الموضوع: مواقف وعبر
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-12-2007, 02:23 AM
الصورة الرمزية أمة الرحمن
أمة الرحمن أمة الرحمن غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
العمر: 34
المشاركات: 334
معدل تقييم المستوى: 18
أمة الرحمن is on a distinguished road
افتراضي مواقف وعبر(2)

بسم الله الرحمن الرحيم
ان شاء هكمل موضوع (مواقف وعبر)وهو مأخوذ من كتاب الدكتور(محمد داود) ويارب الموضوع يعجبكم.
[
آه من بعد السفر
لما مرض أبو هريرة (رضي الله عنه)مرض الموت،بكى،فقيل له:ما يبكيك يا أبا هريرة؟ .فقال: أما اني لا أبكي على دنياكم هذه،ولكنني أبكي لبعد السفر وقلة الزاد،ونفس مقبلة على الرحمن،ولا أدري هل هي الى الجنة فأهنيها أم الى النار فأعزيها؟
ثم دعا ربه قائلا:"اللهم اني أحب لقاءك فأحب لقائي،وعجل لي فيه."ثم فارق الحياة بعدها.
العظة المأخوذة من هذا الموقف:
هذا الموقف يفيض بأنوار الايمان ويظهر لنا أثر هذا الايمان اذا دخل في القلب ،ونحن جميعا في حاجة الى هذا الدعم الايماني الذي يقربنا من الله سبحانه وتعالى ويرفع من همتنا في فعل الصالحات وترك المنكرات.
وهكذا صنعت تعاليم الاسلام في ابي هريرة حالة من التجافي والبعد عن الاطماع والشهوات وحالة من الانابة والخضوع الى الله والتبتل اليه.وعلى هذا المنوال يكون اكرام كل من أقبل على الله جادا صادقا فله البشرى.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب اليه ممن سواهما وأن يحب المرءلا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف قي النار.
دأب الصالحين
أشفق بعض الصحابة على سيدنا عمر من اشتغاله في نهاره بمصالح الرعية ،فاذا جاء الليل أطال قيام الليل،فلما حدثوه في ذلك قال لهم:"اذا نمت بالنهار ضيعت رعيتي ،واذا نمت بالليل ضيعت نفسي."
العظة المأخوذة من هذا الموقف:هذا الموقف يوضح أهمية قيام الليل وأهمية حرص المؤمن عليه حتى مع اجتهاده في عمله بالنهار. وقد ذكر الله تعالى ثواب أهل قيام الليل في قوله تعالى:"تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون.فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون."(سورة السجدة).
ويبشرنا رسول الله بأن من قام الليل نال من الخير والبر الكثير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان من الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والاخره الا أعطاه اياه ،وذلك كل ليلة"
كما بررت بي
ظل أبو هريرة طوال حياته بارا بأمه ،فكان كلما أراد الخروج من البيت وقف على باب حجرتها وقال:السلام عليكم يا أماه ورحمة الله وبركاته.،فتقول أمه : وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته.فيقول لها :رحمك الله كما ربيتني صغيرا . فتقول أمه:ورحمك الله كما بررت بي كبيرا.
العظة المأخوذة من هذا الموقف:هذا الموقف قدوة ايمانية في البر بين الاباء والابناء وبر الابناء ما هو الا ثمرة لبر سابق من الاباء.وقد أمر الله سبحانه وتعالى بضرورة بر الوالدين وجعله في سياق الأمر بالتوحيد وعبادة الله وعدم الشرك به.قال تعالى:"وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا"(سورة الاسراء)
وفي السنة النبوية المطهرة توضيح لبر الوالدين وبخاصة الأم.عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:سألت النبي صلى الله عليه وسلم:أي الأعمال أحب الى الله؟.فقال:الصلاة على وقتها. قلت:ثم أي؟قال: ثم بر الوالدين .قلت ثم أي؟.قال:ثم الجهاد في سبيل الله"
اللهم أدبنا بأدب القرآن وخلقنا بخلق سيدنا محمد(آمين)
ويارب يكون الموضوع عجبكم ومنتظرة ردودكم والسلام عليكم
__________________
لا تنسونى من صالح دعائكم
رد مع اقتباس