[ابن الأكرمين]

تسمى المحافظة باسم عاصمتها مدينة المنيا ومدينة المنيا مدينة حديثة نسبيا فلم تكن موجوده الا كمدينة صغيره بالمقارنة بالاشمونين ومدينة البهنسا الا العهد الحديث عهد محمد على وحفر ترعه الابراهيمية الشهيره وانشاء السكك الحديدية التى غيرت التخطيط والتوسع العمرانى فانتهت مدينتى البهنسا والاشمونين للتتحول الى مجرد قرى نائية وخرائب بينما نمت المنيا وغيرها من المدن الواقعه على ترعة الابراهيمية ومنها المنيا

اقدم مسمى للمنيا هى منية ابن الخصيب وابن الخصيب هذا ولاة الخليفة المعتصم غضبا على اهل مصر فلقد جاءه وهو فى الحمام يغتسل ان اهل مصر قد تمردوا على الحكم فاقسم المعتصم ليولنيهم اسوء وارذل خدمه لديه وكان يدعى ابن خصيب وكان هو الذى يغسلة فى الحمام كنوع من التاديب القصير معتقدا ان ابن خصيب سيسود اهل مصر باسوء سيره عملا ولكن ما ان وط العبد ارض مصر واليا حتى نشر العدل وقضى على الفتن وحسنت سيرته تواضعا وادبا وكان كريما على العلماء والشعراء حتى ان احد الشعراء فى بلاط الخليفة سمع عن سيرته وعطاءه فقرر ان يزوره ليلقية الشعر وحدث ان الخليفة سال عن ابن خصيب فقال له الواشين انه قد انفرد بامر مصر وعلا اسمه وهو من هو خادم بحمام فقرر التنكيل به معتقدا انه قد عصى امره فامر بان يحمل اليه مقيدا

وكان ببلاطة بمصر عندما جاءته رسل الخليفة فخباء ابن خصيب جوهره نفيسه فى جيبه و لم سال الشاعر عن ابن خصيب قيل قد عزلة الخليفة وها هو مقيدا فجاءه ولا اتذكر ابيات الشعر ولكن كرم ابن خصيب لم يكن له حدود باعطاءه الجوهره فتعجب الشاعر وقرر ان يقص على الخليفة قصة ذلك الوالى الصالح وجاء الى بغداد وقص على الخليفة امر ابن خصيب فامر فاطلق سراحه واكرمه الخليفة وطلب ان يتمنى علية باى اقطاع له ولاولاده من بعده وكان ابن خصيب قد تمنى ذلك المكان الذى عرف بعد ذلك بمنية ابن خصيب

وظلت تسمى بذلك الاسم حتى جاء رجل صالح اسمة الشيخ احمد الفولى من طنجة بالمغرب واستقر بالمنيا فاحبة الناس والتفوا حوله واقام الامام أحمد الفولى مسجده الشهير وبه دفن فعرفت مدينة المنيا باسم منية الفولى حتى استقرت التسمية على المنيا

المسجد الفولى قديما