ان الطيب من القول ليجمل مع كل أحد من الناس ، سواء في ذلك الأصدقاء أو الألفة و المودة ،
وأما حسن الكلام مع الأعداء فانه مما يذهب غيظ الصدور ، ويسل السخائم و الضغائن ، ويطفى الخصومات كما قال سبحانه : ((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاه إلا الذين صـبروا وما يلقاه الا ذو حظ عظـيم ))
قال عمر بن خطاب رضي الله عنه (( من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به ...))
فنحن نزرع بأقوالنا وأعمالنا الحسنات أو السيئات ، وكلنا سيحصد ما زرع يوم القيامة ، فمكن زرع منا خيرا حصد كرامة و ليحمد الله ، ومن زرع منا شرا حصد ندامة و لا يلومن إلا نفسه .
قال عليه الصلاة والسلام :
(( ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه و ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب))