شوال..فضل الاستمرار على الطاعة
بعد انتهاء رمضان يبتعد عدد كبير من المسلمين عن العبادة، وتأخذهم مشاغل الحياة بعيدا عن أجواء الطاعة والربانية التي كانت تسيطر عليهم خلال الشهر الفضيل، غافلين عن الفضل الكبير لشهر شوال الذي يتناساه أو لا يدركه عدد كبير من المسلمين.
ورغم أننا نحفظ الأحاديث إلا أن قليلا من الأمة من يتمكن من النشاط في العبادة خلال شوال بنفس القدر الذي كان خلال رمضان.
ربما كان الانشغال عاملا مهما، وربما الجهل بفضائل شوال كان السبب، ومهما كانت الأسباب فالمحصلة واحدة، ورغم أننا ندرك جميعا أن أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً. إلا أن التطبيق يحتاج كثيرا من المراجعة.
وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية التي يجب ألا يفوتها المسلم باعتبارها لا تعوض، حتى يتمكن الصائم من مواصلة طريق الطاعة بعد رمضان.
وقد أرشد النبي - "صلى الله عليه وسلم " - أمته إلى فضل الست من شوال، وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام.وطالع معي هذا الحديث النبوي الشريف..
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم ": {من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر} [رواه مسلم وغيره]، وقال الإمام النووي: قال العلماء: (وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثال
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
|