[أم عمار قائد الأحرار]

الجزء الرابع
ـــــــــــــــــــ
يا كل شاب مسلم . ويا كل فتاة مسلمة
احذروا مصائب الشيطان علقوا قلوبكم بالله وحده سبحانه
والله ما تعلق قلب بالله الا وآواه الله
وما لجأ قلب لله الا واغناه الله
وما استعان قلب بالله والا واعانه الله
وما خاف قلب من الله الا وامنه الله
روى اهل السير عن شاب من اهل مكة من اجمل ما خلق الله جل وعلا من الرجال
حسنا وبهاءا وكان عابدا تقيا مشهورا فى بيت الله الحرام
وكان يمر الى طريقه لبيت جارية مغنية فارسية.. كانت من اجمل الفتيات
زفى يوم من الايام مر من امام بيتها وسمعها وهى تغنى
فضعفت نفسه ووقف على عتبة الباب ليستمع
وفجأة.. فتح سيد الجارية الباب
فراى فلنا العابد واقفا فقال له:
تفضل ادخل نكرمك
فتذكر ذلك الشاب ربه سبحانه وتعالى
وقال لا والله لا استمع الغناء ولا ادخل
ثم ذهب الى المسجد الحرام وعاد فى الليل الى بيته
وظل الليل كله يفكر فى تلك الفتاة التى تحدثت عنها الدنيا كلهاوتحدثت عنها الدنيا وعن جمالها


وعزم على ان يستمع الى غنائها فى اليوم الثانى
ولما انتصف النهار ذهب قريبا نن منزل تلك المغنية
ووقف على عتبة الباب يستمع الغناء
فتعلق قلبه بها ونظرت هى من شباك القصر وكان مشهورا بالجمال فاحبته
وتعلقا ببعضهما واصبحا حديث الناس فى مكة كلها
فلان الزاهد العابد الذى كان وكان ما الذى حدث له؟
كيف تغير؟ سبحان الله
فى ليلة من الليالى خلابها وخلت به
فقالت : يا فلان والله انى لاحبك
قال: وانا كذلك
ثم دعته الى الزنا والحرام
وفى تلك اللحظة تذكر ذلك المسلم ربه عز وجل
تذكر قيام الليا وصيام النهار
تذكر قراءة القرآن,, تذكر الصدقة والاحسان


فهل يا ترى سيضيع هذا كله قى شهوة عابرة؟
لا .. لا ...
ان هذه الشهوة وتلك اللذة ستنقلب ندما يوم القيامة
فقال لها : هل تعلمين الذى يمنعنى؟
قالت : ما الذى يمنعك
قال: الذى يمنعنى قول الله سبحانه وتعالى
" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين * يا عبادى لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون"
فأثرت تلك الآيات فى هذه المغنية واثر ذلك الموقف فيها
فتابت توبةصادقة حتى عرفت بين اهل ذلك الزمان بعابدة مكة
سبحان الله..
ما اجمل حياة المحبين لربهم .. الصادقين فى عبادتهم
يأيها المحب .. يايتها المحبة
اذا دعتنا انفسنا الى الشهوات فلنقل....
الله احب الينا
اذا دعتنا انفسنا الى المعاصى فلنقل
لن نغضب ربنا يا انفسنا
والله ان مصائب الزواج العرفى اصبحت تفوق الوصف والخيال
وانا الليلة ابعت صرخة الى كل الغيورين.. الى الرجال الصادقين
حافظوا على فتياتنا ارجوكم


يكفى ما فى الامة من ذل وهوان وضعف بغير امان
يكفى فتياتنا اصبحن يسقطن على الارصفة
يكفى فتياتنا مطلقات وعوانس ولهن جرائم
يكفى والله
كل هذا بتقصير الآباء واولياء الامور
يا كل اب لا تسمح لابنتك بالنزول الى الشارع والجامعة متبرجة سافرة
تلبس بنطالا ضيقا ...او ملابس فاتنة
والله انت اول من يعذب فى النار
وانت اخى لا تسمح لزوجتك ولا لاختك ولا لقريبتك ولا لاى فتاة لك عليها ولاية
ان تعصى الله بذلك
فكل هذا يأجج نار الشهوة فى صدور الشباب
ويقودنا الى هاوية الزواج العرفى


هل تعلموا كم حالة زواج عرفى مقدمة الى محاكم مصر هذا العام ؟ عام 2005
انها 170 حالة
لقد اجرت احدى الباحثات استطلاعا مع 5000 الاف شخص
فتبين ان 3000الاف منهم متزوجون عرفيا
او انهم يعرفون الكثير من المتزوجون عرفيا
انها مصيبة وكارثة
والله انها مصيبة وفاجعة عظيمة

يـــــــــــــــــتبع