عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-12-2007, 05:55 PM
الصورة الرمزية fares elnet
fares elnet fares elnet غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
العمر: 53
المشاركات: 2,885
معدل تقييم المستوى: 0
fares elnet is an unknown quantity at this point
Icon114 تابع معنا دماء على شاطى القناة

سير القتال فى ثغرة الدفرسوار


وهكذا
عبرت كتيبه دبابات اسرائيليه مدعمه بلواء من جنود المظلات قناة السويس فى ليله 15 / 16 أكتوبر من منطقه الدفرسوار
وقامت فى صباح 16 أكتوبر بمهاجمه عدد من قواعد صواريخ الدفاع الجوى لاتاحه الفرصة للطيران الاسرائيلى للعمل بحريه
وفى يوم 16 أكتوبر عقد مؤتمر بالقيادة المصرية للتباحث فى كيفيه التعامل مع العبور الاسرائيلى
واقترح الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة
سحب الفرقة الرابعة المدرعة من الشرق ( وهى الفرقة التى كانت مدربه على التعامل مع هذا العبور من قبل ) ومعها اللواء 25 مدرع من قطاع الجيش الثالث لتوجيه ضربه قويه للقوات الاسرائيليه من اتجاه الغرب فى اتجاه الشرق
ولكن
رفض الرئيس السادات سحب اى مقاتل مصري من الشرق وفى عقله ما حدث فى حرب يونيو 1967
وكان ذلك ثاني خلاف يحدث بين الرئيس السادات والفريق سعد الشاذلى بعد رفض سعد الشاذلى تطوير الهجوم من قبل
وفى نفس الوقت تقريبا كان هناك مؤتمر أخر بالقيادة الاسرائيليه فقد فشلت القوات الاسرائيليه فى أقامه جسر على قناة السويس نتيجة المقاومة المصرية الشرسة وأصبح وضع قواتها غرب القناة خطيرا وهو ما جعل العديد من القادة الإسرائيليين يطالبون بإنهاء المغامرة وسحب القوات الاسرائيليه من الغرب قبل أن تتعرض للاباده

ولكن
أمام الإصرار الامريكى
لم تجد القيادة الاسرائيليه مفرا من الاستمرار فى مغامرتها رغم معارضه قادتها
وأمام ارتباك القيادة المصرية
ومع الدعم الامريكى غير المحدود لإسرائيل
نجحت القيادة الاسرائيليه فى دفع باقى فرقها المدرعة إلى غرب القناة ليله 17 /18 أكتوبر بعد نجاحها فى بناء كوبري على قناة السويس فى منطقه الدفرسوار
وأمام التفوق الاسرائيلى والمدعوم أمريكيا فشلت كل المحاولات المصريه للقضاء على الثغرة رغم شراسة الرجال وتضحياتهم
وكانت القوات الاسرائيليه محصورة فى منطقه الدفرسوار
وانطلق الجنرال شارون محاولا احتلال مدينه الاسماعيليه
وتصدت له قوات الجيش الثانى الميدانى وقام الفريق سعد الشاذلى بدفع قوات الصاعقة والمظلات المصرية لتشارك فى التصدي له ونجحت القوات المصريه فى وقف هجوم شارون جنوب ترعه الاسماعيليه وأمام شراسة الرجال واستماتتهم فى القتال
أدرك شارون فشله وادعى الاصابه وغادر ميدان المعركة فى طائرة هليكوبتر وهو ما دعا مجموعه من قاده إسرائيل إلى المطالبة بمحاكمته عسكريا لفشله فى تنفيذ مهمته رغم كل ما وفرته له القيادة الاسرائيليه من إمكانيات وقدرات
ولتخليه عن جنوده فى الميدان

وتعثر موقف القوات الاسرائيليه فى الغرب
وصدر قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر

واستغلت إسرائيل ذلك وقامت بدفع قواتها جنوبا فى اتجاه السويس( فى مواجهه مقاومه شرسة من القوات المصريه ) فى محاوله لتعويض فشلها فى الاسماعيليه
وفى يوم 24 أكتوبر قامت إسرائيل بمهاجمه السويس مستخدمه ثلاثة الويه مدرعة ولواء مظلات وتصدى لهم أبناء السويس من رجال المقاومة الشعبية وأفراد القوات المسلحة المتواجدين بالمدينة
وكانت مذبحه للقوات الاسرائيليه فرت على أثرها باقي القوات إلى خارج المدينة وفقدت القوات الاسرائيليه قدرتها على التقدم وتأكدت القيادة الاسرائيليه أنها فشلت فى تحقيق أيا من أهدافها التى كانت تسعى إليها

وفى يوم 28 أكتوبر صدر القرار الأخير لوقف إطلاق النار من مجلس الأمن

وكان الموقف كالاتى
فى الشرق
هناك خمس فرق مشاه مصريه مدعمه بالدبابات صامدة فى مواقعها ولا يوجد اى تهديد جدي لها من جانب القوات الاسرائيليه التى كانت تجاهد لكبح جماح القوات المصرية ومنعها من تحسين أوضاعها

