بالمفتشر
طوفان التغيير يدق الأبواب
بقلم:محمد اسماعيل
من المؤكد ان دم شهداء ثورة الشباب الشعبية لن يضيع هباء.. سوف تتحقق مطالبهم الشرعية العادلة والتي حظت بتأييد السواد الأعظم في الجماهير المصرية.. ان شعب مصر كله مدين لهؤلاء الشهداء الذين خرجوا من أجل كرامة مصر والمصريين.. وليفتحوا حقبة تاريخية جديدة دفعت بقطار التغيير السريع والذي لن يتوقف أمام أية محاولات يائسة لن تنجح في عودة مصر إلي ما قبل 25 يناير.
ان هؤلاء الشباب الذين سقطوا ضحايا الاحداث لم يكن لديهم أية أهداف شخصية ولم يخططوا للحصول علي كرسي أو معقد في مجلس الشعب أي مكان تحت سقف السلطة.. انما خرجوا من أجل مستقبل مصر.. ومستقبل أولادنا.. والحمد لله وجدوا مساندة شعبية قوية من كل قوي الشعب أساتذة جامعات محامون صحفيون دبلوماسيون.. الجميع يقفون وراءهم دون الالتفاف علي ثورتهم في منظومة من التكامل بين حماس الشباب وحكمة الكبار لإحداث التغيير الجارف.. تذكرت كل ذلك وانا أشاهد تصريحات الثائر الوطني وائل غنيم بعد الإفراج عنه مباشرة مع اللامعة مني الشاذلي حينما بكي قائلا: "أنا آسف.. موجها كلامه لكل أب.. وكل أم فقدت ابنها شهيدا سقط في مصادمات ميدان التحرير".
وأضاف وائل وهو يبكي "مش غلطتي..غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومسبش فيها" هكذا تحدث وائل ثم ترك استديو دريم خارجا وهو يجهش بالبكاء.
والسؤال.. إلي متي يظل هذا التناقض والعناد مع الثورة الشبابية الشعبية.
والجواب.. ان الحكم سيظل للشعب المصري وليس لقرار أوباما.. أو الاتحاد الأوروبي وسيظل قرار الشعب وقرار ثورة ا لشباب لفتح صفحة جديدة لمصرنا الغالية هو الضامن لتنفيذ مطالب الشعب ولا يجب زيادة الفجوة في الثقة المنعدمة بين الشباب والحكومة المصرية الحالية.
ومن هنا علي الحكومة الحالية برئاسة الفريق أحمد شفيق والنائب عمر سليمان التعاطف والتجاوب مع الشباب بالفعل وليس بالقول والوعود وكسر حاجز عدم الثقة من خلال الاستجابة إلي مطالبه وعدم الاستهانة بهم والأخذ والعطاء في الحوار معهم بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع وهو أسلوب وزارة أحمد نظيف السابقة ولابد من المضي قدما وبسرعة في اصدار قرارات سريعة تطمئن الشباب والشعب علي أرض الواقع في اطار خريطة طريق انتقال السلطة خاصة وان هناك سيلا جارفا من البلاغات ضد رموز الفساد في كل مكان في مصر.. والشباب يتساءل عن أمور كثيرة ولا يجد لها رداً سريعاً تهدئ من ثورته وغضبه يتساءلون والشعب معهم ويؤيدهم من وراء "موقعة الجمل"؟؟ يريدون اسم من اعطي التعليمات بتنفيذ اغبي عمليات من يساندوا الحكم!! انهم اغبياء ويضرون من خرجوا من أجله ويجب محاكمة هؤلاء الذين سددوا المكافأة المالية لهؤلاء البلطجية الذين استخدموا الحصان والجمل بتهمة الغباء السياسي بالضبط مثل غباء أحمد عز السياسي حينما احتكر الحديد في السوق ثم احتكر السياسة ثم احتكر عضوية مجلس الشعب للحزب الوطني أقصد الحزب الوطني ذلك النمر الورقي الذي قال عنه صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب انه يضم ثلاثة ونصف مليون.. كلهم أسماء علي الورق ولا وجود لهم علي أرض الواقع..؟؟!
الشباب يتساءل ولهم كل الحق من يضمن عدم ملاحقتهم أمنيا..؟؟ والاجابة مجرد كلام ووعود غير مضمونة وبدأ البعض يلمح بالتهديد والكلام الخايب بأن استمرار المظاهرات في ميدان التحرير من شأنه هروب الاستثمارات وهو كلام ليس له أساس لأن العكس هو الصحيح وهو ما أكده أحد أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية خلال اللقاء الذي نظمه المجلس أمس الأول وهو السيد محمد قاسم عضو المجلس حينما قال إن المستثمرين ورجال الصناعة في أمريكا وأوربا والذين يتعامل معهم وعدوا بزيادة استثماراتهم في مصر وزيادة الاستيراد منها لأنها بدأت في تسيير قطار الديمقراطية والحريات هكذا يتعامل العالم المتحضر.. كلما زادت الحريات في مصر زاد الاقبال عليها بالاستثمارات.
