[nharidy]

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل مواطن مصرى شريف

إلى كل مخلص شرب من ماء نيل مصر

إلى كل شاب خرج مطالباً بالحرية والديمقراطية والعدل ومحاربة الفساد أتوجه إليكم وأنا واحد منكم، أخاطب ضمائركم الحية، أناشدكم بالله عليكم أناشد كل مسلم شريف وكل قبطى شريف يقف الآن فى ميدان التحرير أستحلفكم بالله الواحد الذى نعبده جميعاً، ألا تمكنوا أعداء مصر من الشماتة والتشفى فى هذا الشعب ونظامه الذى استسلم تماما لجميع مطالبنا الشعبية ونزل على رأى وإرادة جموع الشعب الغفيرة التى طالما عانت وذاقت الويلات والعذاب المرير.
لا وقت الآن أمامنا أفيقوا أيها الشباب أعداء الأمة يتربصون بنا ويحيكون المؤامرات على شعبنا ويريدون لنا الفرقة والانقسام.
أنتم صنعتم مجداً لا ينكره أحد وإنجازاً لم تستطع تجمعات وأحزاب المعارضة الوهمية على تحقيق ولو 1% مما تحقق، لقد أحييتم أمة من رقادها وأيقظتم فى هذا الشعب كرامته وعزته وكبرياءه ، نتوجه إليكم بالشكر كل الشكر فعلى عاتقكم ستقام أعمدة البناء وسيعاد بناء مصر إن شاء الله لأفضل مما كانت.

شباب مصر العظيم....

أستحلفكم بالله الواحد الذى نعبده جميعاً لا تمكنوا أعداءنا منا، لا تمكنوا أصحاب الأهواء من استثارتكم واستمالتكم أقسمت عليكم بالله العظيم أن تعودوا إلى منازلكم درءاً للفتن، وحقناً لدماء زكية يريد الأعداء إراقة المزيد منها بعدما انقسم الشارع المصرى الآن على نفسه بين مؤيد ومعارض.

شباب مصر العظيم....

فلنتناسى الأشخاص ، سيذهب هؤلاء جميعا وستبقى مصر إلى ماشاء الله.

شباب مصر العظيم....

مصر الآن تستصرخكم فأفيقوا وانتبهوا لا نريد المزيد من الاضطرابات والقلاقل والفتن.

شباب مصر العظيم....

استجيبوا لدعوة العقل والحكمة، .

شباب مصر العظيم....

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفتنة نائمة ملعون من أيقظها" فأخمدوا الفتنة وأغلقوا باباً لو ظل مفتوحاً على مصراعيه لن نجنى إلا الخراب والدمار والفناء.
لا تأخذانكم العزة بالإثم فحسبنا ما جنيناه حتى الآن، ولندرأ باب الفتنة حتى لا نشمت بنا الأعداء إن بقاء ولى الأمر وإن كان ظالماً أدعى لوأد الفتنة واستقرار الأمور، فقد أجمع العلماء قاطبةً أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فإن كنا ننوى جلب مصلحة لنا تستجلب معها مفاسد لا ينكرها إلا مكابر فدرء هذه المفاسد أولى من جلب النفع بإجماع علماء الأمة.
إن شهداء هذه الثورة المباركة قد احتسبناهم شهداء أبرار عند الله قدموا أرواحهم فداء لما جنيناه الآن ويجب علينا أن نحصى أسماء هؤلاء الشهداء ونكرمهم حتى بعد استشهادهم بتخليد أسمائهم أبطال بررة افتدوا مصر بأرواحهم وقدموا من أجلنا ما عجزنا نحن عن تقديمه مثلهم.
لا تنظروا إلى عرض زائل من متاع الدنيا وأخمدوا فتنة مشتعلة ستصيبنا جميعاً أو كادت بالفعل ولن ينجو منها أحد وستقضى على الأخضر واليابس وسيحاسبنا أبناءنا غداً إن قدر لنا أن نعيش لماذا لم نخمد هذه الفتنة؟؟؟؟؟ ولماذا لم تخرج من جموع الشعب أصوات العقل والحكمة لدرء الفتنة.
يقول تعالى: "يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً"
فهل من آذان صاغية لنداء العقل ونداء المنطق والحكمة الرشيدة التى دعانا إليها الله تبارك وتعالى؟؟؟
فليذهب الحزب الوطنى ونظامه كله إلى الجحيم فقد اختفى بالفعل ودخل ترزية القرارات إلى جحورهم كالجرزان الآن أمام إرادة الشعب ولن يجرأ واحد منهم على الظهور مرة ثانية.
لقد حسم الأمر ولتنظروا إلى بلدكم مصر "أطفالنا قد روعتنساؤنا قد أفزعت" نخشى من الغد المظلم ما دامت الفتنة، أخمدوا الفتنة واستجيبوا لنداء الحق ولنطالب الآن فقط بمحاكمة المفسدين فى مطالبة سلمية عاقلة وعلى رأس هؤلاء الجلاد الطاغية حبيب العادلى سفاح مصر الحديثة وأحمد عز المتسلق الذى اختفى من الساحة وتركها بعد خرابها لعنه الله هو وأمثاله من المفسدين.
إن الحكمة الآن تقتضى ترك مبارك الذى استسلم لإرادة الشعب حتى يتم فترته الحالية احتراما لسنه التى كبرت وتجاوز بها الثلاث وثمانين عاما.
نعم أخطأ مبارك فى حق شعبه بتركه لزمام الأمور فى يد هؤلاء المفسدين ولم يرع حق شعبه حق الرعاية التى أقسم عليها، لكنه بشر والبشر يخطأ ويصيب وها هو أبو بكر الصديق يقول للناس: "إن رأيتم بى اعوجاجاً فقومونى".
لقد نسيتم أيها الشباب العظيم أنه يجب علينا كما نحاسب مبارك الآن أن نحاسب أنفسنا نحن أيضاً فقد أخطأنا كما أخطأ هو بل إن جُرْمَنَا نحن أشد وأنكى فلقد قصرنا فى حق المطالبة بحقوقنا واعتاد الحكام قيادتنا بالقهر والجبروت والظلم والطغيان ولم ينطق أى منا بكلمة واحدة منذ قيام الثورة وحتى الآن.
نحن الذين ساعدنا الحكام على الطغيان بتأليههم وتعظيمهم وتمجيدهم وأخذت بطانة السوء تزين للحاكم فعل السوء والاحتجاب عن رعيته وتصوير الأمور بأنها تجرى على أفضل ما كون وأن كل شئ على ما يرام.
حاسبوا أنفسكم وأنا معكم على ما اقترفناه فى حق أنفسنا فقد استوعبنا الدرس جيداً ولعلنا نفيق.
لا تتركوا الصدامات المتوقعة بين طوائف الشعب مؤيد ومعارض تقع وتحدث بعدها فتنة لن تجدى معها محاولات رأب صدعها العميق.

