[عمروعبده]

يبدو أننا نحرث فى الماء لنزرع فى الهواء وآسف على الكلام فى هذا الموضوع مع المعلمين فهم أكثر سلبية من الوزير المحترم الذى منعهم حقوقهم وكأنهم ليس لديهم أى مشكلات وأن حياتهم نعيم وهناء وسعادة فرحين يما يجود عليهم به أهالى التلاميذ من أجر نهاية كل شهر وأصبح هذا ديدنهم ونحمد الله على ذلك
أصبحوا يعيشون بما يجود عليهم به أولياء أمور هؤلاء التلاميذ غير مبالين بكرامتهم التى بعثرتها الحكومة والوزير المحترم
أصبحت لا أتشرف بكونى معلما
ببساطة فنحن أول فئة سلبية فى هذه البلد تعودت الخنوع والخضوع ومد اليد لمن يساوى ومن لا يساوى
الجميع تحسنت أجورهم إلا نحن لا نحرك ساكنا
جميع الوزراء نفذوا طلبات موظفيهم إلا وزيرنا المبجل الذى يقلض الآلاف ولا يحس بنا نحن شرذمة المعلمين
أقولها بصراحة :
ليس لنا من حل سوى التيه الذى عاقب الله به بنى اسرائيل لرفضهم تنفيذ أوامر الله ، وأصبحنا أقل من أصغر تلميذ من أساذتنا شباب الثورة الذين وقفوا ضد فرعون وهامان وحاشيتهما
تحية لأساتذتنا من شباب الثورة وأرجو من حضراتهم الكرام عمل ندوات بالمدارس لتعليمنا كيف نطالب بحقنا ونرفع الظلم الواقع علينا ؟
أرجو من شباب الثورة أن يعلمونا معنى الايجابية .
أرجومنهم تعليمنا أن زمن الخضوع والخنوع قد ولى ولكنه مازال مسيطرا على مشاعرنا وأقطار أنفسنا
أرجو منهم أن يعلمونا كيف نخرج جيلا غير مقلدا لمعلميهم حرا أبيا كريما
آسف على الاطالة
وآسف على ضياع وقتى ووقتكم
لقد ناديت لو أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
فإلى أن تعود لنا الحياة أستودعكم الله