
12-03-2011, 06:21 PM
|
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
يوم صيفي حار ، حيث الخروج يثير النكد ، رنين هاتف ، هذا صديقي الصغير راغب في الحديث .... حول لا شيء كعادته ، يتسلى .
عطاء المولى عنده وافر : عمر ممتد ، طاقة و حيوية و زمان طويل .
قصور في أخر : الإرادة و الهدف والرؤية .
يأخذني بحديثه في إتجاه لا يروقني ، آخذ الزمام ، أوجهه دفة الحكاية ... نسخة عصرية من شهرزاد و إن شئتم نسخة علمية.
أحدثه عن قصة قرأتها للتو ، لاتزال الذاكرة مشبعة بها ، إمرأة أمريكية تصاب بسرطان الدم و هي حامل فتؤثر جنينها على نفسها و ترفض اسقاطه أو الخضوع للعلاج الكيميائي حتى تضعه سالمًا .
يكافئها المولى خير الجزاء ، يحتفظ الطبيب بدم الحبل السري ، ريثما تخضع لعلاج جديد ، يستخلص من هذا الدم السقط خلايا المنشأ ، تضخ في دم الأم ، يرد القادم الجديد لأمه صنيعها ، ينسحب الغول من دمها ، تزورها العافية ، تتمتع بأمومتها بشكل مضاعف .
يتعجب الفتى من قدرة المولى : الله ، لماذا لا نملك هذا المستوى من العلم و التقنية ؟
تتيقظ المفكرة داخلي : قليل من يحلم بالنجوم فتصل يده أفقها ، مواهب وزّعها المولى ، يعلم حيث يضع الموهبة ، يختص برحمته من يشاء .
كان بينكم فتى له من حسن العقل ما جعله يفوقكم ، يجتهد ليفهم أكثر ، أمسكت الغيرة بتلابيبكم ، لم تطيقوا صبراً ، أصابكم الجنون حين مايزنا قدره ، لعله كان يجر العربة في هذا الإتجاه ، لا تسألوا إن فارقكم أين صار مآله ، لم يطق صحبتكم ، أيلام إن كان لا ينتمي لفصله؟ أيلام إن نسيكم حين يفتح الله عليه بإذنه فيعلو قدره أقداركم ؟!
أذكره ذات فوضى ، يعلو مكتبه ، يضم ركبتيه بذراعيه ، يحتويه الفكر يأخذه من عالم يزعق فيه الصبيان ، يطبلون و يهرجون ، يرقصون .... كأحسن مصحة عقلية .
لعلكم تسمعون عن إنجاز له ينسب إلى بلاد الغرب .
**************
|