اتقوا الله فى مصر التى وصفها الله بالأمن فى كتابه العزيز.

اتقوا الله فى اقتصاد مصر الخرب الآن.

اتقوا الله فى منشآت مصر التى تتعرض للتخريب الآن.

ادرءوا باب الفتنة وأغلقوا باباً من أبواب الشر واستجيبوا لداعى الحق.
وإنى الآن أعجب من علماء الأمة أين أنتم يا علماء الأمة؟
أين العقلاء لا نسمع لهم صوتاً يهدأ الروع ويثلج الصدور؟
أين الحكماء لا نراهم الآن يقولون لنا رأى الشرع فى درء باب الفتنة ووجوب عدم الخروج على الحاكم حتى ولو كان ظالماً درءاً للفتنة؟؟؟؟؟!!!
لماذا تعجز ألسنتكم الآن عن التهدئة والظهور فى وسائل الإعلام بالقدر الكافى الذى يهدأ من روع الناس ويجعلهم يجنحون للسلم ودرء الفتنة المشتعلة.
إننا لا نرى الآن إلا الساسة وقادة الأحزاب الوهمية الفاشلة يحاولون فى فجاجة ****** الحلم لأنفسهم وسرقة النصر وإعزائه لأنفسهم والتسلق على حساب الشعب كله لتحقيق أغراضهم التى طالما زايلتهم الأحلام لها طويلاً.
إن المطالب الآن يجب أن تنصب على ضرورة الإسراع بمحاكمة المفسدين وعلى رأسهم حبيب العادلى وزبانيته من جلادى الشرطة عير الشرفاء والتى تلوثت أيديهم القذرة بدم الشهداء الأبرياء وأحمد عز اللص المتسلق وأمثاله من رجال الأعمال الوصوليين وإعادة أموال الدولة المنهوبة بعد مصادرة أملاكهم وتجميد أرصدتهم فى بنوك الخارج حيث يجب على الحكومة المصرية الآن قبل الغد بملاحقتهم محلياً لمن بقى منهم فى مصر ودولياً لمن فر منهم قبل الأزمة بأموال مصر المنهوبة.
اتركوا مبارك الآن فقد انتهى أمره لا حباً فى مبارك بل درءاً للفتنة وحقناً للدماء.
الأعداء يشمتون فينا الآن فاتقوا الله فينا وليغلق كل منا عليه باب بيته درءاً للفتنة وغلقاً لبابها الذى أوشك أن يودى بمصر كلها الآن.

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته