عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19-03-2011, 08:35 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,766
معدل تقييم المستوى: 21
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

من قصص المغفلين


غافل أساء الأدب‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وذكر لأبي شعيب البلال عبد الله بن حازم وحميد الطوسي ويحيى الحرمي وما كانوا فيه من كثرة القتل والضرب والعذاب فقال‏:‏ ويحهم كيف يجسرون على ذاك الأسد‏!‏ يعني الله تعالى عما قال‏.‏
شهادة الأحمق‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وسمع بعض الحمقى مؤذناً يؤذن يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله فقال الأحمق‏:‏ أشهدها مع كل شاهد وأجحدها مع كل جاحد‏.‏
لا يرى ضرورة للقسم‏:‏ وعن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال‏:‏ تقدم إلي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأنا أتقلد القضاء بالأهواز في مجلس حكم رجلان ادعى أحدهما على الآخر دعوى فسألته عنها فأنكرها فطالبت المدعي ببينة فعدمها وطلب استحلاف الخصم فقتل له‏:‏ أتحلف فقال‏:‏ ليس له علي شيء كيف أحلف ولو كان له علي شيء لحلفت له وأكرمته‏.‏
خرج من الكتاب فتعلم كل شيء‏:‏ وعن ثمامة بن أشرس قال‏:‏ شهدت رجلاً وقد قدم خصماً له إلى بعض الولاة فقال‏:‏ أصلحك الله أنا رافضي ناصبي وخصمي جهمي مشبه مجسم قدري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب فقال له الوالي‏:‏ ما أدري مم أتعجب من علمك بالأنساب أم من معرفتك الألقاب قال‏:‏ أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله‏.‏
عاقل يجري عليه حكم جاهل‏:‏ وعن محمد بن المبرد عن الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب على ثمامة دفعه إلى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه وأن يدخله بيتاً ويطين عليه ويترك فيه ثقباً ففعل دون ذلك وكان يدس إليه الطعام فجلس سلام عشية وهو يقرأ في المصحف فقرأ ويل يومئذ للمكذبون فقال ثمامة‏:‏ إنما هو المكذبين وجعل يشرح ويقول‏:‏ المكذبون هم الرسل والمكذبين هم الكفار فقال‏:‏ قد قيل لي‏:‏ إنك زنديق ولم أقبل ثم ضيق عليه أشد الضيق قال‏:‏ ثم رضي الرشيد عن ثمامة فجالسه فقال‏:‏ أخبروني عن أسوأ الناس حالاً فقال كل واحدٍ شيئاً قال ثمامة‏:‏ وبلغ القول إلي فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين عاقل يجري على حكم جاهل فتبينت الغضب في وجهه فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت قال‏:‏ لا والله فانشرح فحدثته بحديث سلام فضحك حتى استلقى وقال‏:‏ صدقت والله لقد كنت أسوأ الناس حالاً‏.‏
صب علي الماء البارد‏:‏ عن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ قال رجل لرجل في يوم بارد‏:‏ أصبت عليك جرة ماء وأعطيك درهماً‏!‏ فتلكأ فقال آخر‏:‏ إفعل ذلك علي والدرهم بيني وبينه‏.‏
حلق الله لحيتك‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض الأدباء قال‏:‏ قال رجل من العراق لرجل من الشام في كلام جرى بينهما‏:‏ حلق الله لحيتك قال‏:‏ بمكة إن شاء الله‏.‏
