خزن الحبوب في سنبلها
فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون
قال تعالى: حكاية عن هدي يوسف عليه السلام في عالم الاقتصاد وادخار الأقوات، فهو أمين على مصالح شعبه، حريص على توفير الأقوات لهم في الحاضر والمستقبل لأنهم رعيته، والله سيسأل يوم القيامة كل راع عن رعيته …
قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام: ) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ([1].
في الآية الكريمة دعوة صريحة للإنسان أن يزرع بعناية ورعاية ودأب، وأن يحاول توفير ما يفيض عن الحاجة لمواجهة الظروف الطارئة، كما وجهت الآية الكريمة النظر إلى اتخاذ كافة وسائل العلم لتخزين فائض الإنتاج بحيث يظل طوال مدة حفظه في حالة سليمة وصالحة للاستهلاك.
" وأثبت العلم الحديث أن أفضل وسيلة للحفاظ على الحبوب هو تركها في سنابلها لتحافظ على رطوبتها الطبيعية، وتمنع تأثير الجو على الحبوب مباشرة، وهذا سبق علمي للقرآن، وأحد الأدلة التي لا تحصى على أنه من لدن عليم خبير"[2].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] يوسف: الآية (47).
[2] عالم النبات في القرآن الكريم: د. عبد المنعم فهيم الهادي و د. دينا محسن بركة، ص22
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
|