المصرف العربي الدولي والمركزي
الجميع يتساءل لماذا لا يستقيل رئيس الجمهورية من رئاسة الحزب الوطني.. بل يطالب الجميع أي مرشح جديد لرئاسة الجمهورية بالا يكون رئيسا للحزب سواء كان حزبا حاكما أو غير حاكم.
في ذات الجلسة الساخنة التي نظمها المجلس المصري برئاسة السفير د. محمد شاكر وحضرها لفيف من النخب المصرية من دبلوماسيين وشباب وصحفيين ورجال أعمال ورجال صناعة وفي مقدمتهم السفير نهاد عسقلان علي ضرورة التحول من النظام الرئاسي إلي النظام الجمهوري البرلماني بحيث يكون منصب رئيس الجمهورية رمزا للشعب.
وتساءل آخرون عن حقيقة المصرف العربي الدولي والدور الذي يقوم به في الشارع المصرفي وهنا أتوجه بالسؤال للاستاذ فاروق العقدة المسئول عن البنك المركزي "أبو البنوك" ما هي الحقيقة؟! حول ما يتردد عن هذا البنك وقيامه بتحويل أموال رموز الفساد للخارج!! فضلا عن عمليات غسيل الأموال التي يقوم بها ولماذا لا يخضع لرقابة البنك المركزي؟! وكيف يقام بنك علي أرض مصرية دون الخضوع للقوانين المصرية؟؟ أو اشراف ا لبنك المركزي عليه؟؟
اسئلة كثيرة تدور في الشارع بما فيها اسئلة طالت الطلب بمعرفة أين ايرادات قناة السويس في الميزانية المصرية؟؟ اسئلة قد تبدو انها خرجت عن الخطوط التي كانت حمراء.. لكن مصرنا كلنا الحبيبة واستمرار استقرارها ونهضتها يتطلب منا الاجابة بشفافية علي كل هذه الاسئلة دون "تخوين" أو تصنيف..و بلا حساسية عن القصد في طرح تلك الاسئلة.
المطلوب كما قال السفير رضا حسن سفير علي المعاش العمل سريعا للخروج من هذه الدائرة الجهنمية حتي لايزداد الموقف صعوبة.. علينا الإسراع في الاستجابة لمطالب الثورة وعدم اطالة تلك الفترة الحساسة من نضال الشعب المصري لأن الأسوأ ما هو قادم لا قدر الله.
عموما الحمد لله التنفيذ بدأ سريعا وفي كل مكان سواء في الشارع أو في الحكومة أو في الصحافة الرسمية وحتي التليفزيون وينتشر بسرعة البرق في سائر محافظات مصر وعلي اولي الأمر الا يكبروا أدمغتهم ويستهترون بهذه الثورة المباركة التي قال البعض عنها انها ولأول مرة غيرت المصريين حتي أصبحوا والحمد لله الآن بني آدميين أحرارا لديهم كرامة ولهذه الثورة ستكون مصر بإذن الله في مقدمة الدول خاصة وان مصر بها قوات مسلحة قوية مخلصة تحمي هذا الوطن وامنه وتنحاز فقط لمصر ولشعب مصر وآمن واستقرار مصر.. الشعب والجيش ضمانة قوية لقوة مصر واستمرارها مرفوعة الرأي بإذن الله.
عجايب
* هل من الممكن ان يلتقي الشرطي والمواطن في مصر في نقطة عدل وحب وانتماء؟!
سؤال ورد في امتحان مسابقة التعيين عن وظائف ملحقين بالسلك الدبلوماسي بتاريخ الأول من نوفمبر ..2008 اعتقد ان الاجابة بكلمة "ممكن" الان بعد ثورة الشباب البيضاء التي جعلتنا بني آدميين احرارا .. تحية لكل شهيد قدم روحه فداء لحرية وكرامة شعب مصر بعد اذلال ما بعده اذلال.. يارب انصر شعب مصر ليعيش كما خلقته حرا.. شريفا الله حي شعبنا حي من كلمات د. مدحت العدل للإعلامية الناجحة مني الشاذلي.
* عودة الثقة بين الحكومة والشعب مطلوب وبسرعة.. وبدون الاستخفاف بعقولنا أو بالمعالجة الأمنية ضد جماهير شبابنا.. الاصرار والعناد والتلويح بالتهديد لن تحيد شبابنا الثائر.. خاصة وان الشعب يضمن استمرارهم.
* التعميم خطأ بدليل ان هناك شرفاء في الشرطة.. شرفاء في كل القطاعات.. ايضا في الحكم المحلي.. رأيت بنفسي وبمحض الصدفة اللواء محمد سلطان رئيس حي النزهة ورجاله في الأيام الصعبة في الأسواق يحاربون رفع الأسعار ويقومون بتوزيع الخبر وأكياس الخضار.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|