الموضوع مهم جدا...
لكن الرأي في أي موضوع يتحدد بناء على الدين ثم الثقافة ثم العلم ثم واقع الحياة الاجتماعية
نبدأ بالدين: الأصل الفقهي في الدين الإسلامي الحلال ما لم يرد فيه نص: وبالنسبة لهذا الموضوع فقد ورد فيه نص صريح في سورة البقرة حيث قال تعالى:{ ولا متخذات أخدان}.. أي أصدقاء.. إذن فالشرع قد حرَّم الصداقة بين الجنسين.
لذلك فليس للثقافة أو الواقع الاجتماعي أي حجج أخرى... ولكن قد يكون هناك زمالة عمل أو دراسة في حدود الاحترام والدين بعيدا عن الاختلاط..
ويجب ألا ننسى قول الرسول الكريم: "لا تضعوا أنفسكم موضع الشبهات"
ثم أن الجنس والرغبة فيه شيء فطري خلقه الله في البشر... نعم نستطيع التحكم فيه والسيطرة عليه.. ولكن ألا نرى أن هذا شيء صعوبته تصل لدرجة الاستحالة... وإلا لما كان يوسف عليه السلام ـ وهو نبي ـ يختبر بالعفة ... نستطيع التحكم في غرائزنا ولكن الأولى الابتعاد عن أي طريق يسهل للشيطان الدخول فيه
والحديث الشريف: ما اجتمع رجل وامرأة إلا وثالثهما الشيطان" .... حديث يظهر عليه لمن قرأه سريعا أن الرسول يمنع الاجتماع بين الجنسين.. وهذا بالطبع ليس مغزى الحديث الشريف... ... ألا يجتمع الشيطان مع الرجل بمفرده ومع الرجلان ومع المرأة بمفردها....
بالطبع نعم... إذن فالمقصود من الحديث التحذير أن اجتماع الرجل مع المرأة هو فتح طريق لعمل الشيطان فالحديث من باب التذكير أن هناك شيطان يتربص بالاثنين... فمن باب أولى الابتعاد عن مراتع الشيطان... وهذا هو معنى التقوى
ولكني ـ بصفة شخصية ـ لاأجد حرجا من المحادثات عبر الكتابة بين الجنسين مادام أن ذلك هو البداية والنهاية.. ومادام أن الاحترام والأدب والتناجي بالأمر بالمعروف هو مضمون الحديث بينهما....
__________________
أن تعيش حلمك خير من أن تعيش حياتك
|