الموضوع: مصر هى الوطن
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-02-2011, 03:23 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

حقوق المواطن

أولاً: الكرامة:
إذا توفرت للإنسان أسباب ومدارك الكرامة، وشعر بأن كرامته محظية بالاحترام، يكون ذلك سبباً في انشداده إلى تراب وطنه ويعمق إحساسه بالانتماء إليه والولاء للجماعة فيه إذ يقر لهم بالاحترام مقابل احترامهم له..، القرآن الحكيم يتحدث عن أولئك الناس الذين تصادر كرامتهم في أوطانهم، ولا يكونون قادرين على الدفاع عن حرياتهم الأساسية في بلادهم، فهم مخيرون بين العيش في الوطن أذلاء مهانين أو الهجرة عنه طلباً لأجواء الحرية والكرامة، وحينئذ فالخيار الثاني هو المطلوب يقول تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
ثانياً: الأمن:
كلما شعر الإنسان بالأمن على نفسه وماله وعرضه، كلما زاد ذلك في حبه وانشداده وتعلقه بوطنه بل وأصبح أعمق وأكثر، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا خير.. في الوطن إلا مع الأمن والسرور).
ثالثاً: الكفاية الاقتصادية:
للإنسان في حياته متطلبات واحتياجات مادية، والمفروض أن تتوفر له كفاية المعاش في بلاده لينعم بالعيش فيها وليصرف جهده وطاقته في عمرانها وتقدمها، لكنه حينما يفتقد ذلك في بلاده لأسباب مختلفة فهو إما أن يعيش الفقر والحاجة، وإما أن يغادر وطنه بحثاً عن لقمة العيش ومتطلبات الحياة
التكافل الاجتماعي:
فلابد من التعاون على البر والتقوى واستشعار حالة المحتاج والمريض، فنجد اهتمام المجتمع الإسلامي في العصر الأول باليتيم والمسكين والأرملة والمريض والعاجز والشيخ الكبير والمسجون ومجهولي الهوية
إصلاح ذات البين:
الإنسان مدني بطبعه وقد يحدث سوء تفاهم ونزاع، فالواجب عدم إذكاء الخلاف ولكن يجب إخماده وإصلاح القلوب ويتطلب ذلك تضحيات كبيرة قولية وعملية يتنازل الفرد عن كبريائه وعظمته إلى التواضع ليحصل على الأجر
السعي للوصول إلى مجتمع مثالي سعيد.. وهذا لا يتأتى إلا من خلال الدعوة إلى
تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء
لأنها أوامر ربانية ودستور حياة، والخالق عز وجل هو الأعلم بما ينفعنا وما يضرنا وما يسعدنا فلا عدل ولا رحمة إلا بالتشريعات الإلهية، وما عداها فهو جاهلية كما قال سبحانه محذرا عباده: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}
السعي إلى الاكتفاء الذاتي
لنكون دولة منتجة وليست مستهلكة، وكل يخطط ويفكر ويبتكر، وأن نهتم في المرحلة المقبلة بالاقتصاد لمواكبة العصر.
التعامل بمنظور الصبر والشكر والرضا بقضاء الله عز وجل..
فالمسلم قد يتعرض إلى البلاء ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فلا يسخط أو يؤجج الآخرين ويشعل نار الفتن، وليتوقف عن نشر ثقافة الكراهية والعداوة والبغضاء ويقلع عن سياسة مشروع الغاب وهي «القوي يعتدي على الضعيف وكل يأخذ حقه بيده» بل يصبر ويحتسب وهناك قوانين ومسؤولية ووجهاء لهم ثقلهم ومكانتهم في البلاد، ثم إذا أصابه الله تبارك وتعالى بنعمة فعليه أن يحمد ويشكر لتزيد النعم ويرضى بقضاء الله عز وجل وقدره في الدنيا فلا يسخط ولا يحسد الآخرين.
الحذر من بعض وسائل الإعلام الرخيصة التي تذكي نار العداوة والبغضاء وتستغل الأوضاع الملتهبة لبث الفتن في أرجاء الوطن وبين أبنائه وتأجيج الخصومات وتلفيق القصص والمبالغة في الحوادث الفردية العارضة لتضخيم ردود الأفعال وإيصالها إلى منظمات خارجية لتتدخل في شؤوننا المحلية وفق إحصائيات كاذبة مدسوسة لتبدأ بعدها المساومات والمزايدات والمهاترات
استخدام النقد البناء وهو ألا يتكلم أو يكتب إلا بالبراهين الساطعة والأدلة القاطعة، وبعدها ينتقد دون سباب أو شتائم أو تجريح أو استهزاء أو سخرية، بل يأتي بالشواهد والبدائل الناجحة لتصحيح مسار التنمية في البلاد لتسير في خطوات ثابتة وراسخة، وهو حق مشروع ويكفله القانون.
الحفاظ على المال العام فكل شخص مستأمن ويجب عليه عدم الإساءة في استخدام المال العام في الشارع فلا يكسر أو يسرق أو يتحايل أو يخرب أو يسيء استخدام الأجهزة أو يسرق الثروات ويبدها (كل على ثغر فلا يؤتى الإسلام من قبلك).
عدم إيذاء الآخرين: فللأسف أن بعضهم يؤذي الآخرين في الطرقات من تجاوز الإشارة الحمراء والسرعة الجنونية وتعطيل حركة المرور أو السباق والمطاردة والتحرش بالنساء أو إيذاء كبار السن أو الوافدين أو المعاكسة أو قذف القاذورات والمخلفات في الشوارع أو مضايقة المخالفين له: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
نشر العقيدة الصحيحة لتعم أرجاء الوطن كي يتمتع المواطنون بالإيمان الحقيقي بالله تعالى ويصدقون في حبه والاعتماد عليه وحده دون غيره حتى إذا ما حاولت قوة في الأرض الاعتداء على دينهم وعقيدتهم أو استباحة أرضهم وأموالهم إذا بهم ينتفضون انتفاضة الأسد في عرينه دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم أو استباحة الأعراض موقنين، بأن قوته تبارك وتعالى القاهرة كفيلة بهزيمة أي عدو غاشم..
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->

آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 13-02-2011 الساعة 04:01 PM