اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين 3
إن الدولة المدنية ضد الدولة الدينية ، فهي - الدولة المدنية - التي لا يتدخل الدين في تشريعاتها ، ولا تقوم على أساس ديني ، وذلك - فيما يزعمون - لحماية الأقليات في كل الدول ، أي إننا من أجل حفظ حريات الأقليات غير المسلمة نعطل شرع رب العالمين ؛ لأن في ذلك - زعموا - ظلماً لغير المسلمين .... ولم يتوقف الأمر عند ذلك ، بل بدأت النخب العلمانية والليبرالية تشنع على مجرد فكرة تطبيق شريعة الرحمن ، وتعتبر ذلك من التطرف والرجعية ، بل والإرهاب ، ولذلك تراهم يجرمون قيام حزب على أساس ديني !!!! فعلى أي اساس ينبغي أن تقوم الأحزاب ؟!!! تقوم على أساس علماني لا ديني ، لا يقحم الدين في السياسة والاقتصاد والحرب والسلم والتجارة وغير ذلك . والسؤال هنا : ماذا نفعل بأحكام الله وأحكام رسوله - صلى الله عليه وسلم - التي شرعت كثيرا من الأحكام في السياسة والاقتصاد والبيع والشراء والجهاد وغير ذلك ؟ هل هي حق أم باطل ؟ فإن قالوا : هي حق . قلنا : إن كانت حقاً فهي خير للناس كافة ، وإن قالوا : ليست بحق ، فقد كفروا وخرجوا من الإسلام ، وإن قالوا : غير مناسبة للعصر ، كفروا باتفاق أهل العلم . نقول للنخب الليبرالية التي تزعم أنها ما زالت على الإسلام ، وأن الليبرالية لا تتعارض مع الإسلام - نقول لهم : هل تقرؤون القرآن كما يقرأه المسلمون ؟ وتتدبرونه وتدمع عيونكم لقراءته ؟ فإن قالوا : نعم قلنا لهم : فما موقفكم من كل آية تقرر حكماً شرعيا في السلم والحرب والبيع والشراء والكفر والإيمان والحرام والحلال ؟ هل تتقبلونها بإذعان لأنها من رب العالمين الحكيم الخبير الرحيم ؟ أم تشعرون باستياء لأن هذه الأحكام لا تتناسب وروح القرن الحادي والعشرين ؟ فإن قلتم نتقبلها ونستسلم لها ونعلم أنها الحق ، قلنا لكم فما هذه الحرب الشعواء على الشريعة الإسلامية ؟ وما هذه الحرب الضروس على العلماء الداعين لشرع محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ولماذا لا تتركون فرصة إلا وتكيلون السب والشتم والتجهيل لحملة العلم وحراس الشريعة ؟ فإما أن يكون القرآن حقاً ؛ فهو واجب التنفيذ في حياتنا ، وإما أن يكون باطلا من وجهة نظركم . وسؤال يا معشر المستنيرين والمثقفين والمتحررين ممن ينتمون للإسلام ويرفعون شعار الليبرالية : ما موقفكم وأنتم تقرؤون قول الله تعالى " وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك " وقوله تعالى " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله " وقوله تعالى " ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون " فبالله عليكم أنى تصرفون عن فهم هذه الآيات ؟ وكيف تردون عليها ؟ وددنا لو اطلعنا على قلوبكم وأنتم تتلون هذه الآيات لنرى ماذا يعتمل فيها ؟
|
لاتعارض بيت الاسلام والدولة المدنية
في ذلك أرجو الرجوع الى الكتب التالية
1-الاسلام والدولة المدنية
2-مواطنون لا رعايا
3-الاسلام عبادة وسياسة
4-السياسة الشرعية
الكتب الثلاثة الاولى لخالد محمد خالد
والرابع لشيخ الاسلام بن تيمية
وغيرها من الاف الكتب والتي يمكن الاطلاع عليه بالدخول على الرابط في التوقيع
دا راي بصراحة
شكرا على الموضوع
حرية الراي مكفولة
المجد للثوار
المجد للشهداء
المجد لارادة الشعوب