وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء » " رواه مسلم " .
وفي رواية : « فطوبى للغرباء : الذين يصلحون إذا فسد الناس » " رواه أبو عمرو الداني بسند صحيح " .
فنجد تعاليم الإسلام غير مألوفة لما عليه الناس في حياتهم الخاصة والعامة،
ولم يدركوا تشريعها،
ولم يتذوقوا حلاوتها،
ولم يتجاوبوا معها،
حيث ظهرت الأنانية
ووهنت روابط المجتمع
وكادت تنعدم الإنسانية في الإنسان وأوشكت الصلات أن تنهار
في محيط الأسرة
وفي دائرة المجتمع
وعاش الناس في أزمة ضمير
وقال قائلهم: الدين تخلف وجمود
{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً} .
ولكي تعود كرامتنا وعزتنا لابد من التصالح مع كتاب الله و مع ديننا
والأمر كما قال الإمام مالك رحمه الله (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)
اللهم وفقنا لما تحب وترضي
اللهم حبب إلينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان