عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-02-2011, 10:28 AM
الصورة الرمزية ابن الأكرمين
ابن الأكرمين ابن الأكرمين غير متواجد حالياً
أخصائي اجتماعى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
العمر: 49
المشاركات: 2,509
معدل تقييم المستوى: 19
ابن الأكرمين is on a distinguished road
افتراضي

خلاصة الكلام : من جريدة الجمهورية
بلدنا ممزقة بين عقليتين.. الرئيس والمتظاهرون.. عملية الشد والجذب بين الفريقين طاحنة.. الأمر تحول إلي معركة عناد.. الأكثر تصلبا يفوز.. من يقدم تنازلات يخسر.. هكذا صوروا المشهد.. مع أن السياسة ليس فيها فائز ومنهزم.. السياسة حوار.. الوضع القائم سينتهي بتمزيق الوطن.. كل طرف يشد الآخر ناحيته.. الثوار يطالبون برحيل مبارك.. والرئيس قدم لهم حزمة من التنازلات والتعهدات بإصلاح وتغيير شامل رأوها غير كافية.. تعديل الدستور وعدم الترشح لولاية ثانية له أو لابنه والإفراج عن المعتقلين والحوار مع كافة قوي المعارضة.. وزاد عليها النائب عمر سليمان بأنه من حق الإخوان الحوار مع الدولة. وهو أول اعتراف رسمي من الحكومة بالإخوان.. التنازلات لم نكن نسمع عنها من قبل لأنها كانت من المحرمات.. الثوار أجبروا النظام علي تقديم تنازلات في أقل من أسبوع.. وثبت أن الشباب - وليس المتطفلين عليهم - استطاعوا قلب المعادلة السياسية في مصر وشطب الأحزاب والجماعات من الصورة بجرة قلم وأرغموا النظام علي قبول الحوار.. لكن المعارضة أكدت أنه لا حوار إلا بعد الرحيل.. وتسأل نفسك لماذا طلبوا الحوار إذن؟
عناد الطرفين خلق حالة خوف بينهما.. ومن ثم عدم ثقة.. الثوار يرون انه لو بقي الرئيس سيسعي إلي تصفيتهم وسحلهم.. ومبارك يري انه لو ترك السلطة الآن ستحاكمه المعارضة.
إذن من غير المعقول استمرار الأمر علي ما هو عليه.. طرف يعرض كل شيء.. وآخر يرفض أي شيء.. والسؤال هو ما الحل؟ الدولة المصرية علي المحك.. والأمل الأخير هو أن يتدخل الجيش لحماية الوطن من حالة العناد.. لقد كانت ثورة الشباب - قبل أن يندس فيها آخرون - تعبيرا عن أحسن ما في مصر.. فلا تستمروا فيما أنتم فيه ليتحول الوطن إلي أسوأ ما فيه!
__________________