كذلك قال بعض الأدباء‏:‏ قال‏:‏ سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن مريم فقال‏:‏ لا إله إلا الله أتقيس كاتب الوحي بنبي النصارى‏.‏
خروج الريح في الصلاة‏:‏ قال‏:‏ تقدم رجل إلى بعض الفقهاء فقال له‏:‏ الرجل إذا خرجت منه الريح تجوز صلاته قال‏:‏ لا قال‏:‏ قد فعلت أنا وجاز‏.‏
اعترفت بذنبي فاغفر لي‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ دعا رجل من الأشراف بمكة فقال‏:‏ اللهم إن كنت ما تعرفني فأنا فلان بن فلان وأني مررت بعبدك فلان وهو يقول شيئاً فيه فحش فرفسته فانبطح يفحص برجليه ميتاً اللهم قد أقررت لك الآن فاغفر لي كما تريد‏.‏
موضع إن شاء الله‏:‏ وخرج رجل إلى السوق يشتري حماراً فلقيه صديق له فسأله فقال‏:‏ إلى السوق لأشتري حماراً فقال‏:‏ قل إن شاء الله فقال‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله الدراهم في كمي والحمار في السوق فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائباً فلقيه صديقه فقال له‏:‏ ما صنعت فقال‏:‏ سرقت الدراهم إن شاء الله فقال له صديقه‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله‏.‏
لا تستثن حتى تسلم‏:‏ قال‏:‏ وركب أحمقان في قارب فتحركت الريح فقال أحدهما‏:‏ غرقنا والله وقال الآخر‏:‏ لا إن شاء الله قال‏:‏ لا تستثن حتى تسلم‏.‏
تزوج الصغيرة تقليلاً للشر‏:‏ قال‏:‏ وأخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ تزوج رجل امرأة صغيرة فقيل له في ذلك فقال‏:‏ إنما المرأة شر وكلما أقللت من الشر كان خيراً‏.‏
عمل بالنصائح مجتمعة‏:‏ عن أبي علي البصري‏:‏ قال‏:‏ أخبرت أن رجلاً ورث مالاً جزيلاً فعمل فيه ما اشتهى فقال‏:‏ أريد أن تفتحوا علي صناعة لا يعود علي منها شيء فأتلف بها هذا المال فقال له أحد جلسائه‏:‏ اشتر التمر من الموصل واحمله إلى البصرة وقال آخر له‏:‏ اشتر من ابر الخياطة التي ثلاثة بدرهم فإذا جمعت عشرة أرطال أسبكها نقداً تبيعها بدرهمين وقال آخر‏:‏ اشتر ما شئت واخرج إلى الأعراب فبعه منهم وخذ سفاتجهم إلى الأكراد وبع من الأكراد وخذ سفاتجهم إلى الأعراب فكان يفعل ذلك حتى فني ماله‏.‏
عن الحارث قال‏:‏ قال رجل لامرأته وقد غضب عليها‏:‏ يا هذه أنا الذي إذا رأيت المرأة تأتي بقبيح أهينها وأهين من يهينها‏.‏
عمر أبي فضالة‏:‏ قال الحارثي‏:‏ وكان يلزم القاضي أبا الحسن الهاشمي رجل بالبصرة من أهلها يقال له أبو فضالة وكان ربما سأل القاضي عن مولده فيقول‏:‏ ولدت في سنة خمس وسبعين ومائتين فما أراه يكثر في طول هذه المدة فإذا الكبر يكون عنده بقدم المولد إلى فوق‏.‏
ظن الهرة مصباحاً‏:‏ قال‏:‏ وكنا نتماشى في ليلة مقمرة فرأى سنوراً أبيض أسود الذنب فقال لي‏:‏ يا أحمد ما ترى هذه السبيكة التي في طرفها المصباح ترى ممن سقطت وجاء ليأخذها فوثبت عليه ونهشت يده فأفلتها‏.‏
عجوز تلعن نفسها‏:‏ عن الهذيل أنه قال‏:‏ كان عندنا بالمدينة لحام فجاءته عجوز فقالت‏:‏ أعطني بدرهم لحماً وطيبه لي وأخبرني باسمك حتى أدعو لك فأعطاها شر لحم وقال‏:‏ اسم من تمد فلما أفطرت العجوز جعلت تمد اللحم فلا تقدر عليه فجعلت تقول‏:‏ لعن الله من تمد فتلعن نفسها‏.‏
