عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-02-2011, 09:17 AM
جهاد عميرة جهاد عميرة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
جهاد عميرة is on a distinguished road
افتراضي سقوط ورقة التوت الامريكية

سقوط ورقة التوت الامريكية
بقلم / جهاد عميرة /الاردن
لم اتوقع بان يظهر اوباما من خلف الستار ليقود الانقلاب على النظام المصري وبكل وقاحة بعد هذا الصمود الوطني للرئيس المصري محمد حسني مبارك ، لم اتوقع ان يكون اوباما قد استنفذ كل اوراق اللعب للاطاحة بالنظام المصري بهذه السهولة ، لقد ادرك اوباما بان الرئيس المصري صامد وباق ويحسن اللعب خاصة عندما يكون قد عرف ما بحوزة خصمه من اوراق وبدائل بالية ، لقد ادرك اوباما بانه لا عودة الى الوراء مع النظام المصري بعد ان استطاع هذا النظام من اسقاط ورقة التوت عن الدور الامريكي البغيض وتعريت السياسة الامريكية ليس امام الشعب المصري والعربي فقط بل وامام العالم اجمع ، لقد استطاع الرئيس المصري تمزيق ورقة التوت التي تستر ورائها عري وقذارة السياسة الامريكية في المنطقة ، وبعد ان القى الرئيس المصري الصامد في عرينه خطابه للشعب المصري العظيم يخرج هذا الاوباما بكل عرييه رافضا لهذا الخطاب ، ومطالباً هذا الاسد للخروج من عرينه -الان الان وليس غداً- ليسهل على هذا الاوباما ان يسيطر على عرين الاسد ويسكن فيه ارنباً قبل ان يسكن في هذا العرين اسدا اخر ، ويحرض هذا الاوباما الشعب المصري للاستمرار في المظاهرات والتي لم تتجاوز المظاهرة المليونية في ميدان التحرير والتي دعى اليها ازلام هذا الاوباما وحسب معظم التقديرات عن 250 الف متظاهر لدولة تعداد سكانها يتجاوز الـ 80 مليون نسمه اي ان النسبة لم تتجاوز 3 بالالف من اجمالي عدد السكان،ويقوم هذا الاوباما بمخاطبة الجيش المصري وبكل وقاحة مرة اخرى مطالباً الجيش وبطريقة ما للاطاحة بالنظام، فأي وقاحة هذه واي غباء هذا الذي تتمتع به هذا الادارة الامريكية ، لقد اصيبت السياسة الخارجية للادارة الامريكية بالصدمة والذهول بعد ما جرى في تونس والسقوط المريع لرجل امريكا الاول في تلك المنطقة زين العابدين بن علي واصبحت تتخبط من اثر هذا السقوط ، لقد اصبح الان ولاول مرة في السياسة الامريكية العب على المكشوف ، وسقطت كل الاقنعة عن الوجوه ، وكما في سياسة محاربة الارهاب من ليس معنا فهو ضدنا ، لا مجال في هذه اللعبة لخيار ثالث لا مجال لحيادية المواقف بعد رد اوباما الوقح على خطاب الرئيس المصري محمد حسني مبارك الموجه الى الشعب المصري وليس الشعب الامريكي .
الى متى هذا الصمود المصري في هذه المعركة ، وهل تستطيع مصر المقاومة اكثر من هذا ، وهل القاهرة ستقهر اعدائها مرة اخرى ام ان مصيرها يكون مثل بغداد ومصير مصر يكون مثل مصير العراق لا سمح الله.