عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-04-2011, 12:46 AM
الصورة الرمزية هانى الشرقاوى
هانى الشرقاوى هانى الشرقاوى غير متواجد حالياً
طالب جامعى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 35
المشاركات: 4,857
معدل تقييم المستوى: 22
هانى الشرقاوى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الدعوة مشاهدة المشاركة



التاريخ الاسلامى بواسطته عرفنا تعاليم الدين

فكيف اذن نتعلم ( مصطلح الحديث ) أليس له تاريخ

كيف نتعلم ( السيرة النبوية والفتوحات ) أليست تاريخ

لكن لا عجب ممن ينادى بفصل الدين عن السياسة
ان يفصل حتى بين
الماء والكوب

فالماء ما دخله بالكوب


وبمناسبة ضرب الكعبة بالمنجنيق

فلم يحدث
يقول شيخ الإسلام بن تيمية : " ومن قال إن أحدًا من خلق الله قصد رمي الكعبة بمنجنيق أو عذرة ، فقد كذب ، فإن هذا لم يكن في الجاهلية ولا في الإسلام ، والذين لا يحترمون الكعبة كأصحاب الفيل والقرامطة لم يفعلوا هذا ، فكيف بالمسلمين الذين يعظمون الكعبة !! ولما قُتل ابن الزبير، دخلوا بعد هذا إلى المسجد الحرام ، فطافوا بالكعبة ، وحج بالناس الحجاجُ بن يوسف ذلك العام ، وأمره عبد الملك بن مروان ألا يخالف عبد الله بن عمر في أمر الحج، فلو كان قصدهم بالكعبة شرًّا، لفعلوا ذلك بعد " . انتهى كلام شيخ الإسلام بنصه.
وهذا هو الكلام الذي يقتضيه عقل العقلاء المنصفين ، ولا يُمليه تحامل المتحاملين ، وبغضاء المبغضين.
فلو قصد الحجاج الكعبة بالمنجنيق ، وضربها من هذا الارتفاع الشاهق ، من فوق جبل أبي قبيس ، فهل كان يبقى منها حجر فوق حجر - والعياذ بالله - وهل يقبل العقل أن مسلمًا يصلي الخمس مستقبل القبلة يفعل هذا ؟ ولو فرضنا جدلاً أن الحجاج انسلخ من الدين - حاشاه - وأراد بالكعبة شرًّا ، فهل كان جنوده وأركان حربه كلهم مثله؟ أيقبل عقل عاقل أن يرتد عن الإسلام جيش الحجاج بكامله ، فلا يوجد فيهم من يصيح في وجه الحجاج: ويلك يا عدوَّ الله ؟ أم تراهم كانوا خانعين خاضعين أذلاء يضربون الكعبة التي يعظمونها ويصلّون إليها ولا يستطيعون أن يقولوا للحجاج : لا ؟ أيصح هذا في عقل عاقل ؟؟
سيقول قائل : ولكن المنجنيق قد نصب ، والضرب قد حدث ، فهل تنكرون ذلك ؟؟
ونقول : فرقٌ كبير ، وبونٌ شاسع بين أن يقال : نصبت المنجنيق لضرب ابن الزبير، وأن يقال: نصبت لضرب الكعبة . فرق كبير وبون شاسع بين أن يقال : ضرب الحجاج معسكر ابن الزبير بالمنجنيق ، وأن يقال : ضرب الكعبة بالمنجنيق .

وشاهدٌ من مآسي عصرنا..

في فجر اليوم الأول من المحرم سنة 1400هـ فوجئ المصلُّون بجماعة تبايع شخصًا بين الملتزم والحجر الأسود على أنه المهدي المنتظر، ورفعوا السلاح ، وغلقت أبواب الحرم ، ودوّى الرصاص في أرجائه ، ونادى هؤلاء المعتصمون بالحرم كل الحكام والمسؤولين بالسمع والطاعة والبيعة لهذا (المهدي) !!!
وكان ما كان من حصار هؤلاء في داخل الحرم ، واستخدام أفانين وضروب من الأسلحة لفك أسر الرهائن من المصلين والطائفين الذين أغلقوا عليهم أبواب الحرم أولاً ، ثم لتطهير الحرم منهم ثانيًا .
كان ما كان مما تقشعر الأبدان لذكره !! فهل يقول قائل : إن الحكومة قصفت الحرم بالقنابل ، وأحرقته بالغازات ، وهدمته بالدبابات ؟؟ حاشا لله !!
هذه حادثة عشناها ، ورأيناها ، وأحاط الجميع بها خبرًا ، وهي تشبه واقعة ابن الزبير تمامًا، فكلاهما لاذ بالحرم، وكلاهما لقي مقاومة من السلطان حتى استسلم ، وفي الحالين كانت دماء وقتلى في داخل الحرم ، فلماذا موقف الحجاج وحده يفسَّر بأنه عدوان على الكعبة بالمنجنيق ؟؟ ولماذا هذه البشاعة في تصوير موقف الحجاج؟ واتهامه بكائنةٍ لا تكون من مسلم يقول:لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله ، هل أدمنَّا جَلْد ماضينا ؟ هل صار تشويه تاريخنا متعة لنا ، وملهاة نتلهى بها عن واقعنا البئيس ؟ ثم هل من حق من يتناول التاريخ في عمل أدبي أن يخترع أحداثًا لم تكن ؟

انا لم أمنعك من دراسة ومعرفة التاريخ الإسلامى
لكن يجب ان يظل التاريخ تاريخا ولا يدخل فى منطقة الدين ولا العقائد
وإلا هلكنا..
لو لبسا التاريخ والتراث .. ثوب الدين .. لأضفينا عليهما هالة من التقديس تمنع مناقشتهما ولأصبحا من الثوابت .. وبعدهما ياتى التوثين .. وهذا هو الحادث فعلا
الصحابة والاتباع بشر مثلى ومثلك يحق لهم الصواب والخطأ
ومن اخطا سيحاسب ومن أصاب سيجازى
أما أن ننظر لكل التاريخ الإسلامى ( وفيه ما فيه ) بنظرة الإتباع .. لاالنقد والمعرفة .. لكان ما كان الأن ..

بالنسبة لقضية الكعبة
لك ان تلعم ان الكعبة هدمت مرتان فى التاريخ الإسلامى
الأولى فى صراع الحجاج مع ابن الزبير .. لجأ الاخير إلى الكعبة ليمنع الحجاج من قتله .. وما كان من الحجاج إلا ان صوب المنجنيق ناحية الكعبة وهدمها ..
والثانية فى عهد القرامطة ..
هذا هو التاريخ .. وانا لا أخترع تاريخا .. واذهب إن شئت إلى ما تشاء وستعلم صحة كلامى من عدمه .!!
__________________
يا رب