كثـرت ْ سهــامُ الحقـد والبغضــاء ِ
فـى صدر ست الحسن والإغـــراء ِ
مصــــر التى أبكى الهوى عشاقها
وغدت حكـايـــا الشعر والشعــراء ِ
مصـــر التـى رفــع الالــه لذكرهــا
بين البـــــلاد كمطلــــــع الجــوزاء ِ
أبنــاؤهــــــا عضـوا يديهــا عندما
أعطـــوا زمــام الأمــــــر للغرباء ِ
سرقـــوا وفروا زاعمين ذكائهم
فى قطـع كف الأم أى ذكــــاء ِ ؟
أخواتهـــــــا من يرقدون بظلهــا
يتأملــــــون رقادهــــــــا بالــداء ِ
يستكثرون بقـــــائهــــا مزهـوة ً
بين الظــلال بفرحـــة ٍ وصفاء ِ
أعداؤهــا خلف الحدود تربصوا
يتحينــــون لمقـــــدم الظلمـــاء ِ
كثرت مكـــائدهم ولولا خوفهم
من جيشهــــا لأتوا ببحر دماء ِ
* * *
يا مصر ظلى فى علاءكِ وانعمى
بالأمن .. والإيمـــان .. والآلاء ِ
اليوم مهما حاولوا لن تهبطى
من فوق عرش الخلد والعلياء ِ
سيظل نيلك ســاريــــا وكأنـــه
تـــاريخك المكتـــوب بالأضواء ِ
ويظل جيشك صامدا فى وجه من
ذاقـــــوا بأكتــــوبر لظى البأساء ِ
رايـــاتنـــا ستظل عــــــالية ولن
تخشى السقـــــوط بثورة الأنواء ِ
أبنــــــاؤك الشرفــاء أقسم قلبهم
ألا يهمـــــك ِ أهـــــــون الأشياء ِ
لـــو عــق ّ إبن ٌ فالبقية قد وفوا
يــــا أمنــــــا.. يــا ضمة الأبنــاء ِ