[سماح الشعراوى]

ليس لي انتماءات حزبية ولا اتجاهات سياسية
كل ما انتمي له هو مصر ... وطني ...
ببساطة بحبها بشكل و بصورة معينة
انا يا ((هبة ))عاصرت حكم السادات
و كانت والدتي رحمها الله تفضل الاستماع لخطابه و الذي كنت اعتقد انه يمتد لساعات وكنت اتضايق من الراديو و صوته العالي علي خطاب الرئيس
كانت والدتي تري في السادات الرمز و انه قائد انتصار اكتوبر خاصة بعد سنوات النكسة
و كانت اغنيات اكتوبر هو اول ما أدركت أذناي
كنت في اكتوبر استمع لتلك الاغنيات و تحرك مشاعري بعنف
... لي اثنين من اخوالي بالقوات المسلحة حاليا هم برتبة لواء شاركا في اكتوبر 73 و كنت أسعد بما تتناقله الأسرة من حكاياهم عما عاصروه في اكتوبر
كنت أحب ارتداء بدلة خالي القديمة و هو ضابط كانت تغمرني حتي قدماي

.....

ظللت علي مشاعري تلك و التي تناقص منها الحماس تدريجيا حتي خمد تماما في عام 2004 بعد بعثتي لشهور لانجلترا
ببساطة ... أقل ما يقال اني شعرت اننا في البلد دي مش بنبني
لاااااااااااااااااااا لكننا بنحطم فيها بعنف

و مررت بسلسلة من الاختلافات في الرأي ....مع اناس سلبيين و مع من يرضون بالواقع المؤسف و اعذرهم أحيانا ... حيث اننا شعب أرغم علي السلبية
حتي انني تعرضت في عملي لضغوط كثيرة بسبب رأيي

و عندما يتسني لي الوقت ... أكتب رأيي البسيط في جريدة المصري اليوم ... و التي هي و رغم كونها جريدة معارضه ...لا تنشر كل شيء
و احيانا تنشر الموضوع بعيدا عن المناسبة .... حتي لا تتعرض للمساءلة

كل ما اتمناه اليوم
هو أن يعود و طني من الاغتراب
ينتابني القلق
اترقب ماذا سيحدث
أتمني أن أري وطني ... كما نحب له
الله أكبر ... و الله قادر

ليس فينا من هو أكثر وطنية من الآخر
لكن هناك اناس الوطنية عنده هي انتماءه لنفسه و لمصلحته
الوطنية عنده هو أن يعيش اليوم بخير
و لما ييجي بكره يبقي ربنا يسهل
أهدرت أراضي زراعية لا حصر لها من اليوم الاول للثورة
اناس كثيرون لم تتحرك مشاعرهم لما يحدث في مصر

تمنيت ان اكون مع من تظاهروا في التحرير
لكن هي الحياة و الظروف