وفى الغرب
هناك ثلاث فرق مدرعة اسرائيليه محصورة فى المنطقة جنوب ترعه الاسماعيليه حتى جبل عتاقه تتخللها العديد من المواقع المصريه الصامدة وتحاصرها من الغرب القوات المصريه ومن الشرق قناة السويس ولا يربط هذه القوات بقواعد إمدادها بالشرق إلا شريط ضيق عرضه سبعه كيلو مترات يقع تحت تأثير نيران المدفعية المصرية التى لم تكف لحظه واحدة عن قصفه
ورغم
قيام القوات الاسرائيليه بحصار مدينه السويس من خارجها وقيام هذه القوات بمنع الإمدادات عن المدينة
ورغم أن
الجيش الثالث الميداني المصرى أصبح محاصرا فى مواقعه شرق القناة وان كان لا يعانى من نقص الإمدادات نتيجة قرار اتخذه اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش فى بداية المعركة عندما قام بنقل كل إمدادات الجيش الاداريه إلى الشرق

رغم كل ذلك
كان المؤكد أن القوات الاسرائيليه قد فقدت قدرتها على مواصله الهجوم ولم تعد تشكل اى خطر على مصر وتحولت إلى موقف الدفاع ولهذا قامت بعمل خندق عميق لتوفير بعض الحماية لها من الهجمات المصريه
واضطرت القياده الاسرائيليه إلى استمرار حاله التعبئة العامة فى إسرائيل فقد تحولت الثغرة إلى كارثة تستنزف كل موارد إسرائيل وقوتها
وفشلت القوات الاسرائيليه فى احتلال أيا من مدن القناة
وانهارت أكثر صورة المقاتل الاسرائيلى أمام نداءات الاستغاثة التى يطلقها الجنود الإسرائيليين المحصورين فى الثغرة
وانهارت أكثر معنويات الشعب الاسرائيلى وهو يسمع تلك النداءات ويرى طوابير الأسرى الإسرائيليين فى تليفزيون القاهرة
وقام رجال الصاعقة والمظلات المصريين بتحويل المنطقة إلى جحيم للجنود الإسرائيليين الذين كانت نداءات استغاثتهم أثناء اتصالهم بذويهم أكثر ما يزعج القيادة الاسرائيليه التى فوجئت بنفسها تخوض حرب استنزاف غرب القناة لم تكن مستعدة لها
خاصة وان المنطقة التى تتواجد بها القوات الاسرائيليه بالكامل تقع فى مرمى المدفعية المصرية التى أحالتها إلى جحيم حقيقي

وأصبحت الثغرة كابوس رهيب لإسرائيل بعدما تحولت إلى استنزاف كل قدرات الدولة الاسرائيليه
فقد فشلت القيادة الاسرائيليه فى تحقيق أهدافها فلم تقم مصر بسحب قواتها من الشرق بل كانت القوات المصرية تقوم بتعديل وتحسين أوضاعها فى الشرق باحتلال أراضى جديدة كل يوم
ولم تنجح القوات الاسرائيليه فى احتلال أيا من مدن القناة الثلاثة
وأدى سير القتال فى الثغرة والخسائر الاسرائيليه الكبيرة بها إلى انهيار كل معنويات الشعب الاسرائيلى الذى أصبح حلمه هو استعاده أبناؤه من الجحيم المصرى

وأدركت القيادة الاسرائيليه فشلها وانه قد آن لها أن تنهى مغامرتها الفاشلة
خاصة وقد ظهر لها جليا أن القيادة المصرية قد قررت القضاء على القوات الاسرائيليه المحاصرة فى ثغرة الدفرسوار
وطالبت القيادة الاسرائيليه أن تتدخل أمريكا وتفى بتعهدها بضمان امن القوات الاسرائيليه فى الثغرة

وبعد أن تأكدت امركيا من جديه مصر فى عزمها القضاء على القوات الاسرائيليه فى الثغرة
وبعد أن تأكدت امركيا من امتلاك مصر للقدرة على ذلك
وبعد أن تأكدت أمريكا أن مصر وضعت خطه خاصة أسمتها الخطة شامل للقضاء على الثغرة
بعد كل ذلك وصل وزير خارجية أمريكا هنرى كيسنجر إلى أسوان لمقابله الرئيس السادات
واخبره بان أمريكا تعلم بأمر الخطة شامل
وانه لو قامت مصر باباده القوات الاسرائيليه فى الثغرة فانه سيكون عليها أن تواجه الجيش الامريكى بسيناء

نلتقى بعد قليل لنتعرف على الخطة المصرية شامله والتى أعدت للقضاء على القوات الاسرائيليه فى ثغرة الدفرسوار

ولكن
قبلها اسمحوا ل أن انقل لكم تصريح الجنرال الاسرائيلى حاييم بارليف
رئيس أركان الجيش الاسرائيلى الأسبق والقائد العام لجبهة سيناء أثناء حرب أكتوبر
حيث قال
إن عمليه الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية . لقد كان بامكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف القتلى لولا أن احترامهم وقف إطلاق النار جاء رحمه بجنودنا وضباطنا
حاييم بارليف
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب