
03-02-2011, 01:16 PM
|
 |
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 2,770
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
حقائق
اقتربت أيام حسم المحنة الخطيرة التي تمر بها مصر, ويمر بها شعب مصر, وقد تظهر الاجابة علي السؤال الأهم وهو هل ستعبر مصر هذه المرحلة الفارقة في تاريخها؟ أم هي سائرة إلي طريق الخراب والدمار لا قدر الله.
ان ذلك يتوقف علي نتائج الحوار الذي دعا إليه الرئيس مبارك ويقوم به الآن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بنفسه مع قيادات أطياف العمل السياسي في مصر, وهو الحوار الذي بدأ بالفعل حول قضايا المرحلة المقبلة من تاريخ مصر الجديدة وفقا لمطالب المتظاهرين والمحتجين في أغلب مدن مصر علي مدي الايام السبعة الماضية.
القضايا الاساسية التي طالب بها الشباب هي أولا تعديل الدستور وهذا ممكن بطبيعة الحال علي أساس توافقي يعكس نبض الشارع ومن أهم التعديلات: هي المواد رقم67 الخاصة بكيفية انتخاب رئيس الجمهورية, والمادة77 الخاصة بتجديد فترات الرئاسة بالا تزيد علي فترتين, والمادة88 الخاصة بالاشراف القضائي علي الانتخابات, وقد نقول إنه لو حدث توافق علي اعادة صياغة الدستور أو اعداد دستور مؤقت فانه يكون من الممكن تشكيل جمعية تأسيسية يتمثل فيها, الحكماء والقانونيون وممثلو الاحزاب والقوي السياسية وطيف من الشخصيات العامة وممثلو الشباب لتخرج بدستور يحدد ملامح المرحلة المقبلة من تاريخ مصر. وقد تكون القضية الثانية حل مجلس الشعب كمطلب جماهيري أو تنفيذ أحكام القضاء الخاصة بالطعون في الكثير من الدوائر الانتخابية, وهذا يتم في وقت سريع وعاجل ولكن لو حصل ووصلت أعداد الطعون إلي نسبة كبيرة من الدوائر, فالافضل أن يصدر قرار بحل المجلس, وهنا يأتي الحديث عن القضية الثالثة وهي تعديل قوانين الانتخابات والأخذ بنظام القائمة النسبية التي قد تحقق اشتراك جميع الأحزاب في البرلمان وكذلك جميع القوي السياسية والشعبية في مصر.
أما المطلب الرابع المتعلق بتنحية رئيس الجمهورية, فهذا إسقاط للشرعية, وقد يسقط أي شرعية مقبلة يتم التوافق عليها, ويفتح الفوضي الشاملة أمام الأيدي التي تعصف بكل مجالات الحياة في هذا البلد الذي تعب المصريون في بنائه علي مدي القرون.
كلمة أخيرة: عدم الاستجابة للحكمة وصوت العقل ورفض الحوار سيؤدي إلي مرحلة لاتحمد عقباها.
الرابط:
http://www.100maqal.com/view_article.aspx?Article=2345
__________________
اللهم اغفر لوالدى ووالدتى واصلح حالى وحال جميع المسلمين
|