عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-02-2011, 03:54 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

شاءت الأقدار أن يحدث التغيير الكبير علي أيدي شباب 25 يناير.. وشاءت أيضاً أن يتحمل النائب عمر سليمان. والفريق أحمد شفيق قدراً هائلاً من مسئولية وأعباء هذا التغيير الذي يستلزم أولاً بناء جدار متين من الثقة المفقودة بين الشعب والنظام. واتخاذ إجراءات عملية ملموسة وإصلاحات جذرية تبدد سحب الغيام.وتشيع أجواء من الطمأنينة والمصداقية والثقة في نفوس الشباب .. حتي لا تبدو تلك الجهود الهائلة وكأنها مجرد وعود للتهدئة أو تطييب الخاطر..!!
* وضع جدول زمني لتحقيق مطالب الشعب. وسرعة إنجاز التحقيقات الجارية مع المتسببين عن الانفلات الأمني غير المسبوق وإراقة دماء الشهداء. وإعلان النتائج أولاً بأول ومحاسبة المسئولين عن ذلك دون إبطاء.. وفتح الملفات الكبري للفساد والمتعلقة بنهب المال العام والاستيلاء علي أراضي الدولة. وتضخم ثروات البعض بطرق غير مشروعة.. كل ذلك ضروري لرأب الصدع الذي أصاب مصداقية الحكومة عبر سنوات طويلة تجاوزت الخمسين عاماً.. وإعادة الثقة هي كلمة السر وبداية نجاح أي حوار وطني قائم أو مقبل.. !!
* أثق في صراحة وصدق الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الجديد.. ولدي أملى كبيرى في تجاوزه لتلك المرحلة الصعبة التي تولي فيها الأمور.. بما يملكه من حزم وجدية وتواضع ورؤية واضحة.. وتلك - ولاشك - مقومات تجعله أقرب رؤساء الوزارات وأكثرهم مصداقية لدي الناس.. لكن السؤال: هل خلت مصر - علي ثرائها بالكوادر والكفاءات المتميزة - ممن يصلح وزيراً للتربية والتعليم. أو وزيراً للسياحة..؟!
أتصور أن لدينا مئات بل آلاف الكوادر التي تصلح لكل موقع في مصر..!!
* حرص الفريق أحمد شفيق منذ البداية علي التواصل مع الرأي العام. وخرج علي شاشات التليفزيون والفضائيات مبيناً أسباب استعانته بوجوه قديمة من الوزارة السابقة. وتوقع البعض - إتماماً لتلك الموضوعية - أن يقول مثلاً: لماذا استبعد المهندس علاء فهمي رغم أنه لم يتجاوز بضعة أشهر في وزارة النقل. ولم يُختبر بعد.. ولا تكفي تلك الأشهر القليلة للحكم علي أدائه وبقائه أو استبعاده.. وفي المقابل فإنه أشاد بالدكتور أحمد زكي بدر. وقال إنه " أصلح " من يتولي وزارة التربية والتعليم. غير أنه "تصادمي".. وإذا أعاده مرة أخري للوزارة فإنه يحتاج فقط إلي "تظبيط" علي حد قوله..!!
* ثم ألا يحتم ما حدث في 25 يناير.. أن يصبح للشباب وزارة غير تقليدية. يتولي أمرها وزير أقرب روحاً وتفكيراً وسناً من هؤلاء الشباب.. وما أكثرهم.. ؟!
عموماً.. أنا متفائل بالفريق أحمد شفيق رغم أنه جاء متأخراً وفي ظرف عصيب للغاية.. لكنه - وهذا سر نجاحه - قبل التحدي.. وربنا يعينه..!!
* " الشرطة في خدمة الشعب ".. نرجو ألا يكون مجرد شعار لفظي. بل نريده واقعاً معاشاً.. و"اسماً علي مسمي"؟!
* كان الله في عون النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود.. فالرجل يتحمل دائماً أعباء الأزمات. وتبعات الكوارث برضا وعن طيب خاطر.. لكن الأزمة الأخيرة شئ مختلف تماماً» فأبعادها شائكة. وملفاتها متخمة وحساسة.. ويتوقع أن تزداد سخونة وخطورة.. والنيابة العامة وحدها تتحمل الجانب الأعظم من المتاعب والمسئولية أمام الرأي العام الذي ينتظر النتائج بشغف كبير..
وأتصور أن الأمر لن يخلو كذلك من بلاغات كيدية.. فتلك طبيعة البشر..!!
* شباب المتظاهرين تتراوح أعمار غالبيتهم بين 16 و35 عاماً.. ومن ثم فلم يشهدوا في حياتهم انتخابات حرة ونزيهة. ولم يعرفوا قانوناً غير الطوارئ سيئ السمعة. سيفاً مصلتاً علي رقابهم. ولم تصغ إليهم حكومة واحدة أو تدير معهم حواراً جاداً.. تسألهم فيه : ماذا يريدون.. وإلامَ يطمحون.. ولا حزباً واحداً قادراً علي احتوائهم واستيعابهم في صفوفه.. فهل من المنطقي أن نسأل بعد ذلك: لماذا ثار هؤلاء الشباب.. ولماذا يتشبثون بمطالبهم..؟!
* أتصور أننا بحاجة ماسة لاتخاذ قرارات عاجلة حاسمة علي الأرض مثل: تنفيذ أحكام القضاء الواجبة. إلغاء حالة الطوارئ. التعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف قضائي كامل ومراقبة دولية. وضع دستور جديد يطلق الحريات ويقيد السلطات. وأن تسرع اللجنة التي كلفها الرئيس بإنجاز تلك المهمة وحسم هذا الأمر. وفي يقيني أن من بينها فقهاء دستوريين مشهوداً لهم بالنزاهة والكفاءة.. وكفانا ما فعله "ترزية القوانين" من تخريب.. و... و..
* هل تكفي في مثل تلك الظروف محاكمة الفاسدين والمفسدين للحياة السياسية والاقتصادية. والذين أفرغوا كل محاولة جادة للإصلاح من مضمونها دون أن نجيب عن السؤال الأكبر: لماذا تُرك هؤلاء دون حساب حتي جري ما جري.. وأين كانت الأجهزة الرقابية والجهات المنوط بها حماية المال العام وأملاك الدولة في مصر.. وأين مسئولية الحكومة ورئيسها والبرلمان ونوابه عن ذلك .. وأين.. وأين.. أتصور لو أن كل جهة من تلك الجهات قامت بواجبها ما وصلنا لما نحن فيه الآن.. !!
* في مصر الآن حوار عقلاني بين أطياف سياسية ووطنية نرجو أن يتوج بتوافق شعبي يلم الشمل. ويسفر عن إصلاح شامل وتحول ديمقراطي حقيقي. يذيب الجمود والشلل الذي خيم علي وجه الحياة في مصر. ويوقف نزيف الخسائر الهائلة التي يُمني بها اقتصادنا مع طلعة كل صباح.. فالآن حان وقت الحساب والحوار والتوافق والعمل والإبداع وزيادة الإنتاجية.. و.. و.. !!
* سألت المهندس علاء فهمي : كم وزيراً ممن بقوا من زملائك في مناصبهم بالوزارة الجديدة اتصل بك.. ؟!
فقال: للأسف الشديد.. هم قلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
فقلت في نفسي.. هكذا هي الدنيا.. يتكالب الناس علي أصحاب الكراسي والمناصب نفاقاً وتودداً.. فإذا ما ذهبت كراسيهم نفضوا أيديهم وتخلوا عنهم وتنكروا لهم..!!
* هل يتقدم رؤساء تحرير الصحف القومية باستقالاتهم كما أُشيع مؤخراً.. أم أنهم سيتواءمون مع المرحلة الجديدة ليصيروا من رجالاتها كما فعل نظراؤهم في تونس بالأمس القريب.. وإذا ما فعلوا ذلك.. فهل سيسلمون من النقد اللاذع الذي طال غيرهم..؟!
أطمئنوا .. فالتغيير قادم..قادم.. وسوف يشمل الجميع..!!
* سبحان مغير الأحوال.. اختفي د. أحمد نظيف تماماً بعد أن كان لا يغيب عن وسائل الإعلام.. فهل يخرج علينا د. نظيف في يوم ما ليروي لنا تجربته مع الوزارة.. وهل كان يقودها من تلقاء نفسه.. أم كان يتلقي فقط تعليمات لا يملك إلا تنفيذها..!!
ولماذا كان يري - كغيره من بعض قيادات الحزب الوطني - أن كله تمام.. وكيف يفسر ما حدث..؟!
* بالمناسبة.. تمنيت بعد أحداث 25 يناير ألا يختفي د. علي الدين هلال أمين الإعلام السابق بالحزب الوطني. وصاحب التصريحات والآراء السياسية الأكثر إثارة وجدلاً بين قيادات الحزب.. لماذا لم يقل لنا أستاذ السياسة " المخضرم " : ماذا حدث في مصر.. وكيف تفجرت ثورة الشباب في 25 يناير.. ولماذا استبعد قبل ذلك أن يخرج شباب غارقون - بحسب رأيه - في عالم افتراضي بمثل هذه الانتفاضة.. ولماذا ابتعد الحزب عن تلك الفئة العريضة من الشباب. ولم يستوعبها في قنواته وأماناته ولجانه ومؤتمراته.. و.. وأرجو أن يتفادي أمين الإعلام الجديد للحزب محمد عبداللاه أخطاء سلفه. وألا يعوَل كثيراً علي دبلوماسيته المعهودة في مثل تلك الأزمات.. فهي لا تفيد الآن.. والأهم هو الأفعال وليس الأقوال.
* كنت أتمني أن يكون محمد هيبة أمين الشباب بالحزب الوطني أول "المُقالين" من مناصبهم بالحزب» باعتباره المسئول الأول "حزبياً" عن مخاطبة الشباب والتواصل معهم واحتوائهم والإصغاء لمتاعبهم ومواكبة طموحاتهم وآمالهم..
* وكنت أتوقع أن يقدم د. محمد كمال استقالته أيضاً.. لكنه هو الآخر لم يفعلها..!!
* نرجو أن يستمر د. حسام بدراوي الأمين العام وأمين لجنة السياسات الجديد بالحزب الوطني علي حماسه واستنارته وانفتاحه وإيمانه بالرأي والرأي الآخر.. وأن ينتهج سياسات إصلاحية بأفكار ليبرالية تنهض بالحزب. وتجعله قريباً من الشارع وحزباً "للناس" بحق وحقيق.. وليس حزباً للسلطة أو الحكومة..!!
أتصور لو أنني مكان د. حسام بدراوي لكان أول قراراتي هو فصل معظم أو أكثر أعضاء لجنة السياسات بالحزب. الذين سعوا لعضويتها طمعاً في المغانم والمصالح.. وليس إلا..!!
* بصراحة شديدة.. التليفزيون المصري خرج تماماً من المنافسة الإعلامية. وتراجع أمام الفضائيات المحلية والإقليمية والدولية.. ولا تكفي محاولاته الأخيرة - رغم أهميتها - لاستعادة مكانته وريادته القديمة.
يا سادة محاكاة الفضائيات إياها لا تكفي.. والمطلوب تغيير في السياسة والمضمون.. ورغبة حقيقية وإرادة صادقة في التغيير.. وانحياز للحقيقة والمتلقي.. وصدق في التعبير وموضوعية في التناول.. وليس مجرد تغيير في الشكل أو الديكور أو الوجوه أو الضيوف..!!
* وفي المقابل.. يجب أن نعترف بأن قنوات "دريم" و"الحياة" و"أون. تي. في" "on.tv" و"العربية" وال "بي. بي. سي" "B.B.C".. كانت علي مستوي المسئولية والحدث ونبض الشارع.. وأحدثت بالفعل توازناً واعتدالاً مطلوباً في تناول الأحداث الأخيرة. وكانت " وسطاً " بين قنوات الإثارة والتهويل.. وقنوات الجمود والتهوين..!!
* وفي رأيي أن قناة المحور. خاصة برنامجها "48 ساعة". لم تختلف كثيراً عن التليفزيون المصري.. فالموضوعية منقوصة.. والأداء باهت.. أما قناة الجزيرة فكانت محرّضة وبعيدة تماماً عن التناول الموضوعي..!!
*.. ومن الإنصاف أيضاً أن نشيد بالأداء المهني الرائع لجريدة "الأخبار" أثناء الأزمة الأخيرة.. وهو ما يمكن أن يكون - في رأيي - بداية لتغيير كبير في أداء الصحافة القومية..!!
* هل تنطلق جريدة أو قناة تليفزيونية أو إذاعة جديدة باسم "25 يناير".. وهل يتغير مسمي "ميدان التحرير" ليصبح مثلا "ميدان الشهداء" أو " ميدان 25 يناير".. تخليداً للأحداث الأخيرة..؟!
لقد صار الآن لدينا "روحان"» " روح أكتوبر العظيم " الذي حرر مصر من دنس إسرائيل.. و" روح 25 يناير " الذي انتقل بمصر إلي عهد جديد من الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة..!!
* في قلب ميدان التحرير وفي يوم الأربعاء قبل الماضي.. دارت معركة شرسة بين "الجمال" و"الخيول" وما تمثله من رجعية وهمجية وتخلف "من ناحية ".. وبين الإنترنت والفيس بوك. وما تمثله من مدنية ورقي وتطورمن ناحية أخري .. وكان النجاح حتماً من نصيب العلم والتحضر والتقدم..!!
* نرجو ألا يتكرر قطع الاتصالات أو الإنترنت في يوم من الأيام.. فذلك أساء كثيراً لمصر وأضر بصورتها في الخارج.. !!
* أتوقع أنه كلما ازدادت مساحات الحرية والديمقراطية ازدادت في المقابل طاقات الإبداع والإنتاجية والرؤية الواعية.. وهو ما يصب في النهاية في خدمة الأوطان والشعوب معاً..!!
* كما أنني متفائل جداً بمستقبل مصر وشبابها النقي الواعي الذي انتفض في 25 يناير..فما حدث سوف ينقلها إلي الأحسن والأفضل رغم ما يبديه البعض من تخوفات وهواجس..!!
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->