استقامت صفوف المصلين في المسجد الكبير ووقف الأعرابي (مجرم )
مستشرفا القبلة في الصف الأول خلف الإمام .
كبّر الإمام وبدأت التلاوة وجاء صوته "ألم نهلك الأولين "
فتأخر الأعرابي إلى الصف الآخر ،
ثم قرأ الإمام : "ثم نتبعهم الآخرين"
فتأخر الأعرابي إلى الصف الآخر..
فقرأ الإمام : " كذلك نفعل بالمجرمين "
و بما أن الأعرابي اسمه مجرم، فانزعج حتى ارتعدت فصائله
فترك الصلاة و أخذ يعدو صارخا : والله ما المطلوب غيري . فلقيه بعض الأعراب فقالوا له : مالك يا مجرم ؟
فقال : إن الإمام أهلك الأولين و الآخرين وأراد أن يهلكني في الجملة ..
والله لا أراه بعد اليوم فأنا معه هالك لا محالة .
فذهبت مثلاً وتعد قصة المثل من باب الطرفة ..
انما أصبح المثل لدى العرب يستخدم لتبشير المجرمين بالهلاك لا محالة .
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
|