باب مايقول إذا نام
حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: (باسمك أموت وأحيا وإذا قام قال الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)
وحدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو إسحق الهمداني، عن البراء بن عازب:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلاً فقال: (إذا أردت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة)
هذا أيضا من الدعاء عند النوم.
باسمك أموت وأحيا: لأن الله تعالى هو المحي المميت وإذا قمت تقول: الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ذلك أن النوم ميتة صغرى كما قال تعالى (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه)
أما الحديث الثاني في الباب فقد سبق الكلام عليه.
-------------------------------
وضع اليد اليمنى تحت الخد اليمنى
حدثني موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع يده تحت خده، ثم يقول: (اللهم باسمك أموت وأحيا وإذا استيقظ قال الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)
هذا الحديث يدل على أنه هذا الفعل يشرع في نوم الليل لقوله: كان إذا أخذ مضجعه من الليل فالظاهر أنه إذا نام بالنهار لم يقله.
أو ربما يريد قوله اللهم باسمك أموت وأحيا والحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور لأن هذا ما جاء في القرآن في نوم الليل، قال تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه)
وإن كان ظاهر قوله الله يتوفى الأنفس حين موتها، أي النوم وفاة سواء كان بالليل أو النهار ولكن نأخذ بما أمامنا وأن هذا شرع في نوم الليل فقط.
ملاحظة: في الشيخ على أحد الأسئلة: أن الإنسان يستطيع أن يقتصر على واحد من هذه الأدعية إذا كانت متشابهة، أما إذا لم تكن متشابهة فتقال جميعها، كما الأذكار دبر كل صلاة. والذي لم تدل السنة على الجمع بينه فيقال كله ولو تشابه كما التسبيح في الركوع والسجود.