[منى عمر عبد العزيز]

ارجو ان نفتح قلوبنا لقراءة هذه الرسالة لنشعر بما يشعر به اخوتنا من ضباط الشرطة فى هذه الأيام ، وخاصة الشرفاء منهم ، والذى أثق بأنهم الغالبية ، وأن من يتصف بالفساد منهم هم قلة لاينبغى أن نعمم مايفعلونه على جميع رجال الشرطة ، وإلا سنكون من المساهمين فى تدمير هذه المؤسسة الهامة والتى لا نستطيع الاستغناء عنها ، وقد رأينا ما حدث لنا عند غيابها عنا فى الأيام السابقة 0
كما اننى اشعر ان هناك من يحاول تهويل ما حدث ونسب كل اعمال القتل والفوضى لرجال الشرطة ، وذلك لمقاومة الجهود التى تقوم بها الدولة لإعادة الثقة لهذه المؤسسة الهامة حتى لاتستطيع القيام بدورها فى حفظ الأمن داخل الدولة ويتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم وجرائمهم بحرية وسهولة ، وقد شاهدنا جميعاً مايحدث فى سيناء هذه الأيام 0 وأخشى أن يحدث هذا فى اماكن أخرى من مصر إذا لم ننتبه جميعاً ، ونعمل على التعاون مع رجال الشرطة فى المحافظة على أمن بلادنا 0
كما ارجو ان ننظر بعين الانصاف والعدل الى ماحدث فى يوم جمعة الغضب وما تلاها ، فقد تم قتل عدد كبير من الضباط بطريقة وحشية وهمجية على أيدى البلطجية والمجرمين والغوغاء ، وقد شاهد زملائهم الضباط ذلك ، ولذلك فكانوا يتعاملون بعنف مع من يحاول مهاجمة اقسام ومراكز الشرطة ، وكذلك فعل الأمناء والجنود الذين تصرفوا فى هذا الوقت باضطراب عندما فقدوا السيطرة على الموقف وخشوا أن يلاقوا مصير الضباط الذين فقدوا حياتهم فى تلك الأيام ، والذين لم يعترف الناس بأنهم من الشهداء 0
هذا بالإضافة الى أن كثير من شهداء الثورة قد لقوا حتفهم على ايدى البلطجية والمجرمين الذين تم اطلاق سراحهم عند حرق اقسام ومراكز الشرطة ، ومن السجون مستخدمين فى ذلك الأسلحة التى استولوا عليها ، كما يجب الا ننسى أن هناك محلات للملابس العسكرية قد تم نهبها والاستيلاء على الملابس الموجودة بها للقيام بجرائم قتل الناس ونسب تلك الجرائم لرجال الشرطة وذلك لتدمير الثقة فى رجال الشرطة ولدفع الناس الى مزيد من العنف معهم ، مما يساعد على اشاعة الفوضى ، ولتنفيذ المخططات الاجرامية بيسر وسهولة 0