وحكي أن قصاباً كان ينادي على اللحم سري تعالوا على أربعة‏.‏
أمشي وأربح حماراً‏:‏ عن محمد الداري قال‏:‏ كان عندنا رجل بدارا وكان فيه غفلة فخرج من دارا ومعه عشرة أحمر فركب واحداً وعدها فإذا هي تسعة فنزل وعدها فإذا هي عشرة فلا زال كذلك مراراً فقال‏:‏ أنا أمشي وأربح حماراً خير من أن أركب ويذهب مني حمار فرأيته يمشي حتى كاد يتلف إلى أن بلغ قريته‏.‏
احرصي أن تلد امرأتي غلاماً‏:‏ قال‏:‏ وطلقت امرأة أبي الهذيل فقالوا له‏:‏ امض خلف القابلة فجاءها فقال‏:‏ امض إلى بيتنا حتى تقبلي امرأتي واحرصي أن يكون غلاماً ولك علي دينار‏.‏
عادة أبي حفص‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ كان عندنا بالبصرة رجل يكنى أبا حفص ويلقب ببلاغة قال‏:‏ كان يمر بالقوم فيقول‏:‏ أنتم لا صبحكم الله إلا بالخير ويمر بآخرين ويقول‏:‏ أنتم لا مساكم الله إلا بالكرامة وكان لا يمر آخر كلامه حتى يسبح‏.‏
openquran(111,1,1)”>‏”‏ قل هو الله أحد ‏”‏ تقتل الحمير هي والله للناس أقتل لا قرأتها ما عشت‏.‏
لا يقع الطلاق حتى يرضى أبوك وأمك‏:‏ عن أبي إسحاق الجوني قال‏:‏ كان لنا جار نحاس يقال له‏:‏ عباس قد أتى عليه خمس وثمانون سنة قال‏:‏ فسألته إمرأة عن مسألة فقالت له‏:‏ زوجي طلقني ثلاثاً فقال‏:‏ أرضي أبوك وأمك قالت‏:‏ لا قال‏:‏ فاذن يجوز العود حتى يرضى أبوك وأمك قالت‏:‏ قد سألت أبا إسحاق فقال لي‏:‏ قد طلقت فقال‏:‏ وما يدري أبا إسحاق أنا أبصر منه وأعلم منه وأكبر منه‏.‏
أنا ألقيت حيلة زوجة‏:‏ عن المروزي قال‏:‏ اشترى أبو عبد الحميد سمكة فنام إلى أن تستوي فجيء بالسمكة فأكلتها امرأته مع نساء ثم مسحت شفتيه وأطراف أصابعه منها فانتبه فدعا بالغداء وقال‏:‏ هاتوا السمكة فقالت له امرأته‏:‏ يا مخبل ألست قد أكلتها ونمت ولم تغسل يديك فشم يده فوجد ريح السمك فغسل يده وقال‏:‏ ما رأيت سمكة أمرأ من هذه قد جعت فهيئوا لي الغداء‏.‏
أكلت وما شبعت‏:‏ عن يحيى بن معين قال‏:‏ اشترى غندر سمكاً فقال لأهله‏:‏ أصلحوه ونام فأكل عياله السمك ولطخوا يده به فلما انتبه قال‏:‏ قدموا السمك قالوا‏:‏ قد أكلت قال‏:‏ صدقتم ولكني ما شبعت‏.‏
غندر يتحدث عن سلامته‏:‏ وقيل لغندر‏:‏ إن الناس يعظمون أمر السلامة التي فيك فحدثنا منها بشيء صحيح قال‏:‏ صمت يوماً فأكلت ثلاث مرات ناسياً أكلت ثم ذكرت أني صائم ثم نسيت ثم ثنيت ثم ثلثت فأتممت صومي‏.‏
وقال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ قال المأمون‏:‏ اختر لي إسماً أسمي به جاريتي هذه لا أمشي في جنازة‏:‏ عن أبي بكر بن زياد قال‏:‏ مات جار لمكي فلم يتبع جنازته فقال له‏:‏ ويحك لم لم تتبع جنازته فقال‏:‏ أنتم مجانين أذكر بنفسي‏.‏
عالم بالنجوم‏:‏ عن سفيان قال‏:‏ كان رجل يقول لعمرو بن دينار‏:‏ أنا أبصر بالنجوم فقال له عمرو‏:‏ أتعرف الهقعة والقنعة والوقعة قال‏:‏ نعم قال‏:‏ الآن لا تعلم من النجوم شيئاً‏.‏
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس