محمد البرادعي: يعني أنا أود وآمل أن في يوم من الأيام يفهم النظام وهو جزء من الشعب المصري أنه حان الآوان للتغيير أنه لا يمكن أن تستمر مصر في ظل نظام بعد ثلاثين عاما ما زال 40% من الشعب المصري يعيش في أقل من خمسة جنيهات في اليوم، 28% من الشعب المصري لا يقرأ ولا يكتب، أنا آمل أن يستجيب النظام بمصداقية وأن يقول لقد حاولت لقد فشلت آن الآوان أن أترك الفرصة لغيري، إذا لم يقم بهذا وليست هناك دلائل على أنه سوف يقوم بهذا عندما أرى أمس أنه يختطف طبيبا من المطار يود المغادرة إلى لندن ويعتقله لمدة يوم ليسأله هل محمد البرادعي لديه تنظيم سري، يعني عندما أرى أن العملية اليوم هناك مؤتمر تحالف المصريين في أميركا ولا أعلم مسؤولية النظام وإنما موقعه على الإنترنت دمر، يعني عندما أرى اليوم أن هناك احتفالية في جامعة القاهرة لمنح الدكتوراه فخرية ولا تظهر صورتي بين الحائزين على هذه الجائزة وأنا يمكن المصري الأول منذ عشرة عشرين سنة حصل على هذه الدكتوراه من الجامعة، أرى أن النظام يتهاوى أرى النظام لا يود أن يتعامل مع هذه المسائل بأسلوب سياسي وإنما بأسلوب قمع أمني وهذا يزيد من إصرار الشعب على التغيير.
محمد البرادعي: بالطبع أنا لا أود أن نصل إلى هذه المرحلة، أنا ما أخافه يا محمد أن نصل في مصر إلى مرحلة ما أطلق عليه ثورة الجياع، كما ذكرت عندما يكون هناك الفارق الهائل في المستوى الاجتماعي بين الفقير والغني وعندما نعيش نحن الآن في مجتمعات مغلقة وإذا خرجت من منزلي أرى الفقر المدقع هذا لا يمكن أن يستمر هذا بالمنطق العقل الرشيد ولذلك أنا ما أقوم به كي أتجنب أن نصل إلى هذه المرحلة، نحن لا نود إسقاط النظام نود أن نعدل النظام يعني نود أن يعود النظام مرة أخرى ليكون ممثلا عن الشعب المصري ليعطي الشعب المصري حريته ليعطي الشعب المصري حقه في الحياة الحرة الكريمة، النظام كما ذكرت أكثر من مرة النظام جزء من الشعب المصري ويجب أن يفهم مطالب الشعب المصري ونحن لا نود الانتقام الشعب المصري لا يود الانتقام الشعب المصري شعب متسامح، ذكرت أخيرا أنه إذا نود أن يكون هناك نوع من المصالحة والمصارحة كما حدث في جنوب إفريقيا وأن ننظر إلى المستقبل وأن لا ننظر إلى الماضي وإنما ما أود أن أقوله أن يعني أستبق أي عملية للعنف لأن هذا بالطبع لا يمكن كمصري وكعربي وكإنسان يود أن يرى بلده تمر بهذه المرحلة.