ثورات مصر
دائما ما يقال بأن شعب مصر "مسالم"،
فهذا وصف لا يتفق مع الواقع فشعب مصر على الأصح "صبور" وليس "مسالما"
فالمسالم قد يرضى بالذل ويسكت على العار وينام على الضيم.
وقد اثبتت حوادث الماضى كلها ان مصر " صبرت"كثيرا على كل ما حل بها من كوارث، ولكنها كانت دائما ـ ابان صبرها ـ تتلمس طريق النجاة، وتعد العدة للخلاص، وكان الخلاص يجىء دائما بوسيلة واحدة لا تتغير مع الزمن: الثورة...
مرت على مصر سنين وسنين ومقاليد الحكم فيها تنتقل من فرعون الى فرعون، ومن ملك الى آخر، ومن حاكم الى حاكم اخر .
وتألب على ارضها الطيبة والغزاة والفاتحون، فكانت توالى الصالحين من الحكام وتخاصم الطالحين، وكانت تسكن احيانا امام عواصف الغزو والفتح، ثم تعمل لكرد الفاتحين الغزاة او صهرهم فى بوتقتها فتذوب عناصرها فى عنصرها.
نعم: لم تكن مصر مسالمة بل كانت صبوره صبرت، ثم نفذ صبرها فثارت، ثم هدأت وعادت تصبر حتى نفذ الصبر مرة أخرى فثارت،وهكذا ظلت تنتقل من مرحلة صبر الى مرحلة ثورة،
حتى كانت ثورتها الأخيرة فى 23 يوليو 1952 وهى ثورة ذات هدف مزدوج:
التخلص من الطغيان والفساد، وطرد المستعمر الغاضب من ارض مصر
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|