عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-03-2011, 04:47 PM
(( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) (( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,439
معدل تقييم المستوى: 17
(( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) is on a distinguished road
Icon7 لعدم السرحـــــــان في الصلاة..

لعدم السرحان في الصلاة
أخي أخيتي


إن الصلاة عماد الدين ،وأكاد أراها كالصينية التي تحمل كل حسناتنا
فإن صلُحت واستقامت أحسنت حمل حسناتنا وصالح أعمالنا....والعكس صحيح، والعياذ بالله
لذا أرجو أن تسمحوا لي أن أنقل لكم هذه الوصفات المجرَّبة، التي أرجو أن ينفعك الله تعالى بها:
إننا حين ندخل الخلاء بالقدم اليُسرى لأتوضأ ونقول: " أعوذ بالله من الخُبث والخبائث" ، ونحن نحاضر الذهن والقلب، وحين نتوضأ ونحن نفكر في أننا مُقبلين على الصلاة ولقاء رب العالمين، ثم حين نخرج من الخلاء بالقدم اليمنى، نقول دعاء الفراغ من الوضوء :
" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين" بذهن حاضر.

فإن ذلك يُعيننا على الخشوع وحضور الذِّهن في الصلاة.
ومما يعين أيضاً "كما ذكرت السيدة الفاضلة" د.رقية المحارب" في كتابها" كيف تخشعين في الصلاة":

إذا فكَّرتَ في الآية التي سوف تقرؤها بعد الفاتحة واخترتها بحيث تكون غير مُتقن لحفظها- حتى لا يشرد ذهنك وأنت تقرؤها بشكل آلي -فإن ذلك يعينك في بقية الصلاة فلا يشرد ذهنك.

وإذا جلست قبل الأذان تحفظ آية جديدة ، أو تراجع آية تحفظها بنية انتظار الصلاة لتدعو لك الملائكة، وبنية اختيار الآيات التي ستقرؤها بعد الفاتحة ، وتقرأ تفسيرها ليتضح معناها في ذهنك ، فإنك ستكون حاضر الذِّهن في الصلاة.

فإذا علِمت أنك قرأت في الركعة الأولى سورة كذا، وفي الركعة الثانية سورة (كذا) فإنك نادرا ًما يختلط عليك الأمر بخصوص عدد الركعات التي صليتها !!!!

وإذا أحسنت اختيار المكان الذي تصلي فيه، فاخترت مكان دافئ في الشتاء، وبارد في الصيف، واتخذت أمامك سُترة ، وكنت بعيدا ًعن الضوضاء قدر الإمكان ، ودهنت عِطرا ًمُنعِشا ً( للنساء في البيوت فقط) ، فإن ذلك يعينك على صفاء الذّهن والنفس ويُدخل على قلبك السرور .
ولعلنا جميعا نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي كان ينقر صلاته كالديك، ألم يقُل له:" ثم اركع حتى تطمئن، ثم ارفع حتى تطمئن.... إلى آخر الحديث؟!!!"

وكأن الاطمئنان الحقيقي - وليس الظاهري - سبب من أسباب الخشوع في الصلاة !!!!

ولعل معناه أن يشعر المصلي بالراحة والاسترخاء والصفاء النفسي لعلمه أنه بين يدَي ملِك الملوك، فيشكو إليه حاله ، ويطلب منه ما يريد، ويستعين به ، ويفرح بقُربه..... ولعل ما يُعين على هذا الاسترخاء أو الاطمئنان هو مزاولة تمرينات التنفُّس قبل الدخول في الصلاة ونحن نتلو آيات من القرآن أو نسبِّح بدون تحريك أعضاء النُطق ، بأن نأخذ نفَسا ًعميقا ًمن الأنف ببطء،ثم نحبسه لفترة قدر استطاعتنا،ثم نُخرجه من الفم ببطء أيضاً ،.....وهكذا عِدة مرات حتى نشعر بالاطمئنان الكامل ، وذلك كلما تيسر لنا بإذن الله ....فالإعداد للصلاة جزء من الصلاة !!!!!!
وأخيرا ً أقول:
إذا أكثرنا من الطاعات والقربات إلى الله تعالى ، وانتهينا عن نواهيه سبحانه ، وأقبلنا عليه بقلوبنا وعقولنا في كل أحوالنا - وليس في الصلاة فقط -..... فإننا بإذنه تعالى نُصبح مثل سيدنا عمر الفاروق الذي كان الشيطان يفر منه هاربا ًحين يراه!!!!!!
فهل نحلم بأن نُصبح مثله؟!!!!!

وهل نحاول أن نحقق هذا الحلم ؟!!!!

__________________
________
رد مع اقتباس