والتعليم تعرف طعم الاضرابات والاحتجاجات منذ مجئ الدكتور أحمد زكى بدر فمن المديريات الى هيئة الأبنية والتعليم الى ديوان عام الوزارة حتي تحولت الى منطقة محاصرة من قوات الأمن خشية تفاقم الأمور كما نقلتها وسائل الإعلام .. أشار إلي أن لا أحد ضد خطط التطوير التى ينفذها الوزير خاصة انها تصب فى صالح الشعب المصرى إلا أنه يناشد الوزيرتفهم احتياجات ومصالح صغار الموظفين الذين لم يكن لهم علاقة بالفساد الذى اكتشفه ..مؤكدا ان غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار مقابل تدنى الأجور سوف يحول العاملين فى وزارة التربية والتعليم من معاونين للوزير فى تنفيذ سياساته وخططه الاستراتيجية الى عناصر رافضة ومقاومة للتغيير على انهم ينتظرون من اى مسئول زيادة رواتبهم وتحقيق الاستقرار النفسى لهم فى اعمالهم على اعتبار ان أكل العيش خط أحمر لا يقبل أى عقل المساس به حتى لو كان بهدف التطوير.
اخطاء متراكمة
أكد د.محمد سمير عبد الفتاح عميد معهد الخدمة الاجتماعية ببنها أن الشعب المصرى يتأثر بمن حوله وأشير فى هذا الى أحداث تونس والتى لعبت دورا محوريا فى النفس البشرية للمجتمع العربى مشيرا إلى الأخطاء المتراكمة التى وقعت من المسؤلين فى المواقع المختلفة بالهيئات والوزارات أبرزها وزارة التربية والتعليم والتى بدأت بمشكلة الكتب الخارجية وسخط أولياء الأمور ثم الاستقالات الجماعيه للمستشارين وقيادات التعليم وثورة العاملين بهيئة الأبنية التعليمية وآخرها المظاهرات داخل ديوان الوزارة من موظفى قطاع الكتب لإلغاء الانتدابات والمكافآت والمستحقات والعقود لبعض العاملين وايضا للعاملين بالمراكز الاستكشافيه للعلوم.
أضاف أن هذه المشاكل تركت بدون حسم أو حلول سواء فى صالح الأفراد او ضدهم مشيرا إلى أن السياق العام داخل المجتمع المصرى يؤكد أهمية المادة فى حياتهم فضلا عن الظروف المجتمعية التى أدت إلى العديد من المشكلات فى نواحى عديدة من زيادة الأسعار وانخفاض الأجور.
أوضح أن عدم وجود قاعدة للثواب والعقاب أدى إلى انتشار التراخى فى العمل واستفادة البعض من النواحى المادية عن طريق المجاملات والمحسوبية دون أن يقف أحد فى وجههم وكل هذا العبث فى عقول المصريين خاصة الفئات التى تريد أن تركب الموجة وتستفيد ولا تقدم شيئا للعمل علاوة على عدم العدالة فى التوزيع الأمر الذى أدى إلى التظاهر.
ضبط إدارى
أوضح د.حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة السابق أن كل المظاهرات التى تحدث فى وزارة التربية والتعليم عبارة عن عجز إدارى من المسئولين فى هذه الوزارة ولو ان كل واحد منهم راعى ضميره أولا ثم طبق اللوائح ثانيا وهى موجودة ..واستمع لشكوى المتضررين ثالثا وفتح لهم أبواب مكتبه لما وجدت مشكلة واحدة شرط أن يحاسب المقصرون من الموظفين عن تقصيرهم فالمسألة تحتاج إلى ضبط ادارى وليس اى شىء آخر.
استطلاع رأى
قال د.على عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة السابق إن التظاهر بدون مبرر مرفوض ويمكن تلافيه بصفة عامة عن طريق عمل استطلاع رأى للمعنيين والتشاور معهم فى المشكلة قبل الوصول الى قرار وإصداره.
أضاف أنه من المفروض أن كل قرار له من يعارضه ومن يؤيده فإذا كان عدد المرحبين أكبر من المعارضين فإن القرار سليم ومن الممكن نجد عددا محدودا يكون القرار ليس فى مصلحتهم وهذا لا يعطى لهذه المجموعة الحق فى التظاهر وإفشال القواعد المنظمة ولابد أن نعرف هل هذه القرارات تصب فى صالح العملية التعليمية واستقرارها أم لا؟ولابد أن يكون هناك عقاب للمتكاسلين بعدم الحصول على مكافآت وعدم استغلال الظروف وما يحدث لجلب منفعة لا يستحقونها ولا يمكن أن نلغى حق الوزير فى تنظيم الأمور داخل وزارته ويجب ألا تتحول هذه المظاهرات إلى فوضى وإهانة واستخدام عبارات سيئة.


رابط الخبر :http://www.manshet.com/link_view.aspx?PageLink=3


__________________
اللهم اغفر لوالدى ووالدتى
واصلح حالى وحال جميع المسلمين