 رسالة واضحة!
رغم أن مصر واجهت علي مدي تاريخها أخطارا كبيرة فأن الأزمة الراهنة حملت في جنباتها عواصف مخيفة ومرعبة لم يكن من السهل تقليل مخاطرها واحتواء تداعياتها دون منهج الحكمة والعقلانية الذي تعاملت به الدولة المصرية مع الأزمة بعد أن ظهرت نذر الانفلات وتصاعدت مشاعر الغضب.
ودخلت علي خط الأحداث أجندات عديدة تستهدف أن تسرق من شباب مصر مشروعية مطالبهم في الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية.
وليس من شك في أن بيان الرئيس مبارك إلي الأمة مساء أمس الأول قد عكس حسا وطنيا رفيعا وإحساسا كبيرا بالمسئولية تجاه الشعب والوطن لأنه في لحظات الخطر تظهر معادن الرجال وأهمها بالنسبة للرجل المسئول أن يؤكد بالأفعال والأقوال أن المصلحة العليا للوطن يجب أن تعلو فوق أي شئ وأن تسبق أي اعتبار.
لقد أراد الرئيس ببيانه الصريح والشجاع أن يبعث برسالة واضحة مفادها أن هذه الأزمة رغم كل تعقيداتها لم ولن تفت من إرادة شعب مصر لحماية الحاضر وصنع المستقبل علي أرضية حوار وطني ينبغي سرعة البدء فيه بمشاركة كل القوي السياسية لصياغة عقد سياسي واجتماعي جديد يتجاوز حدود التعديلات السياسة والتشريعية والدستورية ويرتقي إلي مستوي الحلم والطموح في غد أفضل بديمقراطية أرسخ وعدالة اجتماعية أشمل وأرحب!
وإذا كانت الأزمة الراهنة قد كشفت بعض الحقائق فإن الكثير مازال خافيا... وأيضا فأن أهم دروس الأزمة هو ضرورة تحديث العمل السياسي والحزبي باتجاه سد الثغرات وتضييق الفجوات بين الحاكم والمحكومين من خلال رسالة إعلامية مباشرة وصريحة و مستنيرة حتي يمكن حماية الأجيال الجديدة من أن تقع فريسة لممارسات التنويم الفكري ونهبا للشعارات المضللة!
لقد أصبحنا أمام امتحان رهيب وحان الوقت لكي يتحمل الجميع نصيبه من المسئولية بكل شجاعة وإخلاص إذا كنا نريد لهذا الوطن أن يستعيد عافيته في أسرع وقت ممكن!
<<<
خير الكلام:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<< الصدق في الوعد يزحزح صخرة التاريخ!
الرابط: http://www.100maqal.com/view_article.aspx?Article=2353
__________________
اللهم اغفر لوالدى ووالدتى واصلح حالى وحال جميع المسلمين
|