الحياة تعود وسط مظاهر احتفالية
الشرطة مع ثوار التحرير .. يداً بيد
الشباب تبرعوا بالبطاطين والخيام للجان الإغاثة
متابعة : محمد موسي ومصطفي عبيدو
عادت الحياة الي طبيعتها بميدان التحرير رغم بقاء بعض العناصر من المخربين وآخرين لهم مطالب اقتصادية وبعض اسر الشهداء .. واستمرت اعمال التنظيف والتجميل امس والذي اطلق عليه شباب الثورة يوم تجميل الميدان في الوقت الذي حدثت فيه بعض المناوشات بين المرابضين بالميدان وقوات الشرطة العسكرية حيث رفض البعض من البلطجية الرحيل الا ان الشرطة تعاملت معهم باحترام وآدمية وتركتهم يهتفون.
الموقف اشتعل مرة اخري حينما انضم نحو ثلاثة آلاف ضابط وفرد وامين ومندوب شرطة الي صفوف المرابضين بالميدان رافعين لافتات ومرددين شعارات تقول الشرطة والشعب ايد واحدة .. وسرعان ما تفاعل معها ما تبقي من متظاهرين وردد الجميع "يا داخلية يا داخلية احنا ولادك مش حرامية و يا حبيب يا ابو سيفين فلوس الشعب راحت فين واحد اتنين امين الشرطة فين في اشارة الي المظالم التي يتعرض لها الامناء والافراد والمندوبون من مرتبات هزيلة وعدم صرف حوافز ومحاكمات عسكرية مجحفة بهم وعدم وجود صندوق خاص بمعاشاتهم" ورددوا مع الشعب الشرطة والشعب ايد واحدة وصفحة جديدة صفحة جديدة واندمجت معهم الجماهير وزغردت السيدات وردداوا الجيش علي راسنا عاوزين حقوقنا و"1 2 محمود وجدي فين وانضم اليهم الشباب واتجهوا الي ديوان عام الوزارة الا ان القوات المسلحة استوقفتهم وخرج اليهم عميد بالقوات المسلحة المسئول عن تأمين مبني الوزارة وقال لهم قولوا ما تشاءون لكن لا داعي للتخريب وطلب 10 منهم للحديث معه الا انهم رفضوا الحديث معه وطلبوا الحديث مع الوزير محمود وجدي وقالو واحد اتنين محمود وجدي فين.
انضم اكثر من 1500 مندوب وامين وضابط شرطة من مديرية امن اكتوبر مرددين نفس الشعارات مؤكدين انهم ليسوا خونة ولم ينسحبوا كما يردد البعض.
ومن ناحية اخري نظم العشرات من المواطنين الشرفاء مسيرات تطالب باخلاء ميدان التحرير تماما مؤكدين لهم ان الشعب والجيش يد واحدة وانه سيضمن كل تعهداته وسينفذها واستمرت المسيرة والتي حركت الكثيرين خاصة بعد توافد الاطفال وتلاميذ المدارس والمتطوعين من الشباب والفتيات والاسر لطلاء الاعمدة والارصفة والحوائط بعد نظافتها في يوم تجميل الميدان واحاطوا النصب التذكاري للشهداء بالورود.
وقال احمد سعداوي احد شباب 6 ابريل ان الاحتفالات ستستمر حتي الجمعة القادم والذي سيكون يوم الاحتفالات الكبري ابتهاجا بانتصار الشعب المصري.
تدفق بعض المواطنين الذين فاتتهم فرصة المشاركة في الثورة ليشاهدوا ما يحدث او يحتفلون علي الاقل بنجاح الثورة مع الشباب واحتشد الآلاف من الشباب والاسر حاملين الاعلام والدفوف والطبول والالات الموسيقية للاحتفال مع الشباب.
قام الشباب باعمال النظافة متعاونين مع قوات الجيش التي بدأت في ازالة الحواجز من محيط الميدان وفتحت الدبابات الطرق التي كانت مغلقة من والي الميدان وتم تفكيك الحواجز المحيطة بمتحف التحرير والاسلاك الشائكة وردد ¢الشباب الجيش والشعب ايد واحدة ¢.
وغادر الآلاف من الشباب والثوار الميدان متوجهين الي منازلهم رافعين الاعلام ومرددين الاناشيد الوطنية بعد احتفالات اسطورية امس وامس الاول والتي استمرت الي اليوم في حالة لم تشهدها مصر من قبل وامتدت الاحتفالات والفرحة في كل الاماكن.
في الوقت الذي عادت فيه الحياة الي طبيعتها في معظم الاحياء كبداية لعصر جديد لم تعشه مصر من قبل.
وقرر الشباب الثوار التبرع بالبطاطين والخيام للجنة الاغاثة والطوارئ بنقابة الاطباء بعد غسلها لتوصيلها الي الفقراء والمحتاجين كرد للجميل حيث شاركت لجنة الاغاثة بجهود كبيرة جدا في التبرع لاسر الشهداء والاطباء وساهمت بالادوية لشباب الثورة.
اعلن المهندس أحمد علي أحمد رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة عند توجيه حملات مركزة من عربات هيئة النظافة والانقاذ المركزي الي ميدان التحرير بناء علي توجيهات المحافظ د.عبدالعظيم وزير حيث تم رفع التراكمات ومخلفات القمامة الموجودة بالميدان والمتراكمة علي مدار الأيام الماضية رفعت 55 نقلة لوري قلاب أمس الأول باجمالي حوالي 300 متر مكعب وفي اليوم الثاني تم رفع 50 نقلة لوري قلاب باجمالي مخلفات حوالي 250 متر مكعب من ميدان التحرير وفرعياته وميدان عبدالمنعم رياض وشارع قصر العيني المنطقة أمام مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري والشوارع الجانبية وكذلك خلف مجمع التحرير.