قد تقاذفت علينا الدعوات بالاعتذار أو ما يسمى (برد الجميل) ولم يكن هذا مستغربا فالنظام ما زال يحيا وللنظام ذيول وبقايا ما زالت تلعب. ولكن ما هى الاسباب التى تدعونى الى رفض هذه الدعوة؟
لقد تذكرت كلام المتنبى حين قال
وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌإِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ
نعم اذا كان طلوع النهار فى الظهيرة يحتاج الى دليل فهذا أمرلا يقبله عقل ان الاسباب التى تدعونا لعدم الاعتذار كثيرة والكل يعرفها لكن الكل لم يعيشها.نعم التمس لهولاء حق الاعتذار فهم لم يهانوا عندر ركوب الاتوبيس .لم يهانوا عند دخول قسم الشرطة .لم يمت أطفالهم فى عبارة أو مركب صغير بحثا عن لقمة العيش؟ لم يصابوا بالذل فى مصلحة حكومية .لم يصابوا بالسرطان أو بالكبد الوبائى.لم يكونوا من محدودى الدخل.لم ولم ولم.....................
من حقهم أن يعتذرو فالنظام أعطاهم الحق فى نهب المليارات وبيع البنوك والاراضى وبناء القصور الفخمة وتزوير ارادة الشعب واذلال الشعب بجعله يعيش فى دائرة لا يخرج منها ابدا وهى الفقر
لقد قالت فتاة (لماذا تحرمونا من حق التعاطف مع الرجل وتتهمونا بالخيانة او بالتبعية للنظام).
قلت.ان الدفاع عن الظلم ظلم والتعاطف معه جريمة.
لذا كتبت قصيدة تحكى عن حوار دار بينى وبينهم بعنوان
قالوا لى فى عتاب ياأخى لم لا تعتذر؟
ياأخى لم تنكر الجميل ولم تخفى الدرر
وأين يابنى احترام الأب وقد شاخ وكبر
وهل ترضى ديموقراطية الغرب المحتقر
فأجبتهم بهدوء متعجبا أبدا أنا لن أعتذر
كيف يصيردماء شبابنا ماء مقتطر؟
وكيف ننسى جرائم وخطايا لن تعتفر؟
وهل يحاكم القاتل أم نقوم له فنعتذر؟
اسئلوا الحاكم ياعادلا لم شعبك قد افتقر
ولم تنعم بالمال وشعبك بالفقر قد كسر؟
سيجيبكم بهدوء قائلا هذا قضاء وقدر
قد عدلت وعدلى كعدل الفاروق عمر!!
فأخبروه عن فساد قد عم وانتشر
وعن شباب ماتوا برصاص كالمطر
ظنوا بالحاكم عدلا وهو بهم قد غدر
ما زلت أسمع فى أذنى صراخهم المستمر
ما زلت أرى فى عيونهم ظلما قد اقتدر
ياسائلا منى اعتذارأما أيقظتك الصور؟
اذا لم تعتبر اليوم فخير من يعظك القبر
سقط الحاكم فهل من الحكام معتبر؟؟؟
فحاكموه قبل أن يهرب أموالنا للقمر
وليشهد التاريخ بأن شعبى قد انتصر
خواطر قلمى
مصطفى كامل