6 - وضع مصر الأن وبعض التصورات عن المستقبل
مصر الأن في وضع غاية في الخطورة داخلياً وخارجياً .
ففي الداخل انقسمت مصر لعدة انقسامات بين مؤيد للنظام الحاكم ومعارض له وفئات أخري تترقب الأمر ولها أدوار أخري في الايام المقبلة ( ان ظل الوضع كما هو عليه الأن )
النظام الحاكم لن يتراجع عن سياسته ولن يقدم أي اصلاحات حقيقية ( كل ما يريده الأن هو تهدئة الأوضاع القائمة فقط !! ) ولو كان يريد الاصلاح حقاً , لكان اتخذ مواقف واضحة وظاهرة للشعب المصري كله علي أن النظام في طريقه للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالفعل مثل
- تشكيل حكومة جديدة من رجال يشهد لهم غالبية الشعب المصري بالنزاهة بصرف النظر عن انتمائهم الحزبي .
- تقديم الفاسدين البارزين للمحاكمة مثل أحمد عز وأعوانه سواء من الوزراء أو أي مسئول كبير .
- التحقيق مع وزير الداخلية السابق .
- حل مجلسي الشعب والشوري واعلان موعد انتخابات مجلس الشعب في نهاية شهر فبراير وانتخابات مجلس الشوري في نهاية مارس علي أن يقوم القضاء المصري بالاشراف علي هذه الانتخابات بلا أي تدخل من الحزب الوطني ( هذا القرار أراه كان كفيلاً بفض غالبية المحتجين وعلي رأسهم أحزاب المعارضة جميعاً من أجل الاعداد والتجهيز لهذه الانتخابات )
- تعديل الدستور من رجال قانون مشهود لهم بالعلم والنزاهة , أو تعديله من قبل مجلسي الشعب والشوري في شهري مايو ويونيو . وبالتالي يتبقي شهري يوليو وأغسطس أمام المتقدمين للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية واعلان كل منهم عن برنامجه ويقول الشعب كلمته في صندوق الانتخابات والتي تكون تحت اشراف قضائي فقط وينص علي ذلك في الدستور الجديد .
ولكن لم يحدث أياً مما ذكرته ولا أعتقد بأنه سيحدث !!
ان ظل النظام الحاكم كما هو ( حتي وان تغير الرئيس ) فستبقي معظم السياسات كما هي ان لم تكن أسوأ !!
وان رحل النظام الحاكم كله , فلا يوجد نظام أخر من أحزاب المعارضة لديه من القوة ما يحفظ النظام داخل مصر , وبالتالي سيجند الداخلية والجيش لمصلحة النظام الحاكم أيضاً
هذا بالاضافة إلي اختلاف الأحزاب الأخري معه ومحاولة تشويهه وازعاجه بكافة الصور , ولا ننسي الدور الذي ستقوم به جماعة الاخوان والتي تحظي بأكبر شعبية مقارنة مع الأحزاب الأخري ولن تترك أي نظام أخر ينعم بالهدوء مهما كان هذا النظام لأنها ستتطلع إلي الحكم خصوصاً بعد انهيار الحزب الوطني , ولن تترك أي حزب أخر يقوي نفسه ويقمع الأخرين كما حدث معها ومع غيرها من الحزب الوطني ( الفرصة لا تتكرر )
الخلاصة :
كل المطالب صحيحة ويجب زوال الحزب الحاكم ( الا في مطلب واحد فقط ) , وعلي الجانب الأخر كل النظام الحاكم خطأ ( الا في أمر واحد )
|