عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 25-02-2011, 07:54 PM
ابراهيم السداوى ابراهيم السداوى غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 526
معدل تقييم المستوى: 16
ابراهيم السداوى is on a distinguished road
افتراضي

و أكد الدكتور محمد سعيد البوطي أستاذ الشريعة بجامعة دمشق أن هناك تياراتٍ إسلاميةً عالميةً تضرب مثالاً صريحًا لوسطية منهج الإسلام واعتداله وشموليته، مشددًا على أن المشاركة السياسية لهذه التيارات في العمل الوطني العام تهدف إلى توعية المجتمعات بأصالة المنهج، وعدم اختزاله في أجزاء هشَّة لا تعبِّر عن حقيقته.

وطالب- في إشارةٍ إلى الإخوان المسلمين، خلال فعاليات اليوم الثاني للملتقى الخامس لرابطة خريجي الأزهر، اليوم- الأنظمة العربية والإسلامية بدعم التيارات الإسلامية الوسطية في الوطن وعدم ملاحقتها وتصفيتها لصالح أجندات أعداء الأمة، مؤكدًا أن إيذاء تلك التيارات والتعنُّت معها يزيد من أسى الأمة وأزماتها.

وقال: أتمنَّى أن يكون الملتقى عاملاً لتصفية النفوس وتحرير العلماء من العصبية للرأي والذات، وأن يجتمع العلماء والحكام على كلمة سواء، في الانتصار لعقيدة أهل السنة والجماعة.

وأشار إلى أن دور الأزهر الشريف عالميًّا لا يجب أن يُختزل في عقد مؤتمرات فحسب، بل يجب أن يكون صوتًا رائدًا في توحيد صف الأمة من شتاتها بالاستعانة بأصول العلوم المختلفة للشريعة الإسلامية كقطب جامع، على الرغم من الاجتهادات المتنوعة والتركيز على نقاط التوافق في العلوم الإسلامية واتخاذها أساسًا لوحدة الأمة.

وأضاف أن تعدد المذاهب الإسلامية ليس سيئًا وليس فيه خلاف؛ لأن اختلاف الأمة رحمة، مرجعًا الأزمة إلى معاناة بعض المذاهب من العصبية، وأشار إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى إلى مثل ذلك ويختلف المسلمون إلى ثلاثة وسبعين فرقة.." يجب أن يفسَّر على أنه اختلاف لأئمة الدعوة وليس خلافًا تكفيريًّا بين المذاهب والفرق أو شطط عن العقيدة لمذهب أو آخر.
رد مع اقتباس