ده مش مجرد فساد ، انما في الحقيقة هو استعراض قوة لغطرسة و جبروت صاحب المكان اللي بيعتبر أن كل اللي بيشتغل عنده بفلوسه شبه عبيد يفعل بهم ما يشاء والفساد بيأتي من الرؤساء اللي بيتملقوا صاحب المكان عشان ميطردهمش فبيثبتوه و يحسسوه انه شبه اله ع الأرض ،وأي حاجة يعملها معاه حق فيها و طبعا هم الخدم المطيع (حراس مال سيدهم) و يشعر هو انه صاحب فضل كبيررررررررر علي هؤلاء الأسري أنه أوجد لهم فرصة شغل ( ع الأقل يجيبوا مصروف ايديهم) تبعا لمبدأ ( هو حد لاقي!!! ) ( فيقرف ده ، و يشيل ده 4 فصول ، و يخصم لده )ما هو اضرب المربوط يخاف السايب . و لا يتم شيء من ذلك الا بعلمه أو توجيهاته المباشرة . كنوع من الاذلال الدائم و كسر العين عشان يفضلوا الموجودين يسبحوا بحمده علي طول !! و يوصلهم لمرحلة الشعور (احنا أحسن من غيرنا) و (ده مفيش أحسن من كده ) دي سياسة مدروسة !!! مش شغل كده و السلام . و اللي مش عاجبه هو عارف يعمل ايه !!! لوحده و من غير كتر كلام . بس يواجه لوحده الأمر الواقع !!! و اللي تحت امره دول أكثر الموجودين نفاقا و حقدا عليه و ع الدنيا كلها , بيخدموه و هم يعلمون مثلا أنه مأمن عليهم أقل تأمين !! فتطلع المديرة ع المعاش و هي تعلم أنها حتأخد أقل معاش . عشان يوفر طبعا . ده غير أنهم عارفين أنهم في أي لحظة ممكن يبقوا برة زيهم زي غيرهم . الغدر دايما موجود و متوقع عند الجميع (كبارا و صغارا) عشان كله يبقي دايما متأهب و مرعوب و بيحاول يثبت ولاؤه و مهما بذل من جهد هو مقصر برده و تحت العين علي طول، عشان كله يبقي مشدود عصبيا و نفسيا و مجهدعلي طول ، و كل يوم الناس تبقي رايحة و هي شايلة الهم ، و بتقول خير اللهم اجعله خير يا رب عدي اليوم علي خير . و من العادي مثلا في الانتخابات لما يكون الباشا صاحب المكان مرشح نفسه أو ممول لواحد حبيبه انه يلم كل البطاقات الانتخابية من كل العاملين عنده و يفرزها و اللي مالوش يطلع له و يروح ياخد كل الناس اللي في الدائرة ع القسم بالأتوبيس يوم الانتخابات و يخليهم يصوتوا لمن يريده هو ( ما هي ديمقراطية بقي !!! ) . و ده أقل حق له ع الناس دي طبعا . مش كده ؟؟؟ ده هو اللي بيأكلهم هم و عيالهم . و من غيره هم في (الأمر الواقع) . و ربنا يصلح الحال في العهد الجديد !!! و نشوف أي قوانين والا اجراءات تعدل الحال المائل ده مع المدرسين و يبقوا بس حالهم أحسن معيشيا و معاه شوية كرامة